واشنطن: ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تريد العمل مع روسيا لإنهاء الصراع في ليبيا، لكنه قال إنه ذكّر نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس بحظر الأسلحة المفروض على ذلك البلد.
وفي كلمة خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية، قال بومبيو إنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع وإن واشنطن حذرت الدول من إرسال أسلحة لليبيا.
وأضاف: “نريد العمل مع الروس للوصول إلى مائدة التفاوض وإجراء سلسلة نقاشات تقود في نهاية المطاف إلى تسوية تفضي إلى ما تحاول الأمم المتحدة فعله”.
وتابع: “أبلغني وزير الخارجية لافروف مباشرة بالأمس أنه على استعداد لأن يكون جزءا من ذلك وأن يواصله. ذكرته بأن هناك حظرا للأسلحة لا يزال مطبقا في ليبيا، وأنه ينبغي ألا تقدم أي دولة مواد أخرى داخل ليبيا”.
وليبيا منقسمة منذ 2014 بين فصائل عسكرية وسياسية متنافسة في العاصمة طرابلس والشرق. وتخوض الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج صراعا مع قوات خليفة حفتر.
وتحاول قوات حفتر منذ أبريل/ نيسان الاستيلاء على طرابلس. ويلقى في ذلك دعما من مصر والإمارات، ومن مرتزقة روس في الآونة الأخيرة، وفقا لدبلوماسيين ومسؤولي طرابلس. وينفي حفتر حصوله على دعم خارجي.
واتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفتر في الأسابيع الأولى من الهجوم، في تحرك اعتبره بعض الدبلوماسيين مؤشرا على أن واشنطن ربما تدعم القائد العسكري. لكن واشنطن دعت الشهر الماضي حفتر لإنهاء هجومه على طرابلس وحذرت من التدخل الروسي.
وقال بومبيو: “لم نتواصل مع الروس فحسب، بل مع آخرين يرسلون أنظمة أسلحة هناك وقلنا إن هذا ليس في صالحهم”.
ويقول دبلوماسيون إن تركيا أرسلت طائرات مسيرة وشاحنات للقوات المتحالفة مع السراج، بينما حصل حفتر على الدعم من الإمارات ومصر.
وقبل أسبوعين، وقّعت الحكومة المعترف بها دوليا وتركيا اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، ومذكرة تفاهم بشأن الحدود البحرية في تحرك أثار غضب اليونان ودفعها لطرد السفير الليبي.
(رويترز)