إريك زمور يزعم أن “مارسيليا لم تعد مدينة فرنسية بسبب الهجرة التي سمح بها ماكرون”

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”:

خلال حلوله صباح الأربعاء ضيفاً على برنامج Face à Face على شبكة BFMTV وRMC، اعتبر إريك زمور، زعيم حزب الاسترداد الفرنسي اليمني المتطرف، أن مارسيليا على الرغم من أنها تقع على الأراضي الفرنسية، إلا أنها لم تعد تعيش وفقًا لقوانين البلاده، وفق قوله.

وقال السياسي اليميني المتطرف: “مارسيليا في قلب كل شيء.. في قلب حرب حضارة وجهاد يومي يجد أصوله في تجارة المخدرات. لم تعد مدينة فرنسية حقا بعد الآن، باستثناء عدد قليل من الجزر الصغيرة المحفوظة بأعجوبة”.

كما اعتبر زمور أن سبب تزايد عمليات الاتجار بالمخدرات في فرنسا، هو الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي نشر الهجرة في كل مكان على الأراضي الفرنسية، والنتيجة هي أن مدناً مثل مارسيليا لم تعد فرنسية، على حد قول الزعيم السياسي اليميني المتطرف.

وقارن زمور بين حرب الأفيون، التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر بين الإنكليز والصينيين، وتجارة المخدرات التي تعاني منها مدينة مارسيليا: “هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المخدرات لاستعباد شعب من قبل شعب أجنبي”، ويضيف: “يجب أن نشن حربا على المخدرات، لأنها تستخدم للحرب على فرنسا”.

وقدمت لجنة التحقيق في تهريب المخدرات بمجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الثلاثاء، تقريرها وصاغت مقترحات لمكافحة هذه “الآفة التي تؤثر على فرنسا.

أوصت اللجنة على وجه الخصوص بإنشاء مكتب ادعاء وطني لمكافحة المخدرات أو تنظيم التحقيقات في أصول المجرمين “لفهم كيفية استخدام الأموال الناتجة عن الاتجار بالمخدرات، بهدف إغلاق “تجارة  الواجهة” التي تستخدم لتهريب المخدرات وغسيل الأموال.

وكان الرئيس ماكرون قد أطلق من مدينة مارسيليا في شهر مارس/ آذار الماضي، ما وصفها بـ“عملية غير مسبوقة لوضع حد لعمليات الاتجار بالمخدرات” التي تنجم عنها أحداث دامية متكررة في هذه المدينة الساحلية، التي تعيش فيها جالية عربية كبيرة، والتي بلغت أعمال العنف فيها الناجمة عن الصراع بين شبكات الاتجار بالمخدرات، أعلى مستوياتها، حيث قتل نحو 50 شخصاً وأصيب أكثر من 120 آخرين، بحسب أرقام رسمية. وهو ما دفع مجموعة كبيرة من قضاة المدينة إلى إطلاق نداء وطني من أجل تنفيذ “خطة مارشال” من أجل إنقاذ المدينة من آفة الاتجار بالمخدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية