أنا أرضٌ يباب.
مصابٌ بالقحط والقمع والقتل.
أنا في ذهن السكون سراب،
في سفر التكوين مهزلة وخطاب.
تشقّق الثرى تحتي من شحّ الرضاب.
ألفتُ مواسم الجمود
فلا مطر ولا شمس تشرق تحتها ورودي.
أنا جثّةٌ في قبر مفتوح،
لا سماء فوقها، ولا غربان تلوح
هامدة!
مذْ باع النخّاسون للأنجاس شراييني،
وحوّلوا مجاري دمي
ليسقوا أرضهم.
أنا الأرض اليباب،
وكنت يوماً ساحة للقمر،
رغيفاً للخمر، ورقصة للسهر.
وكنت حلم الشباب
بالركن الأليف،
والحبيب الظريف،
والبيّارة الوارفة الظلال.
وكنت يافا
وكنت القدس
ودمشق،
وشموخ التلال.
في طرقاتي كانت تمرّ الوداعة
محمولة على أعناق الصغار،
وتتدلّى الكبرياء من مناكب الرجال.
أزقّتي الضيّقة متّسع للألاعيب.
فيروز كانت تغنّي لنا
فنفتح الشبابيك للنشيد،
ثمّة حبل سرّيّ …
كان يربطنا.
كاتب سوري
قصيدتك الجميلة اثارت شجونا قديمة، وذكريات جميلة لاتنسي. انا سعيد بقراءة جديدك، ولكن ماذا عن المجلة؟
لك ابدا خالص محبتي وتقديري.
تحية إكبار لك. وشكراً على تعليقك الجميل.
“كلمات” توقفت منذ ٢٠٠٧.
للاطلاع على أعمالي الكتابيّة والتصويرية يمكن زيارة موقعي التالي، الذي يمكنكم من خلاله التواصل معي.
http://www.raghidnahhas.com