بين شارون وبشّار(ون)..

حجم الخط
17

لم أفرح ولم أحزن لرحيل الجنرال شارون، فهو ميّت سريريًا منذ ثمان سنين، وحبذا لو بقي عشرًا أخرى بهذه الحالة، فقد يكون عبرة لجميع (الشارونيين) من الصهاينة والعرب والعجم، وبصراحة كنت أفضل لو رحل سفّاحٌ آخر ما زال يتمتّع بصحته وحقده وقواه التدميرية، لربما نجت من وحشيته بعض الأرواح فأراح العباد من شرّه واستراح.
رحل شارون كالبعير على فراش المرض، دون أن يعاقب على جرائمه، اللهم إلا هذا العقاب الإلهي الذي اعتبره البعض نتيجة لدعوات المظلومين عليه، واعتبره البعض (طبيًا على الأقل) نتيجة لشراهته في الطعام والشراب.
رحل وترك وراءه عشرات ومئات وربما آلاف (الشارونات)، بعضها ينطق بلسانٍ عربي مبين، وليس في فلسطين فقط، بل في كل أرجاء الوطن العربي المنكوب، فلكل بلد (شاروناته)، ولكل بلد ضحاياه من المدنيين وغير المدنيين المظلومين الذين يُذبحون كالأنعام، أو يتم اصطيادهم عند مصادر المياه أو أمام أفران الخبز، وحتى في دور العبادة كما فعلوا ويفعلون، مع فارق أساسي يُسجّل لصالح شارون الأصلي، وهو أن (شارون) الصهيوني اكتسب صفته كمجرم حرب (واعتُبر بطلا في قومه) بعدما أبلى بلاءً منكرًا في عمليات وُصفت بأنها ‘بطولية’ وراء الحدود، وكانت باكورة مجازره قتل أربع نساء قرويات في منطقة القدس كن في طريقهن إلى بئر ماء، وما لبث أن تطور وترك وراءه سبعين جثة من المدنيين في قرية قبية الفلسطينية تحت الحكم الأردني عام 1953. شارون لم يميّز بين ذكر وأنثى وطفل وشيخ أو بين عسكري ومدني، فقد تعامل بمساواة مع الجميع، كلهم عربٌ وكلهم هدف لرصاصه ومتفجّراته وسكاكينه، ورغم هذا يُسجّل لصالح شارون أنه لم يعذّب ولم يقتل أحدًا من أبناء جنسه أو جلدته، بينما (شارونات) العرب قتلوا وأثخنوا بأبناء جلدتهم وما زالوا يفعلون، حتى صار يبدو (شارون السفّاح) قطًا وديعًا مقارنة بجرائمهم. شارون أجرم كي يحقق حلمًا صهيونيًا وهو إرهاب الفلسطينيين وقهرهم وترحيلهم ليقيم على أنقاضهم دولته، بينما (شارونات) العرب أجرموا ويجرمون بشعوبهم إذا ما شعرأحدهم بخطر يتهدد كرسيه وامتيازاته السلطوية وليس بلاده.
الذريعة التي استخدمها شارون وما زال يستخدمها جنرالات إسرائيل أثناء ارتكاب مجازرهم هي أن هؤلاء المدنيين يُخفون ‘مخربين’ بين ظهرانيهم، أو أن هؤلاء المدنيين رهائن بأيدي ‘المخربين’، والضحايا يتحمل مسؤوليتهم’المسلّحون الإرهابيون’.
هذه الأسطوانة رافقت الحركة الصهيونية منذ نعومة أنيابها ومخالبها، مرورًا بكل مراحل مجازرها ضد العرب، وزعمت دائمًا في حروبها وعملياتها الإنتقامية أن ‘المخربين’ يختبئون في المناطق السكنية وينصبون أسلحتهم هناك، ولهذا فكل القتلى المدنيين يسقطون ب’طريق الخطأ’، وبهذه المناسبة يُمعن جيش إسرائيل ‘الحضاري’ (بالخطأ)، كوسيلة ضغط على المقاومين وحرمانهم من الاحتضان الشعبي لهم،ولإحداث شرخ بين المقاومين والأهالي، هذا فعلته إسرائيل بشكل منهجي في فلسطين ومخيمات الشتات منذ النكبة حتى يومنا هذا، كذلك فعلته ضد شعوب مصر وسورية والأردن في أعوام نشأتها الأولى وفي لبنان وفلسطين حتى يومنا هذا.
الذريعة ذاتها وبطريقة أسفل تعود على نفسها من قبل النظام السوري في حصاره لمخيم اليرموك وفي قصفه العشوائي للمدن السورية، فهو يمنع رغيف الخبز وحبة الدواء والماء عن المدنيين المحاصرين في اليرموك، والحجة هي أن المسلحين يحولون دون إدخال المؤن ويقنصون المدنيين ويستخدمونهم كرهائن، وهي الذريعة ذاتها لإلقاء البراميل المتفجرة من الطائرات على الأحياء السكنية في حلب وحمص وريف دمشق وغيرها من البلاد السورية، هي حرب يدعيها النظام على ‘الإرهاب’ لا تميّز بين مسلح ومدني سواء كان فلسطينيًا أو سوريًا مسلحًا أو مدنيًا.
عاش أهل مخيم اليرموك عقودًا يقتاتون شعار’لا حق يموت ووراءه مطالب’، وبعضهم حفظ مفتاح بيته في فلسطين وأورثه لأبنائه، كان هذا في السنين الغابرة، وبعدما هَرمت ورحلت أجيال، أدرك أهل اليرموك وغيرهم في المخيمات أن شعارات (الممانعة والمقاومة) ليست سوى واحدة من وسائل إدارة السلطة، وراح بعضهم يتقرب من السلطة لتسهيل أمور حياته شانه بذلك شأن المواطنين السوريين، بينما لم يعد للمقاومة على أرض الواقع علاقة بالصراع مع الصهيونية إلا بالشعارات، اللهم إلا ببعض الممارسات التي خدمت الصهيونية مثل التدخل لتدمير الحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينية في لبنان، وفرض الهيمنة على البندقية والقرار الفلسطيني داخل سورية، ولا مكان ولا أمان ولا فرص عمل أو تقدم لمن يعترض.
كان لاجئو اليرموك وغيرهم يعرفون أن النظام يقتات على الشعارات بما يخص فلسطين والجولان المحتل، فهو لم يسمح بإطلاق رصاصة واحدة باتجاه الأرض المحتلة، ومن فعل ذلك غامر بحياته مرتين، مرة أمام العدو الإسرئيلي ومرة أمام جيش النظام، وفي حال تم إلقاء القبض عليه إذا لم يُقتل، يقضي بقية حياته في السجن، وقد يُتهم بالخيانة والتآمر ومحاولة توريط القطر في مواجهة غير متكافئة مع العدو، ويتبعه في سجنه كل من يسأل عن مكانه أو عن مصيره أو سبب اعتقاله حسب قانون الطوارئ، فالنظام هو المسؤول الوحيد عن تحرير الأرض المحتلة ومحاربة الصهيونية والإمبريالية، إلى أن تحوّل التحرير إلى ظاهرة خطابية وإنشائية، لم تعد تثير حتى خيال اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين والسوريين.
اشترك شارون والنظام السوري بالتساوي في كراهية الراحل ياسر عرفات وفي محاربة منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الحليفة لها في لبنان بسبب تحررها من هيمنة النظام السوري.
شارون في اجتياحه للبنان وحصاره لبيروت صيف 1982 وتورطه وتواطئه في مجزرة صبرا وشاتيلا زعم أنه جاء لينقذ المسيحيين من الغرباء وحلفائهم اللبنانيين، وهو نفس ادعاء النظام السوري عندما تواطأ في حصار مخيم تل الزعتر وتدميره بعد تجويع ساكنيه عام 1977 لمدة أشهر.
يزعم النظام الآن وهو يدمر بلده بأنه يحمي الأقليات من مسيحيين ودروز وعلويين وسنة معتدلين من بطش الإسلاميين، وهذا يتناغم مع دعوة السلطات الإسرائيلية في هذا الوقت بالذات لتجنيد العرب المسيحيين الفلسطينيين في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي بحجة المصير المشترك للأقليات في المنطقة، وهم اليهود والمسيحيون والدروز (والمسلمون المعتدلون) في مواجهة ‘الإسلام المتطرف’، هو نفس الإسلام المتطرف الذي يزعم نظام الأسد بأنه يحاربه وينقذ العالم من خطره. بلا شك أنه يوجد إسلام متطرف وهو نتاج الاحتلال والدكتاتورية، وهو يحارب ويسيء للمسلمين كما يحارب ويسيء لغيرهم، ولكن ما هو معيار التطرف! في مفهوم الاحتلال أنت متطرف منذ إعلان رفضك للإحتلال ومقاومته، وفي مفهوم النظام أنت متطرف حين تعلن رفضك للدكتاتورية وتحاول التخلص منها، وبهذا يلتقي النظام مع الإحتلال في جبهة واحدة ضد عدو مشترك يطلقون عليه ‘الإسلام المتطرف’، هذا التعبير الفضفاض قد يشمل حتى المسيحي المعارض، فكل مقاوم للاحتلال أو للدكتاتورية هو متطرف، والنتيجة أنهم يحاربون شعوب المنطقة التواقة لحريتها وانعتاقها من الاحتلال ومن القمع بكل تجلياته ووجوهه مهما ارتدت من أقنعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حي يقظان:

    «لم أفرح ولم أحزن لرحيل الجنرال شارون»، كما يقول الأخ سهيل كيوان.

    حقيقةً، هذا هو الموقف الإنساني الصحيح تجاهَ موت الإنسان، مهما يكن أصله وفصله وانتماؤه. ذلك لأن الاحتفاء بموت أيِّ شخص كان (حتى لو كان هذا الشخصُ العدوَّ التاريخيَّ اللدودَ للشعب العربي، كمثل شارون) لا يُجدي نفعًا بأي شكل من الأشكال!!!

    على النقيض، الشماتة والفرح وأكل الحلوى، في مناسباتٍ سوداءَ كهذه، لا تعطي سوى صورةٍ سيئةٍ جدًّا عن العرب عمومًا، بوصفهم أناسًا يمارسون أعمالاً لاإنسانية، بل أعمالاً وحشيَّةً وبربريَّةً، كما تمارسهُا أنظمتُهم الفاسدةُ من المحيط إلى الخليج، تمامًا بعكس ما جاء في تعاليم الإسلام الحقيقية!!!

  2. يقول متابع ..غزة:

    شارون في قومه ملك ورغم ذلك انتقدوه وغير انتماءه الحزبي ثلاث مرات وكان رئيس وزراء ورئيس حزب الليكود ولما لم يستطع تمرير خطة الانفصال في حزبه خرج من الليكود واسس حزب كاديما ….فهل يستطيع بشار التخلي عن السلطة حفاظا على وحدة ومقدرات سوريا وحقنا لدماء ابناء شعبه …..

  3. يقول محمد يعقوب:

    مقال رائع ياأستاذ كيوان، قلت فيه كل ما يجول فى فكر كل عربى شريف. العرب هم السبب الرئيسى فى إستمرار النكبة والمأساة الفلسطينية حتى يومنا الحاضر بسبب إرتماءهم فى أحضان الصهيونية وحلفاءها، وإضطهادهم للفلسطينيين فى أماكن إقامتهم ومنعهم حتى من التفكير بإزعاج العدو المحتل بعد أن آمنوا أن إسرائيل هى الجار الذى يجب القبول به ومداراته حتى لا يغضب عليهم ويسود معيشتهم وحياتهم. لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:تتهاوى الأمم على أمتى كما تتهاوى الأكلة على قصعتها،أى وليمتها،قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يارسول الله، قال،بل تكونون كثر ولكن كغثاء السيل ويسلط عليكم الوهن، قالوا، وما الوهن يارسول الله، قال، تحبون الدنيا وتستكرهون الموت فى سبيل الله. وقال، ويرفع الله مهابتكم من قلوب الأمم. واقع أليم يعيشه العرب لا أعرف إلى متى سيستمرون على هذه الحال من الذل والهوان والإحتقار من كافة الأمم…

  4. يقول جبل النار . الولايات المتحده الامريكيه:

    مقال اكثر من رائع يا استاذ سهيل

  5. يقول ابو حديد:

    الصفات المشتركة بين شارون الصهيوني و شارونات العرب انهم جميعهم يخدمون الصهيونية و يتقلون الشعوب العربية ام الفارق بينهم ان شاروي الصهيوني يعتبر بطل قومي لشعبه اما شارونات العرب فيعتبرون اعداء شعوبهم

  6. يقول سامح // الامارات:

    شكرا للأخ الكاتب ع مقاله الجميل .
    * ( شارون وبشار ) …مجرمان …محترفان وأصحاب قلوب :
    مريضة وسوداء …والى جهنم وبئس المصير .
    شكرا .

  7. يقول علي محاسنه:

    اشكرك جزيل الشكر على هذه المقارنه الواقعيه, لكن اما لاحظت معي ان عدد المتضررين من الشعب السوري من نظام شارون سوريا قد فاق بكثير عدد المتضررين من الشعب الفلسطيني والشعوب العربيه الاخرى من نظام شارون بني صهيون؟

  8. يقول احمد العربي-سوريا:

    يقول الكاتب المحترم ان الجيش الصهيوني يقصف المناطق الفلسطينيه ويقتل من المدنيين بحجة انهم يحتضنون (المقاومين والفدائيين ) والذين يسمونهم مخربين وارهابيين …ويتابع قائلا ان الجيش السوري يفعل نفس الشئ ويتهم الثوار انهم ارهابيين ويقتل المدنيين وكأن الجيش السوري ليس صاحب الارض وكانه جيش مستجلب من شرق وغرب الارض واحتل سوريا كما فعل الصهاينة بارض فلسطين
    فأية مقارنة غير موفقة هذه ؟!! ثوار فلسطين يحملون السلاح ضد مغتصبي ارضهم وقاتلي اطفالهم وسارقي بيوتهم وهذا حقهم وواجبهم ايضا !اما ثوار سوريا حملوا السلاح ضد ابناء بلدهم وراحوا يدمرون مؤسسات الدولة ويهدمون بنيانها لصالح اسرائيل .. خربوا المصانع ودمروا الجسور ومحطات الكهرباء وخزانات النفط وانابيب الغاز ومعامل الادويه وصوامع الحبوب..لاجل ضرب الاقتصاد وتجويع الناس واسقاط الدوله والجيش الوطني قام بواجبه في الدفاع عن الوطن ووحدته وماحصل في مخيم اليرموك نموذج لما حصل في بقية المناطق السوريه حيث يدخل الثوار ويتخذون من المناطق المدنيه تحصينات عسكريه ويصبح الناس دروعا بشريه
    وحين يحمل المسؤولون الفلسطينيون وزر حصار المخيم للجما عات المسلحه كيف ياتي البعض ويحمل الدولة المسؤوليه ؟! المسلحون لايسمحوا بدخول المساعدات ولا يخرجون من المخيم اي انهم اتخذوا الناس رهائن بداخله فمن يتحمل مسؤولية الجوع والتجويع والموت والتدمير اليس الغزاة المحتلون الذين ينوون اعلان امارتهم الاسلاميه ؟!واما الحديث عن احداث لبنان وعن ايقاظ ثارات الماضي فيعرف الكاتب المحترم وغيره ان الاخطاء القاتله التي ارتكبتها القيادة الفلسطينيه في لبنان والتي ادت الى المواجهة مع القوات السوريه ..وهي لاتقل في فداحتها عن الاخطاء التي ارتكبتها نفس تلقيادة في الاردن عام 1970!وهذا امر يعرفه الفلسطينيون قبل غيرهم وليس مفيدا نبش احقاد الماضي والخوض فيها لايفيد احد الا الصهاينه !
    والحديث عن الجولان وعدم اطلاق رصاصه كما يردد الكثيرين كلاما حق يراد به باطل ..ركب العرب جميعهم قطار السلام الامريكي الصهيوني ووقعوا معاهدات الذل والعار وحتى الفلسطينيين في اوسلوا وبيقيت سوريا لوحدها ولم توقع ولم تدخل في حظيرة الذل والتطبيع ! نعم ماكان بالامكان اشعال حرب في لجولان والحرب يبدأ باطلاق رصاصه .. في وقت كان العرب منبطحون جميعا وكان العراق منشغلا بحروب عبثيه محولا بذلك بوصلة الصراع !
    وكان امريكا القوة المهيمنه وهي حليفة اسرائيل وحامية حماها وكان الروس في حالة انحسار وغياب عن المشهد الدولي وهم الذين كان الجيش السوري يعتمد
    عليهم في تسليحه .. اية حرب كان بامكان سوريا ان تخوضها ومن كان سيقف معها من العرب او غير العرب ؟!
    في ظل هذا الوضع المزري وجدت سوريا البديل الناجع وهو دعم المقاومة في فلسطين وفي لبنان بكافة الوسائل المادية والمعنويه واستطاع المقاومون في لبنان ان يهزوموا اسرائيل لاول مرة في تاريخها ويجبروها على النسحاب من كل الاراضي اللبنانيه دون قيد اوشرط وهذا ماكن ليحصل لولا سوريا .. ولقد دعمت سوريا المقامة الفلسطينيه واحتضنت قياداتها في وقت اغلقت دونهم كل الابواب وطردوا من اماكن كثيره .. سوريا لم تصالح ولم يرتفع في سمائها على الصهاينه .. ولم تطبع مع العدو .. كما فعل الاخرون .. ولهذا كله تكالب عليها الاعداء ليدمروها ويجخلوها الى بيت الطاعة الامريكي الصهيوني .. وما يدعوا لاسف ان نسمع اصواتا عربيه تتناغم وتتماهى مع مايفغله الامريكان واتباعهم وتابعيهم لاجل تدمير سوريا !
    وكل الدلائل تشير ان سوريا بجيشها وقيادتها وشعبها على وشك اعلان النصر المؤزر وهزيمة المشروع العدواني ودحره الى الابد!

  9. يقول الهام حيفا:

    حي يقظان، احترمك

    1. يقول hermann:

      very right

    2. يقول حي يقظان:

      إلى إلهام وإلى من يوافقها،

      شكرًا جزيلاًعلى استدراكِ هذا الموقف الإنساني النبيل، خصوصًا تجاهَ الموت الذي «لن يفرِّقَ بين عربيٍّ وعجميٍّ إلا بما يصدُق مع نفسهِ قبل أن يصدقَ مع الآخَر»!!!

  10. يقول حسين المغربي:

    ان توصيف الارهاب هو توصيف امريكي لكل من يعادي مصالحها اومصالح ربيبتها اسرئيل كما هي معاداة السامية بالنسبة لاسرائيل وهذا الوصف استلهمه كل القوى التي تحارب الراي الاخروخاصة الديكتاتورية العربية واختها الرجعية في معاداتهما لكل راي يخالف رايهما واذا كان التطلع الى الحرية سواء بمحاربة الهيمنة الاسرائيلية او الديكتاتورية فلا ضير ان نوصف بهذا الوصف بل هو وسام على صدر كل مقاوم او تواق الى الحرية ,فلنبقى او نموت ارهابيين على ان نحيا ذليلين تحت سلطة معادية و عميلة

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية