موسكو: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يزور البلاد اليوم الثلاثاء، إن محنة الشعب الفلسطيني تؤلم موسكو التي تدعم تطلعاته إلى إنشاء دولة كاملة الأركان.
وقال بوتين إن موسكو تولي اهتماما بالأحداث في الشرق الأوسط على الرغم من متطلبات حربها في أوكرانيا. ولم يشر الرئيس الروسي مباشرة إلى توغل أوكرانيا المستمر منذ أسبوع في غرب روسيا وهي العملية التي فاجأت الجيش الروسي وأجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وقال بوتين، بحسب نص للكرملين “يدرك الجميع جيدا أنه يتعين على روسيا اليوم، للأسف، الدفاع عن مصالحها وشعبها بالسلاح. لكن ما يحدث في الشرق الأوسط، ما يحدث في فلسطين، بطبيعة الحال، لا يمر من أمامنا مرور الكرام”.
وأضاف “بالطبع، نتابع بألم وقلق كبيرين الكارثة الإنسانية التي تشهدها فلسطين”.
وأشار بوتين إلى مقتل نحو 40 ألف فلسطيني خلال حرب غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ولروسيا علاقات قديمة بكل من إسرائيل والفلسطينيين. لكن منذ بداية الحرب، أثارت موسكو قلق إسرائيل باستضافتها وفودا من حماس، كما أكد بوتين على محنة الفلسطينيين، قائلا في إحدى المناسبات إن معاناة أطفالهم “تجعل أعينكم تذرف الدمع”.
وقال عباس (88 عاما) “سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجددا كصديق للشعب الفلسطيني، من أجل تبادل وجهات النظر… وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة بما فيها القدس، ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة، وأهمية تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام”.
الرئيس فلاديمير بوتين يجتمع بنظيره الفلسطيني محمود عباس بمقاطعة موسكو
https://t.co/AV1zBmF4Xq— @RTArNewsRoom (@RTArNewsRoom) August 13, 2024
وسعت روسيا إلى تصوير نفسها كصانعة للسلام في الشرق الأوسط وإلقاء اللوم في مشكلات المنطقة على إخفاق السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة. لكن بوتين، في التصريحات التي نشرت على موقع الكرملين، لم يقدم أي مبادرة جديدة بخلاف إعادة تأكيد دعمه للدولة الفلسطينية والتزام روسيا بتقديم الإغاثة الإنسانية.
كما بنت روسيا علاقات أوثق مع إيران منذ بداية حرب أوكرانيا، وحث بوتين طهران على ممارسة ضبط النفس وتجنب الخسائر المدنية الإسرائيلية في ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحرك حماس إسماعيل هنية في طهران آخر يوليو/ تموز، وذلك وفقا لمصادر إيرانية الأسبوع الماضي.
(رويترز)