رام الله- “القدس العربي”: حدث تراشق إعلامي بين نشطاء يقفون على دعوة للمؤتمر الوطني الفلسطيني وأجسام تتبع منظمة التحرير الفلسطينية، وتحديداً اللجنة المركزية لحركة “فتح” واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ونشرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الفلسطيني بياناً صحافياً إلى الرأي العام جاء فيه: “فوجئ المبادرون لعقد مؤتمر وطني فلسطيني يدعو إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، ببيانين متطابقين، صادرين عن اللجنة المركزية لحركة “فتح” واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والبيانان يدينان المبادرة والقائمين عليها، ويستخدمان لغة مسيئة لأصحابها، بوصفهم بأوصاف مثل “مدسوسين” و”خارجين على الصف الوطني” و”مموَّلين إقليميًا”، وغيرها من المفردات التي تدين من يستخدمها في هذه الظروف. ونحن نبرئ منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” من هذين البيانين ومن صاغهما.
واتهم البيانان المبادرين بمحاولة خلق بديل لمنظمة التحرير، فيما رد القائمون على المبادرة بالتأكيد أن المبادرة تدعو إلى عكس ذلك تمامًا، “أي إلى إحياء مؤسسات المنظمة، ووقف عملية تهميشها المتواصلة، وتحويلها إلى إطار جامع فعلًا للشعب الفلسطيني، بمن فيهم فصائل المقاومة والقوى السياسية والمدنية المختلفة”.
وتابع البيان: “لقد توقعنا ألا تعجب المبادرة الداعية إلى الوحدة في إطار المنظمة أولئك الرافضين للوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الشقاق الحالي، فعلًا لا قولًا، في المصالحات الدورية المتجولة، ولكننا لم نتوقع هذا المستوى من الردود، وهذا الكم من تزوير الحقائق”.
وطالب موقع المبادرة بالعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس وحدوي، بحيث تشمل جميع القوى السياسية والهيئات الأهلية والمدنية والاقتصادية الفاعلة.
وأشار إلى “هذه مهمة مصيرية وملحة لا تحتمل التأجيل، لأن إسرائيل وحلفاءها يعدّون لفرض ترتيبات أمنية وإدارية تضمن الإشراف الإسرائيلي الأمني على القطاع منفصلًا عن الضفة الغربية، ويراهنون على تعاون فلسطيني وعربي في تنفيذها. ولا يمكن مواجهة هذا المخطط، بما في ذلك مخاطر التهجير، وتحديات إعادة البناء في غزة، والتخفيف من معاناة شعبنا، بإستراتيجيتين متناقضتين في غياب قيادة فلسطينية موحدة”.
وخلال الأيام الماضية، نشرت أجسام وجهات رسمية وشعبية بيانات إدانة للقائمين على المبادرة، وكان أبرزها البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وقالت اللجنة التنفيذية إنه وفي ظل الهجمة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والنظام السياسي الفلسطيني، تخرج مجموعات مدعومة وممولة من جهات إقليمية تحت مسميات وطنية، في محاولة يائسة لتشكيل أطر موازية، وبديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية المنتخبة.
وأكدت اللجنة التنفيذية أن تجسيد الوحدة الوطنية يتم عبر إنهاء الانقسام في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأدانت اللجنة التنفيذية “المحاولات المدسوسة ومن يقف وراءها ويمولها”، محمّلةً الجميع مسؤولياته، و”ستقف المنظمة ومؤسساتها كما وقفت في السابق، وتفشل كل المحاولات للنيل من وحدة المنظمة ووحدانية تمثيلها وخلق أطر موازية وبديلة لها”.