واشنطن- رويترز- أظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن من المتوقع أن يأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة خلال الأيام المقبلة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين في سوريا وغيرها من الدول المجاورة في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري.
وتشير مسودة الأمر التنفيذي التي تنتظر توقيع ترامب إلى أن الإدارة الجديدة تقدم على خطوة عارضها طويلا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خشية الانجرار بشكل أكبر في الصراع وخطر اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأمريكية والروسية فوق سوريا.
وتقول المسودة “توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوما من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث”.
وإذا قرر ترامب إقامة مناطق آمنة فقد يزيد هذا من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا ويمثل انحرافا كبيرا عن نهج أوباما. وإذا قرر ترامب فرض قيود “على الطيران” فوق هذه المناطق فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأمريكية أو القوة الجوية للتحالف. وقد يتطلب هذا أيضا نشر قوات برية لتوفير الأمن.
لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين.
وحذر المسؤولون العسكريون الأمريكيون منذ وقت طويل من أن إقامة مناطق حظر طيران داخل سوريا ستتطلب عددا كبيرا من الموارد الإضافية بخلاف القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وسيكون من الصعب ضمان أن المتشددين لا يخترقون تلك المناطق.
ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونجرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة للحماية من القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
كان ترامب دعا خلال حملته الرئاسية إلى إقامة مناطق حظر طيران لتوفير المأوى للاجئين كبديل عن السماح لهم بدخول الولايات المتحدة. واتهم ترامب إدارة أوباما بالفشل في إجراء عمليات فحص مناسبة للاجئين السوريين الذين يدخلون الولايات المتحدة لضمان عدم وجود أي صلات لهم بالمتشددين.
بعد 8 سنوات عجاف لم تتخلف الأكثرية بأمريكا عن اختيار من يمثلها بتشكيلة من قائد أميركي وطني جيد أمين ومجلس كونغرس حيوي وحكومة ذات مكونات متميزة وممثلي أقليات مقبولين للأكثرية، فمشاركة الأكثرية أساس استقرار الدولة والأمن والمجتمع والاقتصاد، وبهذا تنطلق أمريكا لاستعادة هيبة اقتصادها ودفاعها الرادع وأجهزتها الأمنية متسلحةً بشرعية نظام حكم ممتد أسسه جورج واشنطن وأقرانه مستند لمبادىء ثورة أميركية وثقافة دينية سماوية ودستور لا يضاهى وقيادة للعالم الحر وقيم إنسانية عليا رغم الفوضى المنتشرة في العالم.