تونس: اندلعت اشتباكات بين الشرطة وشبان غاضبين في حي التضامن الفقير بالعاصمة تونس، مساء السبت، في الليلة الثانية من الاحتجاجات بعد وفاة شاب متأثراً بجروح أصيب بها خلال مطاردة للشرطة، قبل أكثر من شهر، في خضم توتر سياسي واجتماعي.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في منطقتي التضامن والانطلاقة، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد الشرطة ورشقوها بالحجارة.
ولاحقت الشرطة المحتجين في الشوارع.
ويزيد أحدث احتجاج الضغط على الحكومة، التي تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية.
وتقول عائلة الشاب مالك السليمي (24 عاما) إن ابنهم سقط في حفرة وتعرّض لإصابة في رقبته، بعد أن طاردته الشرطة، في نهاية أغسطس آب. وتوفي، الجمعة، متأثرا بإصابته.
وبدأ الاحتجاج يوم الجمعة بعد تشييع جنازته. ولم تعلق وزارة الداخلية على مقتل السليمي.
وتمر تونس بأزمة سياسية حادة منذ سيطرة الرئيس قيس سعيد على السلطة التنفيذية، العام الماضي، عندما حلّ البرلمان، في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.
في وقت سابق، السبت، نظمت قوتان متنافستان من المعارضة أحد أكبر الاحتجاجات حتى الآن ضد سعيد، ونددت بتحركاته لتعزيز سلطته السياسية مع تصاعد الغضب الشعبي من نقص الوقود والغذاء.
وتكافح تونس لإنعاش ماليتها العامة مع تزايد السخط من التضخم الذي تجاوز تسعة بالمئة، بالإضافة إلى نقص العديد من المواد الغذائية في المتاجر لأن البلاد لا تستطيع تحمل تكاليف بعض الواردات.
(رويترز)