بروكسل : اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسل اليوم الجمعة بعد يوم من اتهام نائب الرئيس الأمريكي حلفاء واشنطن الأوروبيين بمحاولة تقويض العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران.
وكان اجتماع بومبيو مع موغيريني مقررا قبل انتقادات بنس للدول الأوروبية خلال مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط عقد في وارسو أمس الخميس لم تحضره موغيريني بسبب تعارض الموعد مع موعد آخر في حلف شمال الأطلسي.
واستقبلت موغيريني، التي ساهمت في إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015، بومبيو أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل وأحجمت عن الرد على أسئلة الصحافيين حول رد فعلها على تصريحات بنس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن تصريحات بنس لم تطرح للنقاش خلال الاجتماع بين موغيريني وبومبيو والذي استمر نحو ساعة ووُصف بأنه ودي وبناء.
وردا على سؤال للصحافيين الذين يرافقون بومبيو عما إذا كان الاجتماع قد تطرق لخطاب بنس والاتفاق النووي الإيراني قال بالادينو “بالقطع لا. لم تتم مناقشة هذه الأمور على الإطلاق”.
لكنه أشار إلى أن الطرفين ناقشا “الأنشطة المزعزعة للاستقرار (التي تقوم بها إيران) والحاجة لمواجهتها”.
وفي بيان منفصل قال بالادينو إن الطرفين اتفقا على العمل عن كثب فيما يتعلق بجهود استعادة الديمقراطية في فنزويلا. كما ناقشا إنهاء الصراعات في سوريا وأفغانستان وأوكرانيا والقمة المقبلة بشأن كوريا الشمالية.
ولم يرد مساعدون لموغيريني حتى الآن على طلب للتعليق على تصريحات بالادينو.
وتعكس تصريحات بنس التي جاءت حادة بصورة غير معتادة عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في وارسو أمس الخميس استراتيجية واشنطن لعزل إيران وقد تزيد من حدة توتر العلاقات عبر الأطلسي.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي. وقالت موغيريني أمس الخميس في حلف شمال الأطلسي قبل تصريحات بنس إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لديهما “وجهات نظر مختلفة” فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وأضافت أن احترام هذا الاتفاق حيوي للأمن الأوروبي لأنه يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. (رويترز)