عمان- “القدس العربي”:
لسبب مفهوم أو يمكن تقديره، احتفى الأردنيون اعتبارا من ظهر الأحد بالإعلان الرسمي عن افتتاح مطعم ضخم في العاصمة اللبنانية بيروت باسم “7 أكتوبر” وبعد انشغالهم نحو أسبوع على الأقل بالجدل الذي ثار عندما أزالت السلطات المحلية في مدينة الكرك جنوبي المملكة يافطة “7 أكتوبر” عن مطعم صغير لساندويشات الشاورما في قرية المزار بمدينة الكرك.
واصل الأردنيون نقاشهم العاصف بسبب قرار إزالة اليافطة.
وقدم صاحب المطعم الذي أزيلت يافطته إفادة صوتية عبر مجموعات واتساب أبلغ فيها بأنه استدعي للسلطات وأبلغ بمنعه من إطلاق الاسم الذي اختاره على مطعمه لا بل هدد بإقالته من وظيفته في القطاع العام وحصرا في وزارة الصحة.
لم يصدر تعلق رسمي على مزاعم صاحب المطعم لكنه أبلغ جمهوره العريض بأن الرسالة التي أرادها باسم عشائر أبناء الكرك وصلت.
وفيما احتفت بيروت بمطعم أكبر يحمل نفس الاسم بدأت عشرات الأسئلة تنهال على وزارة الصناعة والتجارة الأردنية التي صرحت مصادرها بأن القانون يحظر استعمال دلالات سياسية أثناء تسجيل المحلات التجارية.
*افتتاح مطعم 7 أكتوبر في وسط المدينة بيروت ردا" على إقفال المطعم في الأردن* pic.twitter.com/vjuRMqmD9u
— 🔻 Rafie 🔸 (@Rafieib313) January 28, 2024
انطوى بعض النقاش بخصوص إزالة يافطة المطعم على تساؤلات سياسية لكن الشارع الأردني انتبه للمفارقة خصوصا بعدما كتب الإعلامي الإسرائيلي المختص بمضايقة الأردنيين إيدي كوهين عبارة يقول فيها “نحن أسياد الشرق الأوسط”.
المطعم الكركي رغم صغر حجمه وافتتاحه في قرية داخل مدينة الكرك أثار عاصفة رسمية من الاحتجاج لدى الكيان الإسرائيلي لكن رد الشارع الأردني شعبويا وليس رسميا كان بحملة واسعة تطلق نفس الاسم “7 أكتوبر” على العديد من الماركات والسلع والخدمات.
وسرعان ما أغلقت السلطات أيضا محل ميني ماركت صغير غرب العاصمة عمان وأزالت يافطته التي رفعها بنفس الاسم.
ابتكر الأردنيون فورا طرق إضافية لمناكفة كوهين والإسرائيليين وكان أبرزها إطلاق اسم “كعكة 7 أكتوبر” على قالب حلويات خاص باسم المقاومة وفلسطين وسرعان ما ظهرت كعكة اليوم المجيد كما وصفه السياسي والبرلماني الدكتور ممدوح العبادي بفعالية ونشاط على منصات التسويق الإلكتروني المحلي.
شركة أخرى متخصصة باللوجستيات الدعائية أطلقت على نفسها اسم “المسافة صف”.
وسرعان ما سخر الأردنيون من الإسرائيليين بإطلاق سلسلة كبيرة من النكات والعبارات اللاذعة من بينها إطلاق أسماء عبر تقنية الفوتوشوب على محلات تجارية مثل “ثمانية ناقص واحد”، أو “ستة زائد واحد”، أو حتى “سوبرماركت الطوفان” أو “فول وحمص ضيف”.
كرر الأردنيون مناكفاتهم اللغوية هذه بكثافة شديدة وعبر منصات المعارضة الحزبية ظهرت بكثافة تلك العبارة التي تقول “7 اكتوبر.. ليس مجرد يافطة”.
في الأثناء وجهت المزيد من الرسائل فقد قررت إحدى البلديات وفي مدينة الكرك أيضا إطلاق اسم وائل الدحدوح على أحد الشوارع وأعلنت سيدة أردنية في شمالي المملكة مجددا بعد أخرى في الجنوب نيتها إطلاق اسم محمد الضيف على مولودها الجديد.
شارع " الشهيد حمزة وائل الدحدوح "
قررت بلدية الكرك ..
تسمية أحد الشوارع ضمن حدود بلدية الكرك الكبرى بأسم الشهيد حمزة وائل الدحدوح
تكريما لوالد الشهداء وائل الدحدوح و تجسيدا لعمق العلاقة و توثيقا للتآخي بين الشعبين الأردني و الفلسطيني 🇵🇸🇯🇴❤ pic.twitter.com/J4OPNsIEkQ
— Rashed (@mubaidin_rashed) January 13, 2024