واشنطن – رويترز: طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الكونغرس أمس الإثنين زيادة الإنفاق العسكري وتخصيص تمويل لجدار يريد بناءه على الحدود مع المكسيك، وخفض الأموال المخصصة لبرامج أخرى في ميزانيته للسنة المالية 2020 وهو ما يعتبر أول خطوة في مواجهة جديدة بينه وبين المشرعين بسبب التمويل.
وحذرت شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي ترامب أمس الأول مما وصفته «بأداء مكرر» لحرب التمويل التي نشبت العام الماضي والتي أسفرت عن إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية دام خمسة أسابيع.
والمخاطر أكبر هذا العام إذ يتزامن الموعد النهائي لتمويل استمرار عمل الوكالات الحكومية في أول أكتوبر/تشرين الأول مع موعد نهائي لرفع سقف الاستدانة، والذي بدونه ستخاطر الحكومة بالتخلف عن سداد الديون مما سيهز أركان الاقتصاد العالمي. وقال مسؤولون مطلعون على الميزانية ان ميزانية ترامب ستتضمن طلبا بتمويل يبلغ 8.6 مليار دولار لبناء جدار على حدود البلاد الجنوبية مع المكسيك.
وقال مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض أمس الأول ان ترامب سيقترح خفض الإنفاق غير الدفاعي بنسبة خمسة في المئة في المتوسط عن الحدود التي وضعها الكونغرس في السنة المالية 2019.
وشكل خفض الضرائب أولوية للبيت الأبيض والكونغرس بقيادة الجمهوريين في السنوات القليلة الماضية متغلبا بذلك على هدف خفض عجز الموازنة. ووصل العجز إلى 900 مليار دولار في 2019 فيما تضخم الديَن العام إلى 22 تريليون دولار.
كما اقترح ترامب زيادة الإنفاق الدفاعي بمبلغ لم يحدد بعد في الميزانية الجديدة. ولكن لتجنب مخالفة الحد الأقصى للإنفاق، ستأتي تلك الزيادات من إعادة توجيه أموال كانت مخصصة لعمليات طارئة في الخارج.
من جهة ثانية قالت نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والسيناتور تشوك شومر في بيان، ان ترامب «أضر الملايين من الأمريكيين وتسبب في فوضى واسعة النطاق» عندما أغلق الحكومة عندما سعى للحصول على تمويل لجدار على طول الحدود مع المكسيك.
وقالا أيضا ان «الكونغرس رفض تمويل جداره واضطر للاعتراف بالهزيمة وإعادة فتح الحكومة. الأمر ذاته سيكرر نفسه إذا حاول ذلك مرة أخرى. ونأمل أن يكون قد تعلم الدرس».