لندن: تجادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إعادة مقاتلي تنظيم “الدولة” المحتجزين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم.
وفي حديثه للصحافيين خلال قمة قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن، واصل ترامب انتقاداته لإحجام أوروبا عن استعادة مواطنيها، قائلاً إن “المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا معظمهم من أوروبا”. ثم التفت إلى ماكرون وسأل عما إذا كان الرئيس الفرنسي “يحب استقبال بعض مقاتلي داعش اللطيفين؟”. وقال ترامب: “يمكنني أن أعطيهم لك. يمكنك أن تأخذ كل من تريد”.
ورفض ماكرون من جانبه أسلوب حديث ترامب قائلا: “لنكن جادين”. وقال “هناك عدد كبير جدا من المقاتلين لديكم على الأرض هم مقاتلون من سوريا والعراق والمنطقة.. صحيح أن لديكم مقاتلين أجانب قادمين من أوروبا، لكن هذه أقلية ضئيلة من إجمالي المشكلة التي تواجهونها في المنطقة”.
Pres. Trump asks French Pres. Macron, “Would you like some nice ISIS fighters? I could give them to you.”
“It is true you have foreign fighters coming from Europe, but this is a tiny minority of the overall problem,” French. Pres. Macron responds. https://t.co/BjZDXzeGPQ pic.twitter.com/hOQ8oFNGVZ
— ABC News (@ABC) December 3, 2019
وفي وقت لاحق، خفف ترامب من انتقاداته، معترفا بأن “فرنسا قد استعادت بالفعل بعض المقاتلين”. وقال “لكن لدينا الكثير من المقاتلين. لقد أسرنا الكثير من الأشخاص”.
ولطالما طلب ترامب من الدول الأوروبية استعادة رعاياها، سواء كانوا يقاتلون من أجل “الدولة” أو كانوا من أفراد أسر المقاتلين المرتبطين بذلك التنظيم. لكن أوروبا كانت مترددة في تلبية الدعوة وسط مخاوف أمنية مرتبطة بعودتهم إلى بلدانهم.
يشار إلى أن جيمس جيفري، مبعوث ترامب إلى التحالف المناهض لتنظيم “الدولة”، قال في أول أغسطس/ آب إن هناك نحو 10 آلاف من إرهابيي التنظيم محتجزون حاليا في سوريا. وأوضح ان حوالي 80% منهم من سوريا أو العراق. وقال إن الباقي من دول أخرى ، بما في ذلك في أوروبا.
أليس من الأفضل القبض على بشار وبوتين من هذا الهراء