تركيا تأمر باعتقال 125 شرطيا

حجم الخط
0

اسطنبول- رويترز- قالت وكالة الأناضول للأنباء إن ممثلا للادعاء في تركيا أمر الثلاثاء باعتقال 125 شرطيا في إطار التحقيق بشأن حركة دينية تلقي الحكومة باللوم عليها في محاولة الانقلاب الفاشلة.

وهذه ثاني موجة اعتقالات تستهدف من يُشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب داخل قوة الشرطة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حليفه السابق رجل الدين فتح الله كولن بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو تموز والتي أسفرت عن سقوط 240 قتيلا من بينهم مدنيون كانوا يحتجون على محاولة الإنقلاب. وينفي كولن الذي يقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة ضلوعه في الانقلاب.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في البرلمان إن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه أردوغان لن يؤوي أعضاء في شبكة كولن التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وأضاف “حزب العدالة والتنمية لن يؤوي أي خائن أو إرهابي.. نخوض نفس النضال (ضد شبكة كولن) داخل حزب العدالة والتنمية مثلما هو الحال في تركيا بشكل عام”.

ولم تُوجه لأي عضو كبير في حزب العدالة والتنمية اتهامات في الحملة التي أعقبت محاولة الانقلاب والتي تضمنت اعتقال 32 ألف شخص وفصل نحو 100 ألف شخص من ضباط الجيش والشرطة والمدرسين والقضاة والادعاء وآخرين من الوظائف الحكومية.

وسيصوت البرلمان الثلاثاء على تمديد حالة الطوارئ -التى أُعلنت في يوليو تموز لمدة ثلاثة أشهر- حتى يناير كانون الثاني.

وهذا التصويت إجراء شكلي لأن حزب العدالة والتنمية يحظى بأغلبية كبيرة في البرلمان كما تعهدت المعارضة الوطنية بالفعل بدعم هذه الخطوة.

واعترف يلدريم بأن عددا صغيرا من الأخطاء قد يقع خلال الحملة ولكنه قال إن الحكومة لن تسمح “بمعاملة (المواطنين) بشكل غير عادل”.

وقالت الأناضول إن السلطات قامت خلال عملية الثلاثاء بمداهمات في اسطنبول وإن 30 نائبا لقادة الشرطة كانوا من بين الضباط الذين سعت لاعتقالهم. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مكتب الادعاء على أوامر الاعتقال.

ونقلت وكالة دوجان للأنباء عن ممثل الادعاء في اسطنبول قوله إن الضباط مشتبه بهم لأنهم استخدموا تطبيق (بايلوك) غير المعروف لإرسال رسائل عبر الهواتف الذكية.

وقال مسؤولون في أغسطس آب إن المخابرات تمكنت من معرفة 56 ألفا على الأقل من المشاركين بعد أن فكت تشفير الخصائص الأمنية للتطبيق الذي بدأت المجموعة في استخدامه في 2014.

وقالت السلطات إن كولن (75 عاما) قاد حركة دينية منذ عقود وسعى أعضاؤها للحصول على وظائف في الأجهزة الأمنية والحكومية لتوسيع نفوذه. وفر كولن من تركيا عام 1999 لتفادي محاكمته بسبب تصريحات مزعومة مناهضة للعلمانية.

ودعمت شبكة كولن المحافظة أردوغان الذي له جذور في حركة سياسية إسلامية خلال النصف الأول من حكمه ولكن الرجلين تخاصما بسبب خلافات في السياسة الخارجية والداخلية وبسبب تسريبات بشأن تحقيق فساد استهدف مقربين من أردوغان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية