إسطنبول ـ «القدس العربي»: دخلت الحكومة التركية في مرحلة جديدة و»خطيرة» من حربها على ما تسميه «الكيان الموازي» من خلال البدء باجتثاث أتباع الداعية فتح الله غولن من مؤسسات التعليم في الداخل والمدارس التركية المنتشرة حول العالم، ومؤسسات الإعلام التابعة للدولة، لكن الأخطر كان إعلان الجيش البدء بالتحري عن تغلغل أنصار «الكيان» في صفوفه.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتصدر الحرب على الجماعة، يتهم وحكومته جماعة «خدمة» التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل «كيان موازي»، من خلال عدد كبير من أنصاره الذين يتغلغلون في جميع مفاصل الدولة الحساسة.
وجددت رئاسة الأركان التركية، تأكيدها التحقيق في كافة «الادعاءات والأقاويل حول تغلغل الكيان الموازي في صفوف القوات المسلحة»، وذلك في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء.
وقالت رئاسة الأركان في بيانها، أنها تقوم بإجراء «تحقيقات إدارية وقضائية شاملة منذ اليوم الأول لتداول الادعاءات»، موضحةً أنه في حال إدانة أي شخص بالأدلة الكافية، بصورة قانونية، سيجري فصله من القوات المسلحة فورًا، مؤكدة على «وطنية الجيش التركي، الذي يتابع عن كثب أي خطر، أو تهديد للأمن القومي».
في سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء التركي «بولند أرينج»؛ إن بلاده ستنشئ وقفا لإدارة المدارس الخارجية، لإضاعة الفرصة على جماعة «فتح الله غولن» – التي تصفها بـ»الكيان الموازي» – بإدارتها والاستفادة منها ضد البلاد، على حد تعبيره.
وأوضح «أرنتش» أن بلاده تحترم قوانين الدول الأخرى، وأنها لا تملك سلطة لغلق مدارس الجماعة، لافتا إلى أن بعضها يحمل صفة شركات تجارية، أقيمت بمساهمات مواطنين أتراك، ومنها ما هو تابع لجمعيات، أو مدارس بشراكات مع جهات من الدول المستضيفة.
وتمتلك جماعة «غولن» المئات من المدارس التركية حول العالم، تعتبر بمثابة القوة الاقتصادية الرئيسية لها، وتتهم الحكومة هذه المدارس «ببث معلومات مغلوطة والإساءة إلى البلاد وحكومتها ورئيسها»، كما تنشط للجماعة العديد من الجمعيات الخيرية الضخمة والتي يتركز عملها في مناطق النزاع والدول الأفريقية الفقيرة.
وعملت الحكومة التركية مع العديد من الدول من خلال الدبلوماسية والضغط والتهديد تارة من أجل قيامها بإغلاق مدارس «غولن» المقامة على أراضها، وتمكنت من ذلك بالفعل في العديد من الدول.
وفي هذا السياق، قال وزير التربية الوطنية التركي، نابي أوجي، إن الوزراة ستنشئ وقفا تعليميا جديدا باسم «معارف» من أجل تشكيل وبناء مدارس خارج البلاد، ووقف المدّ التعليمي لجماعة «فتح الله غولن»، التي تصفها الحكومة التركية بـ»الكيان الموازي».
وأضاف أوجي في لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن مجلس الوزراء ناقش تفاصيل تأسيس وقف «معارف»، وأن الوقف سيقوم بأنشطة تعليمية في كافة أنحاء العالم، وسيتلاءم مع الظروف القانونية والسياسية والاجتماعية لكل دولة يقوم بفعاليات فيها.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»؛ تطرق إلى ملف مدارس «الكيان الموازي» خارج تركيا، خلال زيارته أثيوبيا مؤخرا، حيث قال في مؤتمر صحافي: «حيثما ذهبنا نشرح لرؤساء الدول والحكومات وضع تلك المدارس، وضرورة إغلاقها، ونقول لهم إن وزارة التربية التركية؛ بإمكانها تقديم الخدمات التي تقدمها هذه المدارس، والوزارة على وشك استكمال جهودها بهذا الصدد».
والثلاثاء، قال أردوغان، إن نظيره المالي، أبو بكر كيتا، أبلغه بأنهم لن يسمحوا لجماعة «فتح الله غولن» بالتحرك وفعل ما تريده في مالي «طالما كان معارضا للحكومة والدولة التركية»، مؤكداً على ضرورة مواصلة العمل المشترك في مختلف المجالات.
وكان نائب داود أوغلو ذكر خلال الأسبوع المنصرم؛ أن أنقرة بإمكانها إجراء مشاورات مع حكومات الدول المعنية؛ لشرح الدور الذي تقوم به هذه المدارس المرتبطة بـ»الكيان الموازي»، مشيرا إلى أن أذربيجان وغامبيا أخذتا نصائح الحكومة التركية بعين الاعتبار، وحظرت أنشطة تلك المدارس.
وقبل أيام، اعتبر رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن الحكومة التركية متكاتفة مع الشعب ضد «الكيان الموازي»، وقال: «سنرى مع من سيتكاتف هذا الكيان من الآن وصاعداً». مضيفاً: «سنواصل الوقوف بشموخ في وجه الظلم، حتى إقامة العدالة في العالم، وسنكمل مسيرتنا الرامية لإظهار الحقيقة وإسقاط الأقنعة عن الظالمين».
وأشار دواد أوغلو إلى أن «الساعين لوقف تقدم تركيا، حاولوا عبثاً إجهاض مسيرة حزب العدالة والتنمية، التي هي مسيرة تركيا، من خلال افتعال ما عرف باسم أحداث «غيزي بارك» (أيار/ مايو 2013)، وعندما فشلوا، حاولوا تكرار المحاولة من خلال حملة الاعتقالات، التي شهدتها البلاد في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد».
وعلمت «القدس العربي» من مصادر تركية، أن الحرب على أنصار «غولن» وصلت إلى وسائل الإعلام الحكومية، مشيرةً إلى أن تغييرات مهمة تشهدها هيكلية هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية وسلسلة قنوات «تي.أر.تي» لا سيما قناة «تركيا العربية» ووكالة الأناضول، بهدف القضاء على لوبي «غولن» في هذه المواقع الحساسة.
إسماعيل جمال
لا أعرف ما هو هذا الكيان الموازي
وهل صحيح أن أردوغان كان متحالفا مع هذا الكيان سابقا
ومالذي جعل هذا الكيان لينقلب على أردوغان – هل هي أموال الخليج
نصر الله السلطان رجب طيب أردوغان على أعداءه الظاهرين والمخفيين
ولا حول ولا قوة الا بالله
دكتاتور متخفي وراء الشعارات ويذرف دموع التماسيح ولا يتورع عن سحق شعبه والتنكيل بمعارضيه وتبرئة زبانيته من شلة الفساد والمحسوبية. لقد سقطعت الأقنعة وانكشف المستور وسحقا لتجار الدين في كل زمان ومكان. تحيا مصر
ما أعرفه هو أن تطوير الداخل وتحصينه أهم من متابعة الخارج
إذا حصن اردوغان تركيا الداخل وقفت معه سداً ضد مؤامرات الخارج,
وإن أضاع وقته في مطاردة أشباح الخارج إستنزف من وقته وجهده في تحصين جبهته الداخلية
يكفي شرفا ان تركيا وزعيمها وقادة حزبها وقفو مع الحقدالمحمول الباطل
وان تركيا في نهضتها رفعت اسم الاسلام والمسلمون عاليا ويكفي من المعلقين فخرا ان اقتصاد تركيا يوازي ستة دول إسلامية وعربية وهذا فخرا يحسب للقادة وفخرا للإسلام ،،،،،،،،
اللهم سدد خطاء اردوغان وانصرة علي كل الظلمة والعملاء والخونة وارفع رئاسة تركيا المسلمة يا رب العالمين
الى ابو اشرف :التماسيح والعفاريت هما حكام العرب مع الأسف
(الانقلابات والتعذيب وووووووووووووووبالجملة)