بوريس جونسون: الإسلام أرجع العالم “قرونا” إلى الوراء

حجم الخط
49

“القدس العربي”: تعرض بوريس جونسون، أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا، لانتقادات شديدة مؤخرا إثر زعمه أن الإسلام قد أرجع العالم “قرونا” إلى الوراء في الغرب، في مقال كشفت عنه صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وكتب وزير الخارجية البريطاني السابق، وعمدة لندن الأسبق، عن ظهور الدين في ملحق تمت إضافته إلى إصدار لاحق من كتابه “حلم روما”، في 2006، عن الإمبراطورية الرومانية، وقال إن هناك شيئًا ما في الإسلام يعوق التنمية في أجزاء من العالم، ونتيجة لذلك، كان “التظلم الإسلامي” عاملاً في كل صراع تقريبا.

ووصفت منظمة “Tell Mama”، التي ترصد كراهية ومعاداة الإسلام، زعم جونسون بأنه “محبط ومثير للخلافات”. وقالت إنه أظهر “عدم فهم للدين”.

وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا إن “العديد من الناس يرغبون في معرفة ما إذا كان مرشحهم المفضل لرئاسة الوزراء لا يزال يعتقد أن الإسلام بطبيعته يعوق طريق التقدم والحرية”.

يذكر أن جونسون تعرض، في العام الماضي، لانتقادات شديدة لتشبيهه النساء المسلمات اللائي يرتدين البرقع بـ”صناديق الرسائل” و”لصوص البنوك”.

وأوضحت صحيفة “الغارديان” أنه في مقالة بعنوان “ثم جاء المسلمون”، أضيفت إلى طبعة 2007 من كتابه، كتب جونسون “لابد أن يكون هناك شيء في الإسلام يساعد بالفعل في شرح سبب عدم ظهور البرجوازية، لا رأسمالية ليبرالية وبالتالي عدم انتشار الديمقراطية في العالم الإسلامي”.

وأضاف جونسون “من الغريب الاعتقاد أنه في ظل الإمبراطورية الرومانية البيزنطية، حافظت مدينة القسطنطينية على شمعة التعلم طوال ألف عام، وأنه في ظل الحكم العثماني، لم تُر المطبعة الأولى في إسطنبول حتى منتصف القرن التاسع عشر. تسبب شيء ما في أن يكونوا فعليا قرونا إلى الوراء”.

وكتب زعيم القيادة المحافظة أن مثبط التقدم كان “محافظة دينية قاتلة” وكلما تباطأ العالم الإسلامي، ازدادت المرارة والارتباك، لدرجة أن كل نقطة اشتعال عالمية يمكن أن تفكر فيها- من البوسنة إلى فلسطين إلى العراق إلى كشمير- تنطوي على شعور بتظلم المسلمين”.

في المقابل، قال مجلس مسلمي بريطانيا “نحن بالطبع نرى أن الإسلام له دور في التقدم والازدهار، سواء كان ذلك في العالم الإسلامي أو هنا في في الغرب”.

وقال محمد أمين، الرئيس السابق لمنتدى المحافظين المسلمين، إن تحليل جونسون يخاطر “بالترويج لكراهية المسلمين”.

وكان تم طرد أمين من قبل المنتدى في يونيو/ حزيران بعد انتقاده رد قيادة الحزب على تقارير كراهية الإسلام ومقارنة شعبية جونسون بشعبية أدولف هتلر في الثلاثينيات.

يذكر أن مقال جونسون كان قد كُتب في الوقت الذي كانت تجري فيه مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وجادل جونسون حينها بأنه يجب السماح لأنقرة بأن تصبح عضوًا، إذ إن ذلك يخلق “مجتمعا اقتصاديا رومانيا مرة أخرى” ومن شأنه “إعادة توحيد شطري الإمبراطورية الرومانية حول شواطئ المتوسط”.

واعترف جونسون، الأسبوع الفائت، بأنه “صهيوني حتى النخاع”. وقال “أنا صهيوني حتى العظم”، وإن “إسرائيل البلد العظيم الذي يحبه”.

يشار إلى أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا واجه انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية تورط عدد متزايد من مسؤوليه في وقائع متعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، دعا المجلس الإسلامي البريطاني، حزب المحافظين إلى التحقيق في حوادث الإسلاموفوبيا ضمن أوساط الحزب، مشيرا أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مثل تلك الحوادث.

ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 ملايين مسلم، أو ما نسبته 6.3 في المئة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 66 مليونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عادل الفلسطيني:

    اقول له انه خاطي لولا ظلم الغرب واستبداده على المسلمين اكان العالم افضل مما عليه انظر رغم الحصار على ايران وهي اليوم من اقوى دول العالم وتركيا من افضل دول العالم تصنيعا ودبي الصحراء من اكثر دول العالم سياحة فانت عنصري وماذا ننتظر من عنصري مثلك سيدمر برطانيا العظمى بالتاكيد هذه عصابات يهوديه شيطان العصر والاديان بعيدة عنهم والله بحذر ويرسل رساءله ولكن لم يصحو من حقدهم انظر يا قوم لوط عن الفيضانات والهزات الارضيه وما بحصل

  2. يقول تيسير خرما:

    يخلط مسيحيون بين الإسلام وبين إمبراطورية عثمانية نشأت من قبائل مغول بإرث همجي يناقض الإسلام فدمرت ونهبت البلقان وشرق أوروبا وقتلت رجال وسبت نساء وجندت يتامى أطفال بجيش إنكشاري همجي وجوعت وقصفت مدنيين عزل داخل أسوار القسطنطينية بمنجنيقات حارقة وهجرت الباقين غرباً وشمالاً وحولت كنيسة آيا صوفيا لمسجد وذبحت مليون أرمني وشردت الباقين بل وقمعت مسلمين عرب وفرس وأكراد، وكل ذلك يناقض ثقافة أول دولة مدنية بالعالم أنشاها محمد (ص) بوثيقة المدينة تحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل وتحمي نفس ومال وعرض وعدالة

  3. يقول م. محمد جبرؤوتي:

    بسم الله الرحمن الرحيم. ثلاث هم سبب خراب العالم النظام الرأسمالي الجشع الحركة الصهيونية والاستبداد، النظام الرأسمالي الجشع بحاجة للحركة الصهيونية كي يضمن مصالحه والحركة الصهيونية بحاجة لحاكم مستبد ليحمي بقاءها واستمرارها.

  4. يقول جميل:

    على خطى ترامب … وماذا فعلت دولتك العظمى الم تكن سببا في تجهيل نصف شعوب العالم وتقسيم الدول إلى دويلات … ام تراه نسي مأساة وعد بلفور … وأوروبا وعصورها المظلمة.
    كل من أراد اكتساب الشهرة يطعن في الإسلام.

  5. يقول الصراحة راحة:

    هذا المخلوق البرتقالي الهجين hybrid الذي نتج عن تزاوج سلالات من المؤكد أنها ليست بشرية حتما أنه لا يعرف ماهي نظرة الناس الحقيقيين إليه . ربما يحاول التجاهل ان بلده لم تكتفي بسرقة ثروات الشعوب الأخرى بل سرقت حتى مبادئها و قيمها . تاكد ايها الكائن العجيب المسمى بوريس أن مجرد النظر اليك يبعث على الاشمئزاز .

  6. يقول بسام ابو ليلى:

    على العالم أجمع أن يعلم بأن هذا المخلوق هو استنساخ لترامب . انه نسخه بريطانية من ترامب الأمريكي

  7. يقول فادي .. فلسطين:

    ان شاء الله الاسلام يكون خنجرا في حلق بوريس جونسون الصهيوني المجرم
    الذي انضم الى عصابة الهاجانا التي يمثلها نتن ياهو وعصابته المرتزقة
    الهجوم الذي يتم على الاسلام كل يوم لم يكن يحصل الا بسبب تخاذل الانظمة العربية
    التي باعت نفسها وارتمت في احضان الغرب بثمن بخس …..

  8. يقول fawzy:

    و مالوا الرجوع للوراء كان المسلمون هم أسياد العالم أقاموا العدل و كان الأوربيون ينهلون من علومهم.

  9. يقول اسماعيل:

    لولا انكم وجدتم مطايا تسمى الزعماء العرب ينبطحون لكم ويروجون لكم بضاعتهم الفاسدة ويتاجرون بقضية الارهاب التي الصقتموها بالاسلام ما تجرأ امثالك على قول مثل هذه التصريحات الفجه !!!!!

  10. يقول خالد - فلسطين:

    نقول لهذا المارق العنصري الحاقد على الاسلام والمسلمين ان من اعاد العالم قرونا الى الوراء هو الاستعمار والارهاب والاجرام الذي مارسته وتمارسه بريطانيا منذ قرون بحق الشعوب العربية والاسلامية. ولابد ان يأتي اليوم الذي يعود فيه الاسلام الى سالف عهده ويحكم العالم من جديد ويحاسب فيه الحكومة البريطانية على كل الظلم والاجرام الذي ارتكيته بحق الشعوب الاسلامية. يحسبونه بعيدا ونراه قريبا والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.

1 2 3 4 5

إشترك في قائمتنا البريدية