بينها التطبيع والإساءة للأديان.. “طرق ملتوية” يسلكها التونسيون للحصول على اللجوء في الغرب

حجم الخط
1

تونس- “القدس العربي”: أعادت قضية الفنان لطفي العبدلّي الجدل حول اتباع عدد من التونسيين، وخاصة المشاهير، وسائل يراها البعض “ملتوية” تقوم أساسا على افتعال قضايا مثيرة للجدل من أجل “فرقعة إعلامية”، بهدف استغلالها لاحقا في الحصول على اللجوء السياسي أو الإنساني في الدول الغربية.

وكان العبدلي هاجم في عرضه المسرحي الأخير الرئيس قيس سعيد وقوات الأمن، قبل أن تتدخل الشرطة لمنع العرض، وهو ما أثار جدلا واسعا في تونس، دفع منظمات حقوق الإنسان للتحذير من تراجع حرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد، قبل أن يؤكد العبدلي لاحقا أنه سيغادر بشكل نهائي إلى فرنسا لأنه يشعر بأنه بات مهددا ولم يعد يشعر بالأمان في بلاده، فيما تحدثت مصادر عن تقديمه “طلب لجوء” في فرنسا.

ورد العبدلي في فيديو نشره على صفحته في موقع انستغرام بالقول إنه اضطر لمغادرة بلاده لأنه شعر بالخطر على نفسه وعائلته، مؤكدا أنه ليس هناك أي بلد في العالم يعوضه عن بلاده.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Abdelli Lotfi (@lotfiabdelli)

وتعاطف عدد كبير من التونسيين مع العبدلي، مذكرين بما حدث معه قبل عشر سنوات عندما تعرض لتهديدات من متشددين بسبب مسرحية “مايد إن تونزيا مئة بالمئة حلال”، فيما لم يقتنع آخرون بالرواية التي قدمها، معتبرين أنها قضية مفتعلة ومبالغ فيها.

التطبيع مدخل للجوء

والعام الماضي، نشر الروائي التونسي كمال الرياحي، عبر صفحته على فيسبوك، مقالا في صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية يتحدث عن روايته “المشرط”، وعلّق قائلا “مقالة نقدية جميلة حول روايتي”، وهو ما تسبب بحملة واسعة ضده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، اتهمه فيها سياسيون ومثقفون تونسيون بركوب قطار التطبيع، قبل أن يقوم لاحقا بإغلاق صفحته على الموقع.

وبعد أيام، أعلنت وسائل إعلام تونسية أن جامعة كارلتون الكندية تعاقدت مع الرياحي لتدريس الكتابة الإبداعية وفن الرواية، فيما قالت مصادر غير مؤكدة إنه حصل على “لجوء سياسي” في كندا.

المثلية وازدراء الأديان

وفي عام 2020، أثارت المدونة التونسية آمنة الشرقي جدلا واسعا بعدما أعادت نشر نص لمدونة بعنوان “سورة كورونا”، وهو ما دفع البعض لاتهامها بتحريف القرآن، قبل أن يصدر حكم بالسجن لستة أشهر ضدها بتهمة “المس بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحريض على العنف”، ولاحقا أكدت منظمة العفو الدولية أن الشرقي غادرت البلاد وقدمت طلبا للجوء في إحدى الدول الأوروبية.

كما أعلن منير بعتور، رئيس جمعية “شمس” للدفاع عن حقوق المثليين، أنه قدم اللجوء السياسي في فرنسا، بعدما صدر حكم بالسجن لمدة عام ضده بتهمة “ازدراء النبي” بسبب نص منسوب له على موقع فيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله:

    إذا لم تجد حريتك في بلدك فمن الأحسن أن تغادره، يمكنك الدفاع عن أديولوجتك بالخارج أما داخل أسوار السجن فلن يمكنك ذلك

إشترك في قائمتنا البريدية