دمشق – «القدس العربي»: في الوقت الذي نفذت فيه المعارضة السورية والنظام صفقة تبادل برعاية تركية – روسية في ريف حلب، وقع انفجار أمس – الثلاثاء، في مدينة «الراعي» بريف حلب شمال سوريا، بالقرب من البوابة الحدودية السورية- التركية، وتحدثت مصادر محلية عن استهداف سيارة مفخخة لحاجز أمني يتبع للأمن الوطني العام التابعة للمعارضة السورية في المنطقة، في حين قال قيادي عسكري لـ «القدس العربي»: الانفجار تم بواسطة دراجة نارية هاجمت حاجزاً للشرطة المدنية والأمن العام.
الناطق العسكري باسم الجيش الوطني يشرح تفاصيلها لـ «القدس العربي»
المصادر، تحدثت عن إصابة سبعة أشخاص في التفجير، دون ورود انباء عن ضحايا، في حين لم تتبن أي جهة العملية، وتشهد مدن وبلدات ريف حلب الشمالي الشرقي بشكل متقطع عمليات تفجير بعضها ناجم عن سيارات مفخخة، وبعضها عن دراجات نارية، إضافة للعبوات الناسفة.
الناطق العسكري باسم الجيش الوطني «الرائد يوسف حمود»، قال لـ «القدس العربي»: عملية التبادل جرت أمس – الثلاثاء، في معبر «أبو الزندين» في مدينة الباب، بريف حلب شمالي سوريا، وتمت الصفقة برعاية دولية «تركية – روسية»، تم بموجبها الإفراج عن عشرين معتقلاً ومعتقلة من سجون النظام السوري، مقابل ذات الرقم من عناصر للنظام، وقعوا أسرى بيد الجيش الوطني السوري.
وأشار المصدر، إلى أن العملية اشتملت على إطلاق سراح النظام السوري لـ 11 سيدة معتقلة لديه، و9 رجال، ونوه إلى أن المعتقلات والمعتقلين المطلق سراحهم من سجون الأسد وصلوا إلى المناطق المحررة شمالي سوريا.
صفقة التبادل، تعتبر الثانية من نوعها بين النظام والمعارضة برعاية دولية في الأشهر الأخيرة، حيث جرت عملية تبادل مماثلة في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، أفرج النظام أيضًا عن عشرين معتقلًا بعملية تبادل في معبر «أبو الزندين» الواصل بين مناطق النظام والمعارضة في ريف حلب الشرقي، ونوه الناطق العسكري، إلى وجود إجراءات مماثلة سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة برعاية تركية – روسية.
واتفقت «الدول الضامنة»، وهي تركيا وروسيا وإيران، في الجولة الثامنة من «محادثات أستانة» على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط، إلا أن هذا المسار لم يأخذ الحيز الأكبر بين الأطراف الدولية.
وحول التفجيرات التي تضرب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، قال الناطق العسكري لـ «القدس العربي»: المنطقة مستهدفة من قبل جهات وتنظيمات عديدة، سواء كانت ميليشيات شيعية أو تنظيمات كردية وتنظيم الدولة، أو النظام السوري، وجميعهم لهم عداوات مع الجيش الوطني السوري، ويحاولون استهداف المنطقة بين وقت وآخر.
واستطرد الرائد «حمود»: الخلايا التي تم أسرها من قبل المعارضة في الفترات الماضية، تتبع لتنظيم الدولة وآخرون لـ «ب ك ك»، وخلايا تتبع للنظام السوري، تم إطلاق سراح بعضهم في صفقة التبادل التي جرت أمس الثلاثاء.
وتحدث عن نجاجهم في القبض على العديد من الخلايا المتنوعة خلال الفترات الماضية، وأن الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة قامت بتفكيك العديد من العبوات المتفجرة، وبأنهم لن يوجهوا اتهامات لأي طرف ريثما تقوم «الجهات المختصة» بدراسة وتحليل خفايا الانفجار الأخير.