يتذكر كثيرون اللقطات التاريخية التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي قبل 10 سنوات، لشخص يهتف «بن علي هرب. تحيا تونس الحرة. المجد للشهداء. ما عدش نخاف. اتحررنا يا توانسة. اتنفسوا الحرية».
ظهر ذلك الشريط المصوّر في 14 كانون الثاني/يناير من عام 2011 بعد دقائق من الإعلان عن فرار الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي، من البلاد.
أدرك الشخص المصوّر في تلك اللقطات، وهو المحامي والحقوقي التونسي عبد الناصر العويني، الذي كان في شارع الحبيب بورقيبة الممتلئ بالمتظاهرين من كل الولايات التونسية، أن هرب بن علي هو إعلان عن سقوط النظام، وكان ذلك بالتأكيد نهاية للخوف والرعب الذي كانت تمارسه آلة قمع أمنيّة فظيعة.
شجّع هروب بن علي شعوبا عديدة على الانتفاض، واشتعلت مخيلات المقموعين بأحلام هروب زعمائها المستبدين، وصدحت ملايين الحناجر بمطالب إسقاط النظام والدكتاتور، وشهدت البشرية طاقة إيجابية هائلة تنطلق من الجغرافيا العربية، التي كانت تعتبر، على مدى عقود، مركزا للطغيان الرهيب الذي يجعل التغيير أمرا شبه مستحيل، ولكنها انقلبت فجأة فصارت موقعا للانقلاب الثوري، ولإلهام حراكات الجماهير والشباب حتى في بعض البلدان الأوروبية.
امتد شريط الثورات العربية سريعا إلى مصر، وليبيا، وسوريا، واليمن، والبحرين، كما شهدنا مظاهرات في الأردن والمغرب وعُمان، وأشكالا من الاحتجاج في بلدان عربية أخرى، وصار ممكنا، للمرة الأولى منذ عقود، سماع أصوات الجماهير، ورؤية راياتها، وفهم تصوّراتها للمستقبل الذي تحلم به.
بعد الثورة التونسية، حظيت التجربة الثورية المصرية باهتمام كبير، وتابع العالم وقائعها المنقولة تلفزيونيا لحظة بلحظة، فشاهدنا هجمات الشرطة والمخبرين والبلطجية على المتظاهرين، ثم شهدنا، بذهول، تأكد الحلم بالتغيير مع سقوط رئيس آخر، هو محمد حسني مبارك، ودخول البلد العربيّ الأكبر في سيرورة تحرر من الحكم الأمني والاتجاه نحو نظام ديمقراطي.
تابعنا أيضا الأحداث الغريبة التي حصلت في ليبيا، وكيف أثمرت أفعال زعيمها آنذاك، معمر القذافي، الشائنة ضد شعبه، وضد المنظومة الدولية، في حصول إجماع فريد داخل مجلس الأمن على قرار للتدخل العسكري تحت البند السابع، وصولا إلى هربه والقضاء عليه بطريقة بشعة.
تابعت الثورات في اليمن وسوريا والبحرين تجارب البلدان السابقة، وأبدعت كل منها أشكالها في الاعتصام داخل الساحات، والمظاهرات الكبيرة، والاحتجاجات السلميّة، لكن كما استلهمت الشعوب أشكال النضال والحراك من تونس، وأملت بهروب سريع لزعمائها، فقد تعلّم الحكام في تلك البلدان الدرس، وبدأوا بإملاء دروس الثورة المضادة على الشعوب.
استعانت البحرين بقوات عسكرية من السعودية والإمارات فقضت بشكل عنيف على اعتصام دوار اللؤلؤة، في 16 شباط/فبراير 2011، ففض الاعتصام وجرّفت الساحة والنصب الذي فيها، وتحالف الرئيس اليمني مع الحوثيين لكسر الثورة، فسيطر الأخيرون على صنعاء وقضوا عليه لاحقا، فيما استخدم النظام السوري أبشع أشكال القمع الوحشي، واستدعى دعما عسكريا من قبل إيران وروسيا و«حزب الله» اللبناني.
استعادت قوى الثورة المضادة مصر لاحقا، وأغرقتها بالدم والقمع، واجتاحت الجيوش سوريا، وتم القضاء على الاتجاهات المدنية والسلمية في ثورتها لتسود الاتجاهات المتطرّفة، وصار اليمن مركزا للجوع والأمراض والتنازع بين السعودية وإيران، وأشاعت قوى الاستبداد العربي سرديّة تحمّل «الربيع العربي» والضحايا، من قتلى وسجناء ومهجرين، مسؤولية الخراب، وليس حلف الفساد والطغيان الذي يحاول إيقاف التاريخ.
رأينا الثورات العربية عادت للاشتعال مجددا، فتمكن السودانيون من إسقاط حسن عمر البشير، وإنشاء حكومة انتقالية، وتمكن الجزائريون من إسقاط عبد العزيز بوتفليقة ومنعه من الترشح للرئاسة، وتحوّل كبار المسؤولين إلى المحاكم، ورغم أن الواقع الذي تكشّف لاحقا لم يكن بعلو أحلام التونسيين، والعرب، وأن الثورة المضادة نجحت في تأخير التغيير التاريخي في أكثر من مكان، لكن حلم «أم الثورات» التونسية، ما زال مستمرا.
تنازل بعض حكام العرب عن بعض الصلاحيات مقابل إستمرارهم بالحُكم!
وتكبر البعض الآخر على شعوبهم فغرقت تلك البلاد بالدماء!! ولا حول ولا قوة الا بالله
قوة طغاة العرب بضعف وجهل شعوبهم!
لكن قوة الشعوب هي بتوحدها!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم. تحية لأرواح الشهداء.
بسم الله الرحمن الرحيم. لقد فشلت ثورات الربيع العربي فشلا ذريعا لأنها تجاهلت القضية المركزية فلسطين وتجاهلت بالتالي رأس الديكتاتورية رأس الأخطبوط إسرائيل لعقود من الزمن قبل اكتشاف اختراع الستالايت كانت الجماهير العربية تشاهد عشرات الضحايا مثل الشهيد البوعزيزي يوميا وما كانت تحرك ساكنا لقد استطاع حافظ أسد زعيم اللصوص ومن ماثله من الحكام أن يخيفوا الشعوب فخضعت الشعوب للخوف وصار عندها ثقافة فلم تأبه لمسلسل الدماء الفلسطيني اليومي الذي كانت تتابعه قبل مسلسل السهرة المصري مع الشاي والبزر والبطيخ.
# تونس اليوم خير.
خافت الشعوب من الحاكم المستبد فلم تنصر الأقصى خوفا على الأموال والأعراض والبيوت والأولاد والمصالح هذا لعدم الثقة بالله فهتكت الأعراض وهدمت البيوت وقتلت الأولاد وتشرد الشباب وركبوا قوارب الموت فلا يستطيع أحد أن يدعي اليوم أن هذه الثورات انتصرت هل قوارب الموت انتصار هل حرمان أجيال لعقد كامل من العلم انتصار هل انتشار التشييع انتصار هل الحالة الاقتصادية التي يعيشها المواطن اليوم انتصار راتب الموظف في سوريا يساوي 2كيلغرام من اللحم هل هذا انتصار لم ننصر الله فخسرنا أما لو كانت الثورات من أجل الأقصى لعدنا بدلا من هذه الخسائر بالغنائم.
أي معركة ليست من أجل الأقصى هي خاسرة إسرائيل تلعب بنا ونحن نضيع الوقت في محاربة المستبد هيئة الإمداد والتموين للحاكم الجائر هي الحكومة الصهيونية في تل أبيب وأي جهد يبذل خارج هذا الايطار هو فرط نشاط غير مجدي الرصاص الذي أطلق في الحروب الأهلية كاف لتحرير الأقصى ألف مرة.
عملاء إسرائيل كثر حتى لو تم القضاء على السيسي مثلا عندها بديل أخبث منه لذا لا يد من ضرب رأس الأخطبوط نحتاج لثورة ربيع عربي ضد إسرائيل في الحرب القادمة ضد إسرائيل لن يسقط ضحية من المسلمين وبدلا من هذه الخسائر التي شهدناها في العقد الماضي سيكون العز والنصر والغنائم الاستبداد والصهيونية هما المصيبة على أرضنا والخلاص منهما يحتاج لهمة عالية لابد من استخدام الشابكة العنكبوتية للتحريض على ثورة ضد إسرائيل ولا يد من الدعوة للنفير العام لو أن مثلا خمسمائة مليون شاب مسلم طالبوا ملك الأردن بفض اتفاقية وادي عربة وأعلنوا عزمهم على تحرير الأقصى هل يعقل أن يرفض طلب هذا السيل العظيم.
بسبب الغباء وعدم الثقة بالله لجأت بعض الحكومات العربية للتطبيع مع إسرائيل كذلك فعلت بعض عناصر المعارضة السورية هذا لن يجلب لهم إلا الذل هؤلاء مسخرة ونهايتهم وخيمة ..الآيات القرآنية التي تثبت ذلك كثيرة.
بعد اجتياح إسرائيل لن تجد أحدا من الشباب يحلم بالهجرة أو يركب قارب الموت.