نيويورك: رد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، الثلاثاء، على الانتقادات الموجهة إلى عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها بلاده شمالي سوريا ضد تنظيم واي بي جي/ بي كي كي”.
وقالت سينيرلي أوغلو، إن “تغيير اسم تنظيم إرهابي إلى ديمقراطي هو إهانة للديمقراطية”، وذلك في كلمة بمجلس الأمن الدولي، حيث رد على الانتقادات الموجهة إلى عمليات تركيا لمكافحة تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الإرهابي شمالي سوريا، وتصريحات “القلق” من تلك العمليات ودعوات “خفض التوتر”.
ولفت سينيرلي أوغلو إلى أن تنظيم “واي بي جي/بي كي كي” الذي يصول ويجول شمالي سوريا يشكل تهديدا مصيريا للأمن القومي التركي، مشيرا إلى قيام التنظيم باستهداف حدود تركيا مرارا خلال العامين الأخيرين.
ولفت إلى أن ذراع تنظيم “واي بي جي/بي كي كي”، ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تبنى علنا تلك الهجمات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكّر الدول المنتقدة لعمليات تركيا شمالي سوريا في مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي الذي وقع في إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80، فضلا عن الهجمات الإرهابية التي طالت ولاية غازي عنتاب الحدودية، التي سقطت عليها قذائف أطلقها التنظيم الإرهابي من الجانب السوري وتسببت بسقوط ضحايا.
وأكد سينيرلي أوغلو أنه لا يمكن التسامح مع الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين، وأنه لا يمكن لأي دولة التهاون حيال الهجمات المتعمدة ضد أراضيها وشعبها.
وشدد على أن تركيا ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب بموجب الحق المشروع للدفاع النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ولفت إلى أن التصريحات القائلة إن عمليات تركيا ضد تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” ستؤثر سلبا على مكافحة تنظيم “الدولة” “منفصلة عن الواقع.
ولفت إلى أن الحقيقة هي أن داعش لايزال يشكل تهديدا للدول المجاورة “بسبب الأخطاء والاستراتيجيات الخاطئة لأولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات”.
وأشار إلى أن تركيا حذرت مرارا من أنه لا يمكن مكافحة هذا التنظيم الإرهابي تنظيم (الدولة) عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر يتمثل في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأكد أن “قسد” هو نفسه “واي بي جي/ بي كي كي” وأنه مهما تم تغيير اسمه فإن ذلك لا يغير حقيقة نواياه.
وأوضح أن تغيير اسم التنظيم بحيث يتضمن صفة “الديمقراطية” إنما هو “استهزاء بالكفاح العالمي ضد الإرهاب وإهانة للديمقراطية “.
كما رد سينيرلي أوغلو على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون الذي قال ما مفاده أن “قسد لم يتبن تفجير إسطنبول”.
وأضاف: “للأسف سمعنا اليوم إشارة إلى بيان ما يسمى بـ(قسد) الذي ينكر فيه مسؤوليته عن التفجير الإرهابي بإسطنبول، وهذا الأمر بمثابة رش ملح على الجرح، لا يمكن قبول الإشارة إلى بيان تنظيم إرهابي في مجلس الأمن، إنها إهانة لاستخباراتنا”.
بدوره قال بيدرسون في إحاطته لمجلس الأمن، إن التوتر تصاعد مجددا في سوريا، بشكل خطير يدعو للقلق.
واعتبر أن “العنف امتد إلى الأراضي التركية” نتيجة التوتر المتصاعد شمالي سوريا بين تنظيم “واي بي جي/ بي كي كي” الذي أشار إليه باسم “قوات سوريا الديمقراطية” وتركيا وفصائل المعارضة.
و ولفت إلى أن “الأمين العام (للأمم المتحدة) دعا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر سواء من الجو أو البر”.
وأضاف ” على تركيا والمعارضة (السورية) المسلحة وقسد خفض التوتر” على حد قوله.
كما دعا قوات النظام السوري إلى إنهاء هجماتها البرية والجوية في إدلب، وإسرائيل إلى التوقف عن شن غارات جوية على دمشق وحمص وحماة واللاذقية.
(وكالات)