تعز – الأناضول – قال مصدر ميداني في مدينة تعز، وسط اليمن، أن عملية لتبادل الأسرى جرت السبت بين مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، وجماعة أنصار الله (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من جهة أخرى.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “المقاومة أفرجت عن 118 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، فيما أفرج الحوثيون عن 76 أسيراً”.
وتمت عملية التبادل، قرب معسكر اللواء 135 مدرع، غرب المدينة، بحضور ممثلين من الطرفين، وقادتها وساطات قبلية، على رأسهم الزعيم القبلي عبداللطيف المرادي، بحسب المصدر نفسه.
وأشار إلى أن أغلب المُفرج عنهم، أُسروا خلال المعارك التي شهدتها مدينة تعز، منذ مطلع العام الماضي.
وجاء تبادل الأسرى اليوم، بعد نحو أسبوعين من عملية مماثلة قادها الصليب الأحمر الدولي، أفرج خلالها عن 35 أسيراً من الطرفين، عقب مفاوضات استمرت عدة أشهر، لكن عملية اليوم تُعد الأكبر، بالتزامن مع رمضان المبارك، وفقاً لما تحدث به المصدر الميداني.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد أسرى الحوثيين لدى المقاومة الشعبية بتعز، غير أن كشوفات وفد الأولى التي سلمتها للمبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أظهرت أن العدد يزيد عن 400، قبل أن تتم عملية اليوم.
وأنهت المشاورات اليمنية، أسبوعها الثامن، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، وكان الإنجاز اليتيم لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).
وتنص النقاط الخمس بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.