يشهد العالم تغيّرا كبيرا في كل مجال. وفي خضم ذلك، أعادت تركيا تعريف نفسها كدولة، وفقاً للعالم الذي سيتشكل في إطار هذا التغيّر. والجميع حول العالم بات يعلم مدى اختلاف تركيا الجديدة عما كانت عليه في السابق. على الرغم من ذلك، لا يزال هناك من يعتقد بأنه يعيش في العصور القديمة، وأنه لا يوجد مفهوم من قبيل «المصالح الوطنية»، وأن الولايات المتحدة فقط هي التي ستكون لها مصالح وطنية، وهي التي ستحدد المصالح الوطنية للدول الأخرى.
لم يعد هناك مثل هذا العالم بعد اليوم، لقد كانت القوى الكبرى في السابق، تقود وتضعف الدول في إطار مصالحها الخاصة، أمّا اليوم فعلينا ألا ننسى أن كثيراً من الأشياء التي كنا في الماضي نعرفها صحيحة، هي في الحقيقة خطأ. كل دول العالم تغير سياستها، فالولايَات المتحدة تريد الخروج من حلف الناتو، على الرغم من أنها من مؤسسيه، والصين تسعى إلى تجاوز حدودها للوصول إلى جميع القارات، واستطاعت روسيا تحقيق هدفها بعد سنوات في النزول إلى البِحار الساخنة، فيما يعاني الاتحاد الأوروبي من مشاكله الخاصة، ومع ذلك، لا تزال بعض الدول الصغيرة والضعيفة بمثابة بيادق تتحكم بها القوى القديمة، مثلما كانت في السابق.
يمكن فهم إعادة التموضع من قبل تركيا ضد التغيرات السياسية الكبرى في العالم، عبر الإجابة على السؤال التالي: هل كانت تركيا ستَستطيع أن تجعل حضورها محسوساً كجهة فاعلة إقليمية على الساحة الدولية، وتسمع صوتها للجميع، لو لم تطبق «سياسة القوة»؟ اكتسب هذا السؤال رواجاً خلال الأيام الأخيرة لاسيما في ضوء التطورات في أزمة شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة. قامت تركيا في خضم الأزمة بتفعيل استراتيجية تستعرض طاقاتها، أو ما يعرف بـ»القوة الصلبة». فإلى جانب نبرتها القاسية في البيانات الرسمية، أقدمت على الكشف من خلالها للجميع قدرتها العسكرية ميدانياً. ومثال على ذلك، تنفيذها مناورات عسكرية وتطبيقات حرب متتالية في بحر إيجة وشرق المتوسط بقوتها الجوية، وسط مشاركة عدد كبير من سفنها الحربية وطائراتها المسيّرة. وواصلت بحزم أبحاثها السيزمية في مناطق الصلاحية البحرية التي حددتها بنفسها، مصحوبة بالسفن الحربية.
الدول الضعيفة في الميدان، تخسر على طاولة المفاوضات، أو تبقى محدقة في عيون الذئاب الجائعة لسنوات طويلة من أجل حل المشاكل
ووسط هذه الخطوات، أعطت تركيا رسائل تفيد بأنها تصبح يومًا بعد يوم «قوة عسكرية» تمتلك أسلحة متطورة، أنتجها قطاع الصناعات الدفاعية لديها بإمكانياته الوطنية. ولعل هذه الرسالة وصلت إلى مكانها، حيث أن الدول المنخرطة في الأزمة أو التي تورطت فيها بطريقة غير مباشرة، بدأت تشعر بالحاجة لإطلاق عملية حوار ومفاوضات مع أنقرة من أجل منع خطر الاشتباك وخفض التوتر. فقد شهد هذا الأسبوع، انتقالًا من «الميدان إلى الطاولة»، أي أن استراتيجية «القوة الناعمة» تصدرت المشهد. في الحقيقة، كانت تركيا منذ الماضي تتبنى مفهوم انتهاج سياسات القوة «الصلبة» و»الناعمة» في وقت واحد. فبينما كانت أنقرة تطور قدرتها العسكرية، وتعكسها بوضوح للخارج، اتخذت الدبلوماسية التركية أيضاً خطوات لحل النزاعات التي تواجهها البلاد من خلال المفاوضات. وما وصول أزمة شرق المتوسط – إيجة، إلى هذا المستوى إلا نتيجة لهذه «الاستراتيجية ثنائية المركز». وينبغي أن لا ننسى أن الهدف الرئيسي هو تسوية النزاعات سلميا، من دون الدخول في نزاع مسلح. إن الهدف الرئيسي للدعم الذي تقدمه تركيا للشعوب والدول، بدءا من أذربيجان وحتى ليبيا، يتمثل في تثبيت الاستقرار في المناطق بشكل كامل. المؤسسات الدولية، التي ما فتئت تنتهج سياسة «لا حرب ولا سلام» في المنطقة منذ قرون طويلة، تسببت بزيادة الفوضى، وتغاضَت عن موت السكان المدنيين الضعفاء بسبب القرارات غير العادلة التي اتخذتها لصالح الأطراف القوية. كلما انتُهكت اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعتها أذربيجان وأرمينيا في عام 1994، يُطرح السؤال التالي مرة أخرى: «هل سيتحول الاشتباك في إقليم قره باغ إلى حرب أوسع؟». المؤسسات الدولية كما هو الحال دائماً، لا تتخذ حتى خطوة واحدة حيال هذه القضية، بعبارة أخرى، أصبحت المشكلة الأذربيجانية – الأرمينية، «المجمّدة» منذ سنوات، بمثابة كرة من نار «في الميدان» حاليًا.
أذربيجان التي تسلط الضوء بشكل متكرر على الاحتلال والتعدي على أراضيها، أقدمت هذه المرة على تفعيل «سياسة القوة» ضد أرمينيا التي هاجمتها مجددًا بتشجيع القوى القديمة، وبذلك اتضح أن أذربيجان لم تعد كما كانت في السابق، وأن «القوة الناعمة» غير ممكنة من دون ممارسة «القوة الصلبة». إن الدول الضعيفة في الميدان، تخسر على طاولة المفاوضات، أو تبقى محدقة في عيون الذئاب الجائعة لسنوات طويلة من أجل حل المشاكل.
كاتب تركي
هناك عداء تأريخي بين الأرمن والأتراك!
فالأرمن الأرثودوكس (العثمانيون) وقفوا مع الروس الأردوثوكس ضد الدولة العثمانية!! ولا حول ولا قو الا بالله
أذربيجان دولة من أكبر حلفاء الكيان الصهيوني الذي يمولها بالسلاح بتصريح المستشار السياسي للرئيس علييف لقناة صهيونية.
فرق شاسع بين فهم العرب الصحيح الواسع والعميق لآيات القرآن وصحيح السنة وبين مفهوم أعوج ضيق لبعض غير العرب، فقد قرأ العرب بدايات ونهايات سورة البقرة فتجنبوا التعرض لشعوب أهل الكتاب ومعابدهم حتى عند إنتصار ساحق على المحتلين وحكام المناطق المحررة، بينما قرأ بعض غير العرب بدايات ونهايات سورة البقرة فتصرفوا كالحمار يحمل أسفاره ونكلوا بشعوب أهل الكتاب ومعابدهم حيث لم يتجاوز فهمهم للقرآن غير أنه مادة للتلحين والغناء حتى بداخل الكنائس التي يحتلوها بعد التنكيل بأهل الكتاب وتهجير من بقي منهم لأصقاع الأرض.
To Mr.Koshalkgi
You hit it on the nailWell said
National interests ate two- way Street
It is ok for USA to speak of its national intersts ten thousands miles from Washington but not OK for Turkey to speaks about its own national interests two kms from its coast on Castillo island
what a joke
Colonial powers have cherry- picking morals & Law
It is no different than hong- Kong belongs to China & jabal-Tarik is part of Spain
After all It is might maketh right not