الدوحة- “القدس العربي”- إسماعيل طلاي:
قام الفريق الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، بزيارة إلى مصنع شركة بوينغ بولاية أريزونا الأمريكية، حيث كان في استقباله مدير مصنع شركة بوينغ لطائرات الهليكوبتر ديف كوبر سميث، وعدد من ضباط القوات المسلحة، بحسب بيان لوزارة الدفاع القطرية.
ودشّن رئيس أركان القوات المسلحة القطرية خلال الزيارة، مشروع خط الإنتاج لطائرات “الأباتشي” لصالح القوات الجوية الأميرية القطرية. كما قام خلال الزيارة، بجولة في مبنى المشبهات التابع للشركة، والذي يتيح للمتدربين معايشة الواقع، قبل ممارسة الطيران بشكل فعلي.
ورافق رئيس أركان القوات المسلحة القطرية خلال الزيارة، العميد الركن (طيار) غانم عبدالهادي الشهواني مدير لجنة مشروع طائرات الأباتشي وأعضاء اللجنة، وعدد من كبار القادة الضباط في القوات المسلحة القطرية المسؤولين عن المشروع.
وكانت دولة قطر وقّعت اتفاقية مع شركة بوينغ الأمريكية لصناعة طائرات من طراز F-15 لدولة قطر في صفقة مع شركة بوينغ قيمتها 6 مليارات دولار. ومن المزمع تسليم أول طائرة لدولة قطر في 2021، ضمن مساعي دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لبناء قدرات القوات الجوية الأميرية القطرية.
وشهدت دولة قطر خلال الفترة الأخيرة مشاريع ضخمة لتطوير قدراتها العسكرية، وتدريب الكفاءات العسكرية القطرية؛ زادت وتيرتها منذ بدء الحصار المفروض على قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017.
وشهد سلاح الجو القطري تطوراً ملحوظاً بعد العام 2014، كما أبرمت الدوحة العديد من الصفقات الكبيرة خلال الشهور الماضية.
ووقعت قطر في كانون الأول/ ديسمبر 2017، اتفاقاً مع بريطانيا لشراء 24 مقاتلة من طراز “تايفون”، وذلك بعد اتفاقين متعاقبين مع الولايات المتحدة الأمريكية لشراء 36 طائرة من طراز بوينغ “إف-15 كيو.إيه”، وفرنسا لشراء 12 مقاتلة إضافية من طراز “رافال”.
كما عجلت قطر بتطوير القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، إلى جانب بدء تطوير قاعدة العديد التي تحتضن القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الخليج، وإعلان قطر استعدادها لاستقبال الأسطول الجوي الأمريكي. كما احتضنت العديد من التمارين والمناورات العسكرية المشتركة مع أقوى جيوش العالم.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية مؤخراً عن إنشاء قاعدة جوية جديدة باسم “قاعدة تميم الجوية”، موازاة مع الإعلان عن توسيع قاعدة العديد الجوية، وتطوير قاعدة الدوحة الجوية، لاستقبال الطائرات والمنظومات الجديدة التي دخلت الخدمة بالقوات الجوية، وعلى رأسها “الرافال” الفرنسية، و”F15 الأمريكية و”تايفون” الأوروبية وطائرات متطورة أخرى، إلى جانب تطوير منظومات القيادة والسيطرة بدخول أحدث منظومات الرادار، والاتصالات.
وأكد اللواء الركن طيار أحمد إبراهيم المالكي، نائب قائد القوات الجوية الأميرية القطرية قال إنه في عهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصبح التطور في القوات الجوية يمثل نقلة نوعية، حيث تضاعفت المعدات، ودخلت أنظمة جديدة للخدمة من الطائرات المقاتلة والنقل والمروحيات.
كما كشف في حوار مع مجلة “الطلائع”، التي تصدرها مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية عن إعادة تنظيم القوات الجوية الأميرية القطرية، بعد دخول منظومات الطائرات الحديثة، مشيراً إلى أن هذا الأمر قيد الدراسة حالياً وسيرى النور قريباً، وأن أهم دور للقوات الجوية هو حماية الأجواء، والردع، والهجوم الأرضي.