واشنطن ـ «القدس العربي»: كشف جنرال كندي أن القوات الكندية الخاصة المنتشرة في العراق قد تبادلت إطلاق النيران مع تنظيم « الدولة الإسلامية»، في أول اعتراف رسمي بمشاركة كندا مباشرة في مهمات قتالية ضد «التنظيم».
وقال الجنرال مايكل رولو في مؤتمر صحافي إن الحادث وقع بين القوات الكندية ومقاتلي «التنظيم» في وقت ما الاسبوع الماضي، وقد رددت كندا مرارا بانها نشرت قواتها في العراق في مهمات غير قتالية ومع ذلك فانها يمكن اإطلاق النار لحماية نفسها.
واعترف رولو أن القوات الكندية كانت في «الخطوط الإمامية» بجبهة القتال برفقة عدد من المسؤولين العراقيين خلال اجتماع تخطيط وأنه تم إطلاق نيران بشكل فعال جدا مع استخدام قذائف الهاون ورشاشات وأنه تم إبعاد « الخطر» في نهاية الأمر.
وقال رولو إنها المرة الاولى والوحيدة التي تبادلت فيها قواته إطلاق النار مع تنظيم الدولة لأن القوات العراقية هي التي تقود المعركة، ولم يتضح موقع الحادث بدقة ولكن رولو قال بنفسه خلال جلسة استماع في اكتوبر/ تشرين الثاني الماضي أن القوات الكندية موجودة في شمال العراق.
وقد نشرت الولايات المتحدة وبريطانيا، ايضا، عددا من القوات في شمال العراق لعدة أشهر لتدريب قوات البيشمركة الكردية على استخدام الرشاشات الثقيلة ومهارات القتال للمشاة، ولكن القلق تصاعد في الأسابيع الماضية بسبب استهداف «تنظيم الدولة» القواعد التي توجد فيها القوات الأجنبية.
وتعرض أكثر من 300 من مشاة البحرية الأمريكية في قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق إلى نيران بين فينة وأخرى ولكن وزارة الدفاع الأمريكية حرصت مرارا على التقليل من أهمية وخطورة هذه الهجمات وقالت إنها «عادية».
رائد صالحة