واشنطن: يصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوكرانيا هذا الأسبوع، في زيارة تهدف إلى التأكيد على دعم واشنطن لكييف، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرغ، اليوم الاثنين.
وتأتي زيارة بومبيو لأوكرانيا، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي، للبحث عن فضائح نجل المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، وفي ظل المحاكمة المرتقبة لدونالد ترامب في مجلس الشيوخ بهدف عزله.
وسيسعى بومبيو خلال زيارته التي سيبدأها الجمعة المقبل، إلى “إعادة التأكيد على الدعم الأمريكي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها اليوم.
وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن بومبيو سيزور كذلك بيلاروس وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص.
وسيحاول بومبيو جاهدا إقناع نظرائه في كييف بأنه هو من يدير بالفعل سياسة أمريكا تجاه أوكرانيا، وخاصة بعد إذعانه لمطالب جيولياني – وترامب – بما في ذلك طلبهما بإقالة سفير أمريكي عارض الجهود الرامية للضغط على الرئيس الأوكراني الجديد من أجل فتح تحقيق في أنشطة نجل جو بايدن في أوكرانيا.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي كبير من إدارة الرئيس ترامب إلى أوكرانيا منذ المكالمة الهاتفية التي جرت في شهر تموز/ يوليو الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي كانت سببا في بدء إجراءات مساءلته وتوجيه اتهامات له بغرض عزله.
ولم تتضح السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، حتى بعد عقد مئات الساعات من النقاش وجلسات الشهادة في مجلس النواب الأمريكي بشأن قضية المساءلة، وهذا ما قد يثير تساؤلات لدى كبار المسؤولين في كييف – الذين تجنبوا جولياني في زيارته الأخيرة – عما إذا كانت إدارة ترامب تنظر إلى دولتهم في المقام الأول على أنها ديمقراطية ناشئة وحصنا ضد العدوان الروسي، أم مجرد بيدق في جهد سياسي لمهاجمة الديمقراطيين قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2020.
وعلى الرغم من أن بومبيو ومسؤولين أمريكيين آخرين يقولون إن أوكرانيا – التي لا زالت في صراع مع روسيا منذ غزو موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014 – تمثل أولوية للأمن القومي الأمريكي ويشيرون إلى تقديم ما يقرب من 400 مليون دولار (539 مليون دولار) كمساعدات لكييف، فإن المنتقدين يقولون إن تصرفات ترامب ومحاميه تخالف القنوات الدبلوماسية العادية، بما في ذلك تعليق المساعدات لشهور، موضحين أن كل ما يهتمون به هو الحصول على فضائح سياسية.
(د ب أ)