أنقرة: قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، الجمعة، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التحقيقات في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، تظهر أنه سيغض الطرف عما حدث أيا كان الأمر.
ويوم الثلاثاء تعهد ترامب بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية رغم قوله إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ربما كان يعرف بخطة قتل خاشقجي الشهر الماضي.
وقال جاويش أوغلو لتلفزيون (سي.إن.إن ترك) إن الولايات المتحدة لم تبلغ تركيا عن تسجيل صوتي يتعلق بمقتل خاشقجي وذلك بعد يوم من تقرير لصحيفة تركية عن أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أي) لديها تسجيل يأمر فيه الأمير محمد “بإسكات خاشقجي”.
وذكر جاويش أوغلو أنه ليس هناك سبب لعدم لقاء أردوغان بولي العهد السعودي خلال قمة العشرين بالأرجنتين مضيفا أن القرار النهائي يرجع لأردوغان. (رويترز)
” ينوى غض النظر ” أو ” غض النظر “……?
انه لم يرى ولم يسمع ولن يتكلم..كان هذا موقفه منذ البداية..لا يعول احدا على امريكا لا فى الحرب ولا فى السلم..
حتى الطفل الرضيع يعلم علم اليقين من خلال كل الشواهد و الأدلة و القرائن و اليقين بطريقة إدارة الأمور في المملكة و طريقة و تسلسل و أسلوب الاعترافات السعودية التي كان كل اعتراف جديد ينقض السابق نقضاً جزئياً أو كلياً،ناهيك عن أسلوب الصياغة الركيك،كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن م.ب.س هو من أصدر الأمر يقيناً.
.
ولكن حتى من وجهة نظر ترامب العجائبية …..
.
….يتبع لطفاً
يا اخ اثير
حاول تنسى
على راىء محمد لطيف المعلق الرياضي المصرى
الجيات اكثر من الريحات
ترامب ضحك على الجميع من تركيا الى الباقى كلهم
وحصل على مايريد بدون مجهود
اما البكاء واللطم على الخدود والشكوى من افعال ترامب اللعوب لن تنفع فى هذا العصر
عصر كل واحد وشطارته
تتمة رجاءاً …
ولكن حتى من وجهة نظر ترامب العجائبية وهو يقول، أن تقرير مخابراته (جهاز المخابرات الاعظم في العالم كما يفترض ) غامض و أنه قد يكون اي م.ب.س فعلها و قد لا يكون فعلها ( لا يا شيخ!!) و كأن هناك احتمال ثالث؟! ( رئاصة و بترئص على رأي عادل امام )
.
حتى لو أخذنا بنظرية الشك الترامبية هذه،فإن نسبة أنه فعلها وفق التقرير نفسه الذي وصفته المخابرات المركزية أنه على درجة عالية من الدقة،و وفق القرائن و وفق اليقين من هكذا أمر بطريقة ترتيبه وعدد من نفذ و من ثم ارسال من يطمس الأدلة لاحقاً بعد أن اعترفت السلطات هناك وصار كل شئ يتم بعلمها،لا يمكن أن يتم كل ذلك في السعودية بالذات الا بعلم الرأس الكبيرة يقيناً، كل ذلك يعطي نسبة أنه فعلها اكبر بكثير من نسبة أنه لم يفعلها و كما قلنا حتى وفق مقاييس ترامب التي تعاند الجميع.
.
اذن،من الان فصاعداً سيجبر ترامب نفسه و زعماء العالم على الجلوس و التعامل مع شخص سيصبح ملك لأهم دولة ربما في الشرق الأوسط حالياً و احتمال أنه ارتكب جريمة القرن و أمر بها هو احتمال ليس قائم فحسب و إنما الاعلى ترجيحاً
.
ترى ما سيكون شعور هؤلاء و شعور المسلمين جميعاً تجاه خادم المنشارين،ترامب و نتنياهو لمجرد احتمال حتى لو كان ضعيفاً فما بالك مرجحاً ،انه مجرم من طراز بشع ؟!
.
من يعتمد على أمثال ترامب في الفصل في مثل هذه الأمور متحاكما إليه من المسلمين لم يفهم الكتاب و السنة إذ أن ترامب يمثل طاغوت العصر
لماذا ؟ هل كانوا ينتظرون منه أن ينتصر للحق ؟
هذا الأمر كان مرتقبا منذ بداية أزمة جريمة خاشقجي و السر الأساسي في ذلك لا غير هو تحقيق مآرب إسرائيل الإستراتيجية و أولها توجيه ضربة قاضية لإيران بأموال السعودية و الإمارات و غيرها من الدول الخليجية الخانعة كما فعلوا مع العراق و نظام صدام وقتذاك .. إن تمرد ترامب حتى على وكالة الإستخبارات الأمريكية و هي واحدة من المؤسسات المهمة في الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة له لا بأموال السعودية و بترولها و غير ذلك و لكنها المصالح الإستراتيجية الإسرائيلية في استغلال عهدة بوش 3 لتمرير صفقة العصر بحذافيرها من جهة و من جهة ثانية ضرب إيران ضربة قاضية لا تبقي لها و لا تذر كما فعلوا مع العراق سابقا و هو الظرف المواتي الذي لا يريد الصهاينة تضييعه بأي حال من الأحوال ..
و سوف لن يخسر الأمريكان و الإسرائليون فلسا واحدا لأن محمد بن سلمان هو الشخص المناسب الذي بتهوره المعهود و قلة بصيرته السياسية و الإيديولوجية سيخوض الحرب نيابة عنهم و سوف يدفع فاتورة الحرب من عائدات البترول و الحج و العمرة .. هذه الحرب التي سيكون ضحاياها من المسلمين بغض النظر عن الإختلاف الطائفي ستتجاوز حدودها الإقليمية و ربما تتحول إلى عالمية بجر تركيا و روسيا و دول أخرى إليها . .فمصلحة إسرائيل العليا هي من ستدفع لإنقاذ بن سلمان من الحساب إذ سيترتب على عاتقه دين كبير و حقوق يجب عليه ردها لترامب المنحاز للوبي الصهيوني النافذ في أمريكا و لإسرائيل و النتن ياهو حليفاه الجدد في المنطقة ! فالمنطقة و بسيناريوها هذا مقبلة على أيام عصيبة للغاية و هي الآن على شفى حفرة من نار لأن استهداف إيران ستكون له عواقب وخيمة في المنطقة و العالم على حد سوى ..