نحن لا نعرف إلى أين نتوجه لأننا حقيقة لا نعرف من أين أتينا، مغيبون نحن عن تاريخنا الحقيقي إلى حد مهين وخطير. تواريخ بلداننا في معظمها غير حقيقي، قصص أنظمتنا في خالصها مبهرجة مزينة، حتى تواريخنا الشخصية، قصص عائلاتنا وامتداداتنا، كلها مزينة بما نريد أن نصدقه عوضاً عما كانت عليه فعلياً، وكأن كلاً منا مضطر لتحمل مسؤولية هذه التواريخ المختلفة وعبئها، وأحياناً حرجها. في ذلك لا يختلف، ولربما يتفوق، سرد تاريخنا الديني في مغالطاته وتزيينه وتوريته عما عداه من السرديات التاريخية المختلفة. إذا ما تفكرنا قليلاً، كعامة الناس العاديين وليس الأكاديميين، نحن الذين تلقينا علومنا الدينية من المدارس لا بحثاً وتنقيباً وتمحيصاً بحر إرادتنا، ماذا نعرف مثلاً عن تاريخ العرب قبل الإسلام؟ هل ندرك حقيقة أن معظمهم كانوا على المسيحية على سبيل المثال؟ ماذا نعرف عن حقيقة تلقيهم وتقبلهم للدعوة؟ ما هي حقيقة التراسل مع الروم والفرس؟ كيف رد ملوك هذه المناطق؟ هل كان تاريخ الإسلام في هذا الجانب سهماً مستمر الارتفاع والنجاح؟
من المبهر حقاً أن الصورة التي في مخيلتنا لعرب قريش ما قبل الإسلام لا نصيب لها من الصحة، وفي الغالب هي من صنع الأفلام والمسلسلات التي تعرض تاريخ هذه الحقبة، حيث يظهرهؤلاء مشعثي الشعر واللحى، مكفهري الوجوه، في يدهم عظمة كبيرة ملفوفة بالشحم واللحم يقضمون منها بضراوة، وهي الصورة الأقرب، ويا لغرابة وسخرية القدر، لتلك التي لبعض مشايخ هذه الأيام. كما وأنه، وبعد القليل من القراءات والمتابعات المتعمقة، تبين أن معظم ما نعرف عن تاريخ مكة والمدينة والمدن المحيطة لربما يبتعد كثيراً عن الواقع، كما أن الكثير من تواريخ الأحداث الإسلامية التي حدثت في هذه المناطق مبهم وأحياناً متضارب. وبمتابعة لتواريخ بعض المساجد التي بنيت في أول عهد الإسلام على سبيل المثال، سنجد أن قبلتها تتجه باتجاهات غير تلك التي باتجاه مكة، فما كان السبب وما هي النظريات التي تفسر هذه الظاهرة؟ قرأنا نحن الرسائل التي أرسلها النبي إلى الدول المجاورة، لكننا لم نقرأ الردود عليها، اقتنعنا بتفاصيل الحروب والغزوات كما قيلت على لسان المنتصر لا المهزوم، حتى علاقة النبي باليهود والمسيحيين فيها الكثير من التفاصيل التي تستحق الكثير من الاهتمام والتمحيص، إلا أنها كلها مغيبة خفية. إن أكثر ما يخيف المسلمين اليوم هو السردية المختلفة، فتلك تؤدي إلى أفكار مختلفة ورؤى مختلفة، ونحن أصحاب الطريق الواحد والرؤية المنفردة، التاريخ الإسلامي صفحات ناصعة البياض بالانتصارات والفتوحات، ومن يقول غير ذلك فهو إما مارق أو متربص يريد بنا- كما يريد بنا العالم بأسره على ما يبدو- الشر والهزيمة.
ما هي قصص النساء في الإسلام؟ ماذا نعرف عن حفيدات الرسول وكيف كن يتصرفن ويحيين؟ كم سيدة حكمت تحت المملكات الإسلامية؟ ما هي حقيقة الخلافة الأمــــوية؟ لماذا هناك عـــلاقة مسيحية وثيقة بالأمويين؟ ما هو تأثير بلاد الشام على الفكر الإسلامي، وكيف نراه في الأدبيات والتراث الإسلاميين؟ لماذا ارتدّت القبـــــائل بعد وفاة الرسول؟ ماذا حدث في حروب الردة؟ ماذا حدث يوم السقيفة؟ ماذا حدث في ذلك اليوم وفي ما تلاه من قلائل الأيام؟
ليس الغرض من إثارة هذه الأسئلة هو تحريك الدفاعات الطائفية أو الدينية أو إثارة الخلافات الثيولوجية التي قد تضرم فينا النار جميعاً، إنما الغرض من إثارة هذه الأسئلة هو فعلياً فهم إلى أي درجة تبدو حساسية تلك الأسئلة ؟ لم هي خطيرة على هذا النحو بأن فتح حفرة صغيرة في جدرانها السميكة قد يبثنا لهباً وناراً ووبالاً؟ لماذا نحرف ونغير ونخفي ونتجاهل؟ مم نخاف حقيقة؟ لماذا تقودنا أجوبة الأسئلة إلى صراعات لا تنتهي؟ قد تكون الأجوبة على الأسئلة هي الخطوة الأولى والأهم، فمعرفتنا لمصدر خوفنا وتمييزنا لقاع قلقنا قد يساعدنا على أن نكون أكثر تفهماً لنفسياتنا ولمصادر العلاقة المعقدة بينها وبين تاريخنا، وبالتالي يساعدنا على أن نكون أكثر تقبلاً لطرح الأسئلة، ومن ثم أكثر شغفاً للبحث الحقيقي عن أجوبتها.
لربما ما بين أيدينا هو الحقيقة، ولربما هي تخفيف لها، ولربما هو زائغ عنها، وسنبقى نحن زائغين طالما زاغ ماضينا عنا، لا بد أن نعترف بالماضي، نفهمه.. نعتبر منه.. حتى نستطيع أن نخطو للمستقبل، لا بد أن ننظر لأنفسنا في المرآة مرة بدون مساحيق تجميل، فنمسح على خطوط الوجه ونتصالح معها.
اللهم إن هذه أحكام عامة لا تليق بنا.
كل هذه التساؤلات التي وردت بالمقال لا يعارضها الشرع والعرف ولا العقل والمنطق! الحقيقة الثابتة لغاية الآن هي آيات القرآن وما إجتمع عليه علماء الحديث!! ولا حول ولا قوة الا بالله
رائعٌ مقالك هذا يا إبتهال وأحييك على الشجاعة والتحرر الفكري الذي يظهر في كلّ مقالاتكِ وما تطرحين فيها من أفكارٍ وتساؤلات.
هذه أسئلة وجيهة وواجبٌ طرحها. تاريخ وأدب العرب لم يبدأ بالإسلام بل سبقه بعقودٍ إن لم يكن قرونٍ كثيرة. كيف لنا أن نسمّي من نسج من أفضل شعرنا المتجسد في المعلّقات بأهل الجاهلية؟ لغتهم المتطوّرة والفائقة في جمالها هي ما نجده في القرآن الذي نعرفه.
المجتمعات التي تسمح بالحوار الحرّ والتساؤل والمساءلة هي التي تحدد مسارات البشرية هذه الأيام وليس المجتمعات التي تمارس الإستبداد سياسيّاً كان أم دينيّاً.
نهارك سعيد استاز مغترب كل امة تؤرخ بحسب الحدود الفاصلة بين حضيضها وقمتها لم يخل عرب الجاهلية من فضائل كاسحة لكنهم لم يخلون من جاهلية ! ان جمال اللغة ليس مختصر الحضارة يا صديقي ! الم يمثل الإسلام نقطة تحول في حياة العرب وثورة حضارية غيرت مفاهيم العرب تجاه المرأة والحكم القبلي الم يئد العرب البنات فهل كان هذا الا جاهلية ! الم يفتح للاباحية مسارح واسعة حتى طافو بالبيت عراة لترى كان هذا تحررا اجتماعيا ام جاهلية الغابة في مجتمع إنساني يميل إلى التحضر الم تندلع حروب القبيلة ويكفي النسب ليكون الإنسان شريفا مقبولا بعجره وبجره هذه العنصرية كانت تقدمية ام رجعية مريعة غير الإسلام مفاهيم العرب بل والعالم القديم بأسره نحو التأنسن فجاء اول إعلان عالمي لحقوق الإنسان على لسان محمد بن عبد الله لا فضل العربي على أعجمي ولا لاحمر على ابيض الا بالتقوى كان العرب ناطقون لاجمل لغة لكنهم كانو مجتمع جاهلية !
اختي الكريمة المبدعة غادة
.
صباح مبارك من الله عليك.
.
إضافة إلى ما تفضلتي به وهو موثق وفي غاية الأهمية
أود الإضافة بالقول،أن من يتكلم عن جهل ليس كمن يتكلم عن علم
و إن من درس اللغة العربية ما قبل الإسلام و ما بعد القرآن سيفهم جيداً ما أعني
.
لغة القرآن الكريم مختلفة عن أية لغة كانت موجودة و عن أية لغة ملحوقة.
.
هي التفرد بعينه،و لكن شاء صاحبها اي الله تعالى الذي اختارها ليتكلم بها إلى نبيه الكريم و منه إلى العالم أجمعين أن تهبط بين قريش و ظهرانيهم،لأنهم كانوا الأقرب لسانا لها،لكن بلا مقارنة من حيث فصاحتها و علوها
.
هم اي قريش اكثر من فهمها و استوعبها و لكنهم علموا جيدا من اسلم منهم و من أصر على أنها امر اخر شديد التميز لا يقاربه كلام على لسان افصح فصحاء قريش و العرب قاطبة
.
كلامي ليس مرسل،وإنما يثبته القرآن نفسه من خلال صيغ التحدي و إجابتهم عليه
و من خلال الإعجاز اللغوي المستمر بلا توقف او انقطاع فنحن يوميا نكتشف ما يستوقف الاذهان و العقول من لغة هذا القرآن المعجزة.
.
الدليل الكاسح على ما قلت هو ما ذكره افصح فصحاء قريش و العرب قاطبة في حينه،الوليد بن المغيرةوالد خالد بن الوليد في وصفه المذهل لكلام الله و الذي يثبت انه من نوعية و خامة أخرى لا تدانيه اي لغة بشرية عرفها.
أدناه نص حديث الوليد بن المغيرة، وهو صحيح على شرط البخاري :
.
أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال: يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالاً! قال: لم؟ قال: ليعطوكه فإنك أتيت محمداً تتعرض لما قبله، قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالاً، قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك أنك منكر له أو أنك كاره له، قال: وماذا أقول؟! فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه! قال: فدعني حتى أفكر، فلما فكر قال: هذا سحر (يؤثر يأثره عن غيره)، فنزلت: ذرني ومن خلقت وحيداً.
بسم الله الرحمن الرحيم.
بل نعرف من اين اتينا ومن نحن والى اين نحن ذاهبون. ان كان من بيننا قليلون لا يعلمون من اين اتوا ولا الى اين هم ذاهبون فتلك مشكلتهم وحدهم، هم عليهم النظر في المرآة وبتمعن. نحن أمة علم الجرح والتعديل وعلم الرجال. أخبارنا وحياة نبينا بل ونبي البشرية جمعاء الى قيام الساعة عليه افضل الصلاة والسلام وثقت ورويت بطريقة مبتكرة لا مثيل لها في التاريخ من حيث التواتر والاسناد ودراسة حياة الراوي الخ. نحن أمة وثقنا نسل الخيول فهل نعجز عن توثيق ما هو اعظم من ذلك. هنالك فرق بين الدراسة الاكاديمية العلمية للباحثين عن الحقيقة وبين الدارسين بخلفيات ايديولوجية واحكام مسبقة، الباحثون عن الحقيقة بتجرد بالتأكيد سيصلون اليها أو على الاقل الى جزء منها، أما الاخرون فلن يصلوا الا الى سراب يحسبونه ماء فلا يمكن حجب الشمس الساطعة بخيوط عنكبوت. جمعتكم مباركة وأكثروا من الصلاة على خير البشر عليه الصلاة والسلام.
صباح مبارك عليك اخي رياض و على الجميع
افرح جداً حين انتبه إلى وجود تعليق منك هنا، أعني على صحيفة القدس العربي بشكل عام.
.
إضافة إلى إجابتك الشافية، اقول، لا تكون مشكلتنا لمن يقرأ بسطحية و لا تمحيص و إنما تكون مشكلته هو
.
لا تكون مشكلتنا، حين تكون مصادر البعض هي أسوء ما انتجه أسوء المستشرقين
لا تكون مشكلتنا، حين يعبر البعض عن حيرتهم في إيجاد أجوبة على أسئلة واضحة لنا، غامضة لهم، لأنهم قرروا التفكير باتجاه واحد لاغير عكس ما يدعون و وصلوا إلى نتائج قرروها سلفاً فعوجوا كل أسباب و تفسيرات ادت إليها في مخالفة صريحة لمنهج البحث العلمي الذي يحتم على من يحمل شهادة أكاديمية عليا اتباعه.
.
اخيراً، ليست مشكلتنا، أن مسلم او مسلمة لا يضيف الصلوات على النبي ﷺ حين يذكره في سياق الحديث عنه ولو مرة واحدة احتراماً وتأدباً
.
ليست كل أعلاه مشاكلنا البتة… انها مشاكلهم هم وهم وحدهم.
.
تحياتي و احترامي.
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة لكم جميعا قرّاء ومعلقي القدس العربي وأسرتها الفاضلة…
وأخص بالذكر :(البنت الكريمة غادة الشاويش وردها الموثق من الواقع بالدليل ثمّ إلى د.أثير الشيخلي الذي يفرحني رده العلمي بالحجج والبراهيم على دعاة التميع والإنصهار في بوتقة العلمانية التي لا ترى من الحقيقة إلا ما تؤمن بها في دائرتها المغلقة..ثمّ أخي رياض -ألمانيا وردّه المفحم على دعاة من يريد أن يجعلنا بلا نسب ولا تاريخ وكم أعجبني ردك وبخاصة لمّا قلت :(نحن أمة وثقنا نسل الخيول فهل نعجز عن توثيق ما هو اعظم من ذلك…) شكرا لكم جميعا على مواقفكم الحريصة على تثبيت الحق وتطهير الطريق طريق البحث من الشوائب والعالقات الني تضر ولا تنفع
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
أستاذ بولنوار قويدر
أنت معدود من كتّاب هذه الصحيفة الرائدة ، وهي مسؤولية ، وأنت تعرف أن الكاتب كالأستاذ والمعلم ينبغي أن يكون أرحب أفقا وأوسع صدرا من القارئ ، ولا يضيق بالحوار الفكري ولا يصف مخالفيه بالميوعة في بوتقة العلمانية التي ننعم جميعا بحسناتها.
هذا حوار فكري ممتع لا يستوجب غضبك ولا غضب أختنا غادة ولا غضب أخوتنا أثير وتونس الفتاة وعلي والمغربي ورؤوف وخليل مطران ورياض .
والحق أني سعيد لكون عدد من الكاتبات المتألقات يثرن بين الحين والآخر موضوعات فكرية ودينية وأدبية واجتماعية مفيدة وحساسة مثل كتابات السيدة ابتهال وشقيقاتها إحسان الفقيه وغادة السمان وبروين حبيب.
فى تونس هناك من يريد ذ ايهامنا ان تاريخ تونس لم يبدأ الا مع ححلول بعض العرب و المسلمين بيننا لكن … عندما تتجول فى ربوع تونس الخضراء تجد ان جمهورية قرطاج كانت تحكم غرب المتوسط منذ 3000 سنة …اليسا …حنبعل رمز تونس اليوم وصل إلى تخوم روما …و قبله تجد مائدة القاىد البربري يوغرطة إلى اليوم و مدن سيكا فنيريا او سيرتا نوفا و تجد أثار الرومان أين ما تحل ….حتى ان أسماء الكثير من المدن التونسية تحمل أسماء او أسمائها مشتقة من حكام روما ….تونس هى الإيطاليين الذين تقاسمنا معهم الخير و الشر منذ الالف السنين ….حتى ان اللغة التونسية الكثير من مفرداتها ايطالية و مالطية و لا ننسى المورسكيين و الاسبان و مدينتهم توستور او جزء من غرناطة بمسجدها الذى يرمز الى قمة التسامح بوجود نجمة دادوود على مأذنته و الفرنسيين ابذين تركوا بصمتهم فى كل مدن تونس ….و لا ننسي اليهود و حللولهم بجربة بعد تدمير الهيكل اى منذ 2500 سنة و إلى اليوم يحج اليهود كن كل أنحاء العالم إلى معبد الغريبة لان به حجر من الهيكل و…..و…..و…..
من يريد ايهامنا ان تاريخنا و حضارتنا هو العرب و الإسلام…..فهوى خارج التاريخ و الجغرافيا و كل حجر فى تونس سوف يحدث عن تاريخه و حضارتها التى بالطبع ليست ما يتصوره البعض ….
حزب فرنسا يرتبط بالماضي الجاهلي أكثر من ارتباطة بالإسلام(بعض العرب والمسلمين!)، حزب فرنسا يذوب عشقا في إيطاليا الاستعمارية الإرهابية التي قتلت المسلمين في الشقيقة ليبيا أكثر من انتمائه إلى الإسلام الذي أعز أهله وأكرمهم. اللهم أحينا بالإسلام وأمتنا عليه!
سيد على ….نحن لا ننكر تاريخنا….من الأمازيغ إلى اليوم و انا اتحدث عن كل حجر فى تونس والذى ان سألته سوف يحدثك عن تاريخه و تاريخ تونس….تونس موجودة فى المتوسط و فى قلب المتوسط….و كما تعلم المتوسط هو قلب الحضارة العالمية ….و لا تلوم الحجر ان كان امازيغى ….قرطاجنى …من رومانى ….من اسبانيى اندلسى ….من ايطالي….فرنسي ….تركى ….او عربي …..و بالطبع يهودى مسيحى او مسلم …..تونس اكبر بكثير من يقع اختزالها فى ما تقوله ….انا أسف ان كان حزب فرنسا هو حزب الحقيقة فانا انتمى له و انتمائه له نابع من رفضى أحزاب النفاق ….
حزب فرنسا لايملك الحقيقة، ولكنه يملك الدم والتخريب. انظر ما فعله في الجزائر وتونس نفسها وليبيا ومراكش من قتل وسفك للدماء وفرنسة اللغة العربية وحرمان المغرب الكبير من الحرية والديمقراطية والأمل، وما يفعله اليوم في ليبيا ومالي وإفريقية الوسطى وحربه الدموية على الإسلام والمسلمين هناك.
حزب فرنسا لم يصنع ابن خلدون ولا شيخ الأزهر في أوائل الخمسينيات ولا علماء البلاغة والأدب والفكر والتاريخ والفلك والجغرافيا. الذي صنعهم هو الإسلام،وحضارةالإسلام. الحضارات الجاهلية – ما قبل الإسلام- لم تقدم عطاء يشبه عطاء الإسلام!
هناك سؤال قلما يخطر على البال طرحه المفكر شاكر النابلسي منذ عام 2002م وجعله عنوانا لأشهر مؤلفاته :
لو لم يظهر الإسلام ما حال العرب الآن؟.
ما حالة العرب الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لو لم يظهر الإسلام؟.
منطق السؤال يقوم على استشراف الواقع المضاد ، وينطلق من افتراض بسيط جداً وهو: لون أن زيداً من الناس كان يملك أسهماً في البورصة، وباع هذه الأسهم، وبعدها بأيام ارتفع سعر هذه الأسهم، فلو أن زيداً انتظر قليلاً ولم يبع أسهمه، فهل كان سيحقق ربحاً كبيراً، ويكون في واقع مضاد ومعاكس لما هو فيه الآن؟.
هل يبقى العرب وثنيين أم يعتنقون دين الحنفاء أم يعتنقون المسيحية واليهودية ؟
وإذا افترضنا أن العرب اعتنقوا المسيحية فهل الصراع بين الغرب والشرق سيكون على أشده كما هو الآن؟.
أسئلة كثيرة وسيناريوهات أكثر …..
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة
أستاذي(ليبي) لقد غمرتني بكثير من السعادة بوصف لي ب(الكاتب) وأنا لست بهذا المقام العالي وكل ما أنا إلّا واحدا أو أقل منكم منزلة…أمّا ملاحظتك أنّي غضبت إن كان غضب فهو لله ولا أكن لأحد مهما إختلف معي في الرأي أي حقد أو شيء من هذا القبيل …ولكن كما يدافعون عن أفكارهم-وهم أحرار في ذلك-نحن نريد فقد توضيح ما غفلوا عنه…مع العلم شعاري في الحياة(أحب جميع الناس على مختلف مشاربهم ولكن ثقتي في المعلومة ليس لكل الناس )طبعا هذا حق طبيعي ..
أكرر شكرك وإحترماتي وتبحيلي لك أستاذ(ليبي) إن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية…
تمنياتي للدكتورة إبتهال أن تنصرف لمواضيع الساعة وقضايا الأنسان أكثر مشاكسة في حياتنا وهي حرة في ما تكتب وبما تعتقد
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
شكرا للأخت ابتهال وكالعادة فأنت ِ وقلة قليلة معك تحاول إيصال صوت ليس للثورة على الموروث لكن فقط لإعادة القراءة فيه , ربما قد تتفتح البصائر و تزرع بذرة حب وتطلع لما وراء الستار, لكن للأسف قد يجيبك حراس المعبد ” إن في ذلك إثما عظيما ” لذلك بقيت غالبيتنا في مكانها وزمانها ولاتراوحه .
أسئلتك في مكانها , بل ومن واجب كل عاقل أن يحاول الإطلاع على أجوبتها.
أما مسألة وأد النساء في الجاهلية ؟ فلا أظن العقل يقبل بهذا الزعم , لسبب بسيط هو لو وئدت الإناث من أين ياترى جاء أجدادنا , لانساء لا أطفال . العكس صحيحا كان للنساء مكانة عالية فكن تاجرات مستقلات خير دليل هو خديجة بنت خويلد زوجة النبي , كانت تاجرة وكان هو يشتغل عندها , والكلام كثير في الموضوع.
النخب الفكرية والثقافية لاتستقي معلوماتها يا د/ابتهال من المسلسلات والأفلام. ..ولكنها تستمدها من مختلف المصادر والمراجع. ..وبالتنقيح والمقارنة والترجيح. …والتنقيب عن الجزئيات وروابطها وخلفياتها. ..الخ..وإذا كان التساؤل حول مدى دقة التاريخ المتوارث في كتبنا وهو ليس على نمط واحد وذو مرجعيات وتوجهات مختلفة. ..من باب الشك المنهجي وهو شيء مرغوب. …أو من جهة الشك المطلق وهو نزوع غير علمي بالمرة. ..فإن الأمر سيجرنا إلى طرح مالا يعد ولايحصى من الإشكاليات ومنها مدى صدقية التاريخ الحديث نفسه الذي كتب على مقاس ومزاج المستعمر الذي اخرج الأحداث وصنع البيادق. ..والأسماء السياسية المحنطة والكيانات الجغرافية المشوهة. … والمسلمين الأوائل كانوا أفضل منا في هذا الباب لأنهم صنعوا تاريخا وكتبوا تفاصيله. ..أما نحن ففعل بنا…وكتب لنا. ..ولم يبقى لنا سوى المزايدة اللفظية…وشكرا.
حتى هذه الأسئلة المنطقية التي سألتها الكاتبة يضيق بها دعاة التيار الإسلامي ويتشككون في نية طرحها والهدف (الخبيث) منها … ليتأكد العالم كله أن هؤلاء لا يريدون حوارا بل يريدون أسئلة وأجوبة خاصة بهم وبمفاهيمهم
انا معك تماما …..التجاعيد و الندوب لا تمسحها كل مساحيق الدنيا…. التاريخ معروف بكل ايجابياته و سلبياته ….و من يريد أن يقول لنا إن بوجوده فأن العصافير كانت تزقزق و السماء زرقاء ….لما وصلنا إلى ندوب داعش و أمثالها اليوم ….
لا يضر المسلمين الحوار او سؤال وجواب
ولكن الاعتراض على تسويق الاجوبة قبل البحث
التحري والتقصي ! هذا من ناحية
ومن ناحية اخرى السردية المختلفة لا تخيف المسلمين
فامورهم واضحة واجوبتهم صادقة مدعومة بالدليل
والبرهان ؟ القرآن والاحاديث
وللتاريخ منارة تضيء الطريق للسائلين ؟
والمراجع موجودة ومثبتة وعقولكم لديكم
لا سلطة لاحد عليها !
وما يظنه “الباحثون” تعصب للطريق الواحد
والرؤية المنفردة نراه ايمانا بما انزل الله
ربما تختلفون مستاؤون وتقولون متخلفون
فليكن فنحن نريد الوصول الى وجهتنا
نريد الوصول بأمان الى ما نحن ذاهبون
ابحثوا وتمحصوا علكم تصلون !
نحن لا نعرف إلى أين نتوجه, لأننا حقيقة لا نعرف من أين أتينا؟!!
قول باوله ايمان لاننا فعلًا لا نستطيع معرفة الغيب, لهذا فان سلوكنا في طريق الغيب لا نعرف منتهاه؟!! اما التشديد عل اننا لا نعرف من اين اتينا؟! فهذا القول فيه من التجني اكثر من الانصاف !!
ان كنتِ د. ابتهال تشّكين في جذورنا وتاريخنا ظنًا منك (من خلال طرحك) باتهامنا اننا لا نعرف من اين أتينا فعليكِ تقع مسؤولية دحض ما كان وما نعرفه واستبداله بالبحث والتنقيب لاثبات ما تقولين وإلا…؟!! وارجوا ان لا اكون قد اثقلتُ عليكِ المهمه!!
التاريخ يكتب ويوثق بالتخمين والاستنتاج (ليس بالبحث والتوكيد) حسب ارادة ورغبة المؤرخ ليس الا!!
وعلى سبيل المثال ان اليهود يدعون ان هيكل سليمان قد بني فوقه المسجد الاقصى!! ومنذ سنة ال67 وهم يفتشون ويغربلون كل ذرة تراب تحت المسجد الاقصى ولم يجدوا الا استمرار كذبهم لما يدعون ؟!!
وسؤالي هو اين تكمن الحقيقة لمثال واحد من بين آلاف الامثال والنماذج الغير دقيقة ؟!
لنا نحن المسلمون تاريخنا الصادق وللغرب لهم تاريخهم المزوّر وهذا ما يميز كل امةٍ بحسب تاريخها والسلام.
حياك الله أخي رؤوف, أصبت تماما!