الرباط: أطلق الجيش المغربي النار “ردا على استفزازات” جبهة البوليساريو، على طول الجدار الذي يفصلهما في الصحراء الغربية المتنازع عليها، على ما ذكرت وكالة الأنباء المغربية استنادا إلى منتدى غير رسمي للقوات المسلحة الملكية.
وقالت الوكالة نقلا عن صفحة هذا المنتدى في شبكة فيسبوك “منذ 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، قامت ميليشيات (البوليساريو) باستفزازات عبر إطلاق النيران على طول الجدار الأمني دون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف القوات المسلحة الملكية”.
وأضافت: “تنفيذا للأوامر بعدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، فقد ردت العناصر الباسلة للقوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازات، ما خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس”.
وتقع المحبس شمال “الجدار الدفاعي”، الممتد على حوالي 2700 كيلومتر، والذي يفصل منذ نهاية الثمانينات القوات المغربية عن مقاتلي البوليساريو، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين.
وتحدثت البوليساريو، التي تدعمها الجزائر، الأحد عن “استمرار المعارك بشكل متصاعد” في أقصى جنوب الإقليم، بدون تقديم تفاصيل، مؤكدة أن “آلاف المتطوعين” يتم تجنيدهم للالتحاق بالقوات المسلحة الصحراوية.
ويصعب التحقق من صحة الأنباء المتعلقة بالمواجهات المسلحة من مصادر مستقلة، كما يصعب الوصول إلى المناطق المعنية بالنظر لموقعها الجغرافي. ولا تسمح الرباط من جهتها للصحافيين بالتنقل في المنطقة بحرية حتى في الأوقات العادية.
وكانت الجمهورية العربية الصحراوية التي أعلنت البوليساريو قيامها في الجزائر منذ 1976، أعلنت “حالة الحرب” ردا على العملية التي قام بها الجيش المغربي الجمعة لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي، بعد “عرقلة” المرور منه من طرف أعضاء في البوليساريو، بحسب الرباط.
واستؤنفت السبت حركة المرور، عبر هذا الطريق الحيوي لنقل البضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بحسب ما أكدت مصادر مغربية وموريتانية.
واعتبرت البوليساريو العملية التي قام بها المغرب إنهاء لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل 30 عاما، بينما أكدت المملكة “تشبثها بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار”.
ويسيطر المغرب على ثمانين في المئة من مساحة الصحراء الغربية ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.
وقد شهدت الصحراء نزاعا مسلّحا استمر حتى وقف اطلاق النار في 1991 بين المغرب الذي ضمها في 1975 والبوليساريو.
وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع حول الصحراء الغربية. لكن المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018.
(أ ف ب)
جبهة البوليساريو تملك الوقت والمكان اذ ان الجدار الذي يقسم الصحراء الغربية الى قسمين تتموقع فيه قوات الاحتلال المغربي يمكن لها تضرب متى شاءت واين شاءت، في كل نقطة من هذا الجدار الذي يمتد بطول 2700كلم ملغم ومدجج بالرادارات وكل انواع الاسلحة الثقيلة غير ان ذلك لم يثتي قوات البوليساريو من استهدافه، وربما سنسمع بوقوع عمليات كبيرة فيها قتلى واسرى من الجيش المغربي، لانه هو من بادر بخرق وقف اطلاق النار بهجومه على متطاهرين مدنيين في المعبر اللاشرعي الگرگرات الجمعة الماضي.