(أ ف ب): أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أن تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) “ينهار بسرعة” وذلك خلال لقاء مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية للتباحث في الحملات العسكرية للولايات المتحدة والتقدم الذي تم تحقيقه من أجل القضاء على “الارهاب المتطرف”.
وصرح ترامب عن وصوله إلى البنتاغون مقر وزارة الدفاع “اننا نبلي بلاء حسنا ضد تنظيم الدولة الاسلامية. التنظيم ينهار بسرعة، بل بسرعة كبيرة”.
وتولى ترامب منصبه قبل ستة أشهر، وكان جعل من الانتصار السريع على التنظيم الجهادي احدى ابرز نقاط برنامجه الانتخابي. كما اكد في كلمة في حفل تنصيبه “سنوحد العالم المتقدم ضد الارهاب الاسلامي المتطرف وسنزيله نهائيا من على وجه الارض”.
ولم يتم القضاء نهائيا على التنظيم الجهادي لكن البيت الابيض حقق انتصارات ضد الجهاديين الذين خسروا الاسبوع الماضي معقلهم في الموصل ثاني مدن العراق.
وكان ترامب وقع مرسوما رئاسيا بعيد توليه مهامه طالب فيه القادة العسكريين بإعادة النظر في خطة القضاء على الجهاديين. ومع انه لم يتم الكشف عن الخطة بالكامل، الا ان اجزاء منها دخلت حيز التنفيذ.
على غرار إدارة باراك أوباما السابقة، تركز الخطة على دعم جوي وعلى تدريب قوات محلية لتولي المعارك البرية في العراق وسوريا.
الا ان التغيير الاكبر كان منح ترامب وزير الدفاع جيم ماتيس صلاحيات جديدة لتحديد عدد القوات وتحريكها بسرعة أكبر في ساحات المعارك.
كما قرر ترامب تسليح المقاتلين الاكراد الذين يحاربون تنظيم الدولة (داعش) في سوريا مما أثار غضب حليفته تركيا التي تعتبرهم “ارهابيين”.
– عدد كبير المدنيين
كانت الشكوى الاساسية في عهد إدارة أوباما هي ان البيت الأبيض يبالغ في الاشراف على كل تفاصيل الحملة العسكرية مما كان يؤدي إلى ابطاء القرارات المتعلقة بالمعارك دون مبرر.
في المقابل، أعطى ترامب ماتيس والقادة العسكريين صلاحية اتخاذ القرارات حول شن غارات بدلا من مراجعة البيت الأبيض أو القيادة الأمريكية المركزية في كل شأن.
الا أن انتقادات وجهت إلى القوات الأمريكية بسبب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين خلال المعارك في الموصل وفي الرقة بسوريا في الأشهر الاخيرة.
الا أن البنتاغون ينفي ذلك ويقول انه غير قواعد الاشتباك وان مراكز المعارك باتت في اماكن سكنية مكتظة.
كما اطلق ماتيس “حملة للقضاء الشامل” على تنظيم (داعش) تقوم على تطويق المقاتلين وقتلهم في المكان بدلا من السماح لهم بالفرار.
وتحدث ترامب بشكل مقتضب عن التنظيم الجهادي عند وصوله إلى البنتاغون حيث حضر اجتماعا للتباحث في الحملة ضده والالتزامات العسكرية الاخرى للولايات المتحدة. وردا على سؤال حول احتمال إرسال مزيد من القوات الأمريكية الى افغانستان قال ترامب “سنرى”.
وكان مسؤولون في البنتاغون اعلنوا في وقت سابق ان ماتيس ينوي إرسال 4000 جندي اضافي إلى أفغانستان للمشاركة في تدريب القوات الافغانية.
ويتمركز في افغانستان حاليا 8400 جندي أمريكي يشاركون في قوة حلف شمال الاطلسي التي تعد اكثر من 13 الف جندي.
وتنظيم الدولة الاسلامية موجود في أفغانستان لكن البنتاغون يقول ان عدد مقاتليه هناك يقل عن الف شخص وغالبيتهم في ولاية ننغرهار.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الخزانة ستيف منوتشين والجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الاركان المشتركة.
وكان ماتيس وتيلرسون أطلعا مجلسي الكونغرس هذا الاسبوع على التقدم الذي تم احرازه في الحملة ضد تنظيم (داعش).