بيتزا للجائعين و’بقشيش’ وبيجامة نوم… والنجوم يخرجون من رتابتهم: مواقف طريفة ومؤثرة في حفل جوائز الأوسكار

أنورالقاسم

لندن ـ «القدس العربي»   من أنور القاسم:  ست ساعات من الضحك والمرح، تخللتها لقطات مؤثرة عكستها أجواء الاوسكار لهذا العام، والذي انطلقت فعالياته مع الساعات الأولى من صباح امس على مسرح Hollywood’s Dolby  في لوس أنجليس، وسط حضور كبير من النجوم المرشحين وغير المرشحين. ومن اللافت تغطية تلفزيون «دبي وان» العربي لهذا الحدث الفني الدولي الاضخم بشكل حصري ومباشر.
فعاليات الحفل بدأت بلقاءات مباشرة مع النجوم على السجادة الحمراء، لعل أطرفها ما قالته جوليا روبرتس للمصورين «لا تصوروني.. صوروا حفل الأوسكار»، لكن حظ زميلتها جينيفر لورانس كان سيئا بسبب ذبابة طاردتها ولم تتخلص منها، إلا حينما هشتها بيديها أكثر من مرة.
بينما عبر أغلب الفنانين عن سعادتهم بمقابلة هؤلاء النجوم مرة واحدة في هذا المكان، وهذا الحفل الاضخم عالميا.
تميزت الفنانات هذا العام بغرائب الفساتين الجميلة بعضها، والمضحكة أحيانا والغريبة احيانا اخرى وبدت احداهن بلبساس ازرق يصلح تماما بيجامة للنوم.
ومن مفارقات الحفل ارتداء النجمتين ساندرا بولوك، وإيمى آدامز للوان الفستان نفسه «الأزرق»، وبتصميم يقترب من بعضه في حين كانت الألوان السائدة لفساتين النجمات الآخريات الأسود والذهبي.
نجمة هذا الحدث كانت بامتياز مقدمته الفنانة الكوميدية الشقراء إيلين دينجريس، التي كسرت رتابة الحفل الكلاسيكي وأشاعت طوال الحفل حالة من السعادة والضحك ورمي القفشات، فقد سخرت إلين من نرجسية الفنانين، قائلة: «لن أقول إن الأفلام هي أعظم شيء في العالم، فالكل يعلم أن أهم شيء في الحياة هو الشباب، كلنا نعرف أن أفضل شيء في الحياة الحب والصداقة. واذا وجدت أناسا ليس لديهم هذه الأشياء فغالبا ما يعملون في مجال الإعلام والترفيه».

فيما وجهت إيلين كلامها للنجمة ميريل ستريب، التي رشحت 18 مرة للأوسكار، قائلة لها: «ومن أهم المرشحين « her»، وبقولي Her أقصد ميريل ستريب وليس الفيلم».
ومن طرائفها ما وجهته لجينفر لورانس، التي تعثرت على السجادة الحمراء، للمرة الثانية خلال حفلات الأوسكار، قائلة لها: «لو ربحتي الليلة، سنضطر إلى إحضار الجائزة لك».
وقامت دينجريس في الحفل باستخدام موبايلها لالتقاط الصور الشخصية لها أكثر من مرة حتى نزلت من على المسرح، ونادت أصدقاءها النجوم من الموجودين حولها لالتقاط صورة بهاتفها كان من بينهم براد بيت، وجينيفر لورانس، وجوليا روبرتس، وميريل.
ومن طرائفها قيامها بطلب البيتزا على الهواء مباشرة وتوزيع قطعا منها على النجوم الجائعين، ما اعتبرناه كرما منها ومن الاوسكار، لتظهر لاحقا حاملة قبعة في يديها لجمع النقود ممن أكل قطعة بيتزا، فما كان من النجوم إلا الدفع، لكن بفئة المئة ومئتي دولار مع «البقشيش».
أظهر النجم براد بيت وصديقته أنجلينا جولي أروع معالم الفنان الانسان في هذا الحدث من خلال الاشادة بدور جولي في الاعمال الانسانية في منطقة الشرق الاوسط وتبني براد بيت لحملة «12 عاما عبدا» وانفعاله الواضح، حينما كرم أبطاله، وظهر في الحفل شخصا دمثا ولطيفا وفي قمة التواضع، خاصة حينما دفع ثمن قطعة البيتزا بأكثر من مئتي دولار لبيبقي بقشيشا للموصل.
ولم يخل حفل الأوسكار من وجود بعض الوصلات الغنائية، حيث قدم صناع الأعمال الأربعة الذين كانت أعمالهم في قائمة الترشيحات لأفضل أغنية، أغنياتهم ضمن الحفل.
وقالت الفنانة الكينية لوبيتا نيونجو بعد الفوز بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة بحماس وتأثر استجاب له الحضور بالتصفيق: «لم يغب عن مخيلتي للحظة أن أسعد لحظة بحياتي بنيت على شقاء الآخرين، لذلك يجب أن أحيي سليمان نورثاب (مؤلف المذكرات المستوحى منها الفيلم، والتي تتناول فترة العبيد في الولايات المتحدة الأمريكية قبل اندلاع الحرب الأهلية) «.
المخرج جيمس كاميرون الذي نال جائزة الأوسكار عن فيلم «تايتنك» لعام 1998، وبعد عدد هائل من الترشيحات للأوسكار، صرخ على المسرح فور فوزه، مؤكدا أنه «ملك العالم» فوصفه الكثيرون بأنه فقد أعصابه.
سيقال الكثير عن نتائج أوسكار هذا العام، سواء ايجابيا أو سلبيا من حيث المظلومية في الاستبعاد وتكرار الاشخاص أنفسهم للترشح والحصول على الجوائز، لكن الحشد المذهل لاشهر صناع الفن السابع في حفل الاسكار، اضافة للاهتمام العالمي بنتائجه أكبر دليل على نجاحه، وأن الفن يقود ايضا الذوق العالمي ويقولب المزاج الفني الدولي ويصنع من العالم الواسع صالة عرض كبيرة تجمع العالم كله كمشاهد لابداعات المبدعين في الفنون المرئية والمسموعة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية