تجار الجزائر ينظمون اليوم معرضا تجاريا ضخما لمنتوجاتهم الصناعية في موريتانيا

حجم الخط
2

نواكشوط-«القدس العربي»:يفتتح في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم، معرض كبير ومتنوع، حسب منظميه، للمنتوجات الجزائرية، في أول خطوة من حكومة الجزائر لفتح فرص للمنتجات الجزائرية نحو إفريقيا عبر الأسواق الموريتانية.
ويأتي تنظيم هذا المعرض الذي سيؤويه قصر المؤتمرات القديم شمال نواكشوط على مدى أسبوع، في ظرف يتطلع فيه الاقتصاد الجزائري لتحقيق انفتاح أوسع على أسواق دول غرب إفريقيا، إلى جانب دوره في توثيق الشراكة بين الجزائر وموريتانيا المفصولتين بصحاري قاحلة غير آمنة.
ويتطلع كبار النشطاء الصناعيين والتجاريين الجزائريين الذين وصلت شاحنات مقطورة إلى نواكشوط تحمل نماذج معروضاتهم ومنتوجاتهم، لفتح قنوات تجارية دائمة وشراكات مع رجال الأعمال الموريتانيين، بما يضمن امتصاص فائض ما تنتجه مصانعهم الوطنية.
وتتصدر المنتوجات الزراعية والغذائية لمجموعة «بن عمور»، وصناعات السيارات لمجموعة «غلوبال اغروب» ومنتوجات التجميل لمجموعة «فينوس»، معروضات هذه المناسبة التجارية الجزائرية التي يعتبرها المنظمون أكبر عرض تجاري جزائري خارج الحدود.
وهذه ثاني مرة تستقبل فيها موريتانيا معرضًا للمنتوجات الصناعية الجزائرية بعد العرض التجاري الجزائري الذي استضافته نواكشوط في إبريل من العام الماضي وشارك فيه أكثر من 120 مؤسسة جزائرية ما بين عارضة ومشاركة واشتمل على 71 جناحًا.
وأدرجت وزارة التجارة الجزائرية «المعرض التجاري المرتقب تنظيمه بنواكشوط في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ضمن ترقية الصادرات خارج المحروقات وفي إطار بناء تكامل اقتصادي مع دول الجوار».
وأكدت الوزارة في توضيحات لها عن المناسبة «أن هذه المبادرة تندرج في إطار تجسيد السياسة المنتهجة للحكومة لترقية الصادرات خارج المحروقات، وأيضًا ضمن جهود بناء تكامل اقتصادي مع دول الجوار، وجسور التواصل والتقارب بين الشعوب الشقيقة بالمنطقة».
وأكد سعيد جلاب، وزير التجارة الجزائري، أنه «بات لزامًا على الجزائر أن ترقى بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية التي تجمعها مع الدول الإفريقية بعامة ودول الجوار بخاصة».
«وتجسيدًا للأهداف المسطرة فقد تقرر، يضيف وزير التجارة الجزائري، اتخاذ عدة إجراءات من بينها إنشاء قاعدة لوجستية بولاية تندوف لفائدة المتعاملين الاقتصاديين عند التصدير، ودعم النقل البري للبضائع المصدرة نحو الدول المجاورة من طرف الصندوق الخاص بترقية الصادرات، وإطلاق مشروع المفاوضات في إطار اتفاق تجاري تفاضلي مع الجانب الموريتاني».
ويأتي تنظيم هذا المعرض أسابيع قليلة بعد افتتاح مركز حدودي بين موريتانيا والجزائر يقع على بعد 75 ميلاً جنوب مدينة تندوف الجزائرية ومدينة شوم الموريتانية.
ويعتبر تدشين المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا الانطلاقة الأولى للتعاون التجاري بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية في وقت سابق أن المعبر الحدودي كلف الجزائر قرابة 8 ملايين دولار، موضحة أنه مكون من 49 وحدةً من البناء الجاهز، تضم 46 مكتبًا مخصصًا للقيام بجميع إجراءات الدخول والخروج من الجزائر وموريتانيا، بالإضافة إلى 4 مواقف للسيارات ومرافق مخصصة للراحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الوهاب عليوات:

    نحو مزيد من التألق وبالتوفيق.. الجزائر تملك إمكانيات تصنيعية وفلاحية كبيرة وحان الوقت لتظهر ما ديها للعالم.

  2. يقول عبد الوهاب عليوات:

    نحو مزيد من الثالق وبالتوفيق..
    الجزائر تملك إمكانيات صناعية وفلاحية كبيرة وحان الوقت لتظهر للعالم قدراتها الكامنة

إشترك في قائمتنا البريدية