نيويورك: اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إيران ببناء قوة صاروخية “ذاتية الدفع” تهدد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 2231 الخاص ببرنامج إيران النووي، إن طهران “قامت ببناء أكبر قوة صواريخ باليستية في المنطقة ولديها أكثر من 10 أنظمة صواريخ بالستية في مخزونها أو في تطويرها”.
واعتمد المجلس هذا القرار في يوليو/ تموز 2015، بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ويطالب طهران بعدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأردف: “يجب على مجلس الأمن الدولي حظر أي نشاط إيراني يتعلق بالصواريخ البالستية القادرة على إنتاج أسلحة نووية، إن إيران تسعى إلي بناء قوة صاروخية ذاتية الدفع”، من شأنها أن تهدد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.وخلال الأيام الماضية، انتقدت واشنطن تجربة صاروخية أجرتها إيران قبل أيام.
وتقول طهران، التي تحظى بدعم روسي في مجلس الأمن، إن برنامجها الصاروخي ذي طبيعة دفاعية، ولا يهدف إلى إطلاق سلاح نووي.
وفي سياق غير بعيد، حث وزير الخارجية الأمريكي، مجلس الأمن الدولي، على “عدم رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، في عام 2020 وفحص السفن في الموانئ وإيقافها في أعالي البحار لمنع إيران من التحايل على القيود المفروضة على الأسلحة الحالية”.
ودخل قرار لمجلس الأمن حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني 2016، ويمنع بموجبه إيران من استيراد أو تصدير أسلحة أو مواد متعلقة بها بدون موافقة مجلس الأمن الدولي.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزما بالاتفاق النووي مع ايران ويقول إن عمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة تظهر التزام ايران بشروط الاتفاق لإنهاء برنامجها النووي.
وقال كارل فان اوسيروم، السفير الهولندي في الأمم المتحدة، في كلمة نيابة عن ثماني دول أوروبية، إن برنامج إيران الصاروخي مقلق ولكنه منفصل عن الاتفاق النووي.
وصرح للصحافيين “ندعو إيران إلى الامتناع عن مثل هذه النشاطات التي يمكن أن تعمق انعدام الثقة وتزيد من التوترات الإقليمية ولا تتفق مع القرار 2231”.
إيران: إحاطة بومبيو تضمنت كذبا وخداعا
من جهته، وصف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو إحاطة بومبيو لمجلس الأمن بأنها “عبارة عن حزمة من الكذب والخداع”.
وطالب السفير الإيراني بضرورة “مساءلة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن انسحابها من خطة العمل المشتركة التي تم توقيعها في 2015 (الاتفاق النووي)، وقيامها بفرض عقوبات أحادية الجانب ضد طهران”.
وأشار خوروشو إلى أن “القرار رقم 2231 يدعو جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الامتناع عن اتخاذ أي أعمال تقوض هذا الاتفاق (النووي) ويجب على مجلس الأمن مساءلة الولايات المتحدة عن انتهاكاتها تلك”.
وأضاف أن “عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف واضح تجاه الولايات المتحدة سوف يشجعها على مواصلة أعمالها غير المسؤولة إزاء ايران”.
وأردف: “ما سمعناه اليوم (من بومبيو) هو عبارة عن حزمة من الكذب.. وهذا له سوابقه الكثيرة جدا، فسياسة واشنطن تتسم دائما بالخداع، وقد شهدنا ذلك من قبل في ذات القاعة التي نجلس فيها حاليا”.
وأكد خشورو، أن “برنامج إيران للصواريخ الباليستية مصمم بحيث يكون قادرا فقط على حمل رؤوس تقليدية بغية ردع أي تهديدات خارجية لنا”.
واستطرد: “زعم واشنطن أن ايران تهدد المنطقة، مجرد حيلة لبيع مزيد من الأسلحة لبلدان المنطقة”.
وزاد: “من منا يمكنه أن ينسى دور الولايات المتحدة الأمريكية، في إنشاء تنظيم داعش، الذي لولا جهودنا لكانت رايات هذا التنظيم ترفرف الآن في بلدان عديدة بالشرق الأوسط”.
(وكالات)
هل الشرق الأوسط هو أمريكا ؟