الجزائر- “القدس العربي”:
بشكل غير مباشر.. تسبب لاعب الوسط الجزائري نبيل بن طالب في إثارة غضب واستياء جماهير كرة القدم في بلاده، وذلك لحفاظه على النسخة البراقة التي يبدو عليها منذ انتقاله إلى صفوف نادي ليل في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، مقارنة بالحالة التي يكون عليها عندما يرتدي قميص منتخب بلاده، سواء تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي أو في أول تجارب المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش.
وقالت منصة “Win Win” الرياضية في تقرير خاص، إن الجمهور الجزائري لا يهضم ما يحدث مع بن طالب في الآونة الأخيرة، استنادا إلى ردود الأفعال الغاضبة في كوكب “السوشيال ميديا”، بشأن التفاوت الكبير بين مستوى لاعب توتنهام السابق مع فريقه الحالي في الليغ، وبين مستواه كلما تلقى دعوة لتمثيل منتخب محاربي الصحراء، آخرها حضوره غير المقنع في معسكر الشهر الماضي، في الوقت الذي لا يتوقف فيه عن التوهج مع ليل.
وواصل الدولي الجزائري البالغ من العمر (29 عاما)، عروضه المميزة في الدوري الفرنسي، مساهما هذه المرة في الفوز المظفر الذي تحقق على حساب مارسيليا بنتيجة 3-1 في أمسية الجمعة الماضية في افتتاح مواجهات الجولة الـ28 لليغ1، كواحد من أبرز الركائز الأساسية في التشكيل الأساسي للمدرب البرتغالي باولو فونسيكا، الذي بدوره لا يفوت أي فرصة للتغزل في لاعبه الجزائري وبصمته المؤثرة في احتلال الفريق للمركز الثالث في جدول الترتيب العام، بينما مع المنتخب يقدم مستوياته ضعيفة ولا ترقى إلى تطلعات الجماهير، وفقا لنفس المصدر.
وجاء في التقرير، أن قطاع عريض من الشارع الرياضي الجزائري، عبر عن غضبه وعدم تقبله لأوضاع بن طالب، إذ أنه من ناحية يتبارى في التعبير عن نفسه كواحد من أفضل اللاعبين سواء مع فريقه أو الدوري الفرنسي عموما، لكن مع المنتخب يظهر عادة وكأنه تائه داخل أرض الملعب، وغير قادر على قيادة خط الوسط كما يفعل مع فريقه، ما تسبب في ارتفاع وتيرة الهجوم عليه في الآونة الأخيرة، خاصة بعد ظهوره بنفس النسخة الرمادية أمام بوليفيا وجنوب أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن نبيل بن طالب، كان قد استهل رحلته الدولية قبل عقد من الزمان، تحديدا منذ أن تلقى الدعوة الأولى لتمثيل المنتخب في مارس/ آذار 2014 تحت قيادة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، وهي الفترة التي قدم خلالها أفضل ما لديه لمنتخب بلاده، على غرار تألقه في كأس العالم 2014 وبطولة أمم أفريقيا 2015، قبل أن يتحول إلى لغز كبير في السنوات القليلة الماضية.