لندن-“القدس العربي”:

نجحت ضابط شرطة، في القبض على رجل قام باغتصابها وهي طفلة، حيث وضعت “تاباتا” القيد الحديدي في يدي المجرم “فاربيشيو “، وزجت به في الزنزانة بنفسها، بينما كان  شبح ذكريات اغتصابها، يطاردها وهي طفلة . وهاهو مغتصبها  “فابريشيو” مقيدا أمامها، ويدها  تحمل  مسدسا، والذكريات تدور.

وتعود قصة الشرطية “تاباتا”، إلى انها وعندما كانت في التاسعة من عمرها تعرف المصور الفوتوغرافي “فاربيشيو” 39عام إلى أسرتها، وأصبح صديقا لوالديها، حيث قام بالتحرش بها واغتصبها لأكثر من عامين، خاصة خلال رحلات التخييم في المنطقة التي يعيشون بها على ضفاف نهر أوروغواي جنوبي البرازيل.

وعن تجربة اغتصابها قالت ” تاباتا لـ “بي بي سي”:” سرعان ما بدأ التحرش بي، لم أفهم ما كان يفعله، لقد كان يضايقني ما يحدث، ولكنني لم أدرك أن ذلك جريمة، وعندما كنا نغيب عن الأنظار في النهر أو الغابة كان يغتصبني.”

وتضيف:” لم يشك والداي في شيء، كانا يثقان به تماما، فكرت كثيرا في إبلاغهما، ولكنني خشيت من غضبة أبي وكان عصبيا فقد يقتله ويذهب إلى السجن، وقد لا يصدقانني، واستمر هذا الوضع لأكثر من عامين.”

وفي ذلك الوقت تم ضبط والدها وقد تورط في علاقة حميمة مع زوجة فابريشيو فتحول الصديقان إلى عدوين فانتهت علاقتهما، وبالتالي انتهت محنة تاباتا.

وقالت تاباتا:” أبلغتني أمي أن المصور اعتدى على فتيات أخريات فغضبت كثيرا، كنت أعتقد أنني الضحية الوحيدة لأكتشف أنه دمر حياة أخريات”.

وبعد سبع سنوات من محنتها أبلغت تاباتا الشرطة التي لم تجر أي تحقيقات.

وبعد 6 سنوات أخرى، حصلت تاباتا على شهادة في القانون وكانت تتلقى تدريبا لكي تصبح ضابطة شرطة، ولكن القضية كانت ما تزال في مكتب المدعي الذي قال لها إن القضية مر عليها وقت طويل ولا يوجد دليل إدانة.

وعندما كادت تاباتا تفقد الأمل في رؤية مغتصبها وراء القضبان طرح والدها فكرة التواصل مع الضحايا الأخريات فقد كان توفر الدليل أمرا حيويا لفتح التحقيق.

ومع توفر الأدلة صدر ضد فابريشيو حكم بالسجن لمدة 7 سنوات، ولكنه قدم استئنافا وظل مطلق السراح، ثم اختفى بعدها في مزرعة بعيدة. ولكن نجحت الشرطة التي كانت في يوما ما ضحيته، في القبض عليه، وكانت نهايته عندما وضعت “تاباتا” القيد الحديدي في يديه وزجت به في الزنزانة بنفسها وتنفست أخيرا الصعداء.