نيويورك: انتقد فريدون سينيرلي أوغلو، ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، تجاهل المجتمع الدولي لتداعيات الحرب السورية، وأعبائها على بلاده، مشيراً أن أنقرة وفرت الحماية لـ9 ملايين سوري خلال مدة تلك الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير التركي، خلال جلسة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقشت، الثلاثاء، أوضاع حقوق الإنسان في سوريا.
وقال سنيرلي أوغلو في كلمته “خلال السنوات العشر للحرب السورية، وفرت تركيا الحماية لـ9 ملايين سوري، 4 ملايين منهم داخل أراضيها، و5 على الحدود، والمجتمع الدولي لا يمكنه أن يدير ظهره لتلك المأساة ويلقي العبء على ظهورنا”.
ولفت أن الحرب السورية لا زالت تشكل أهم أزمة، وأن المجتمع الدولي سجل فشلًا ذريعًا في التعامل معها.
وأوضح الدبلوماسي التركي أن النظام السوري لا زال يواصل انتهاكاته، وأن الأمر زاد سوءًا مع تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، مشيرًا أن بلاده تواصل مكافحة الإرهاب في الوقت الذي تسعى فيها للحفاظ على وقف إطلاق النار.
وأفاد سينيرلي أوغلو أن “تركيا هي الدولة الوحيدة بحلف شمال الأطلسي(ناتو) التي تتصدى لتنظيم” الدولة”، واستطاعت بمفردها أن تقضي على أكثر من 4 آلاف من عناصره بسوريا”.
وطالب المجتمع الدولي بأن ينظر لهجمات تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” وانتهاكاته لحقوق الإنسان، بنفس نظرته لبقية التنظيمات.
وأردف قائلا “تركيا تقوم باستضافة 4 ملايين سوري على أراضيها، أي خمس السوريين يعيشون بتركيا، بسبب اعتماد النظام السوري للحل العسكري، وكذلك نوفر الحماية والرعاية لـ5 ملايين آخرين على الحدود”.
وفي تقرير الإثنين، أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، ارتكاب نظام بشار الأسد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الأعوام العشرة الأخيرة.
وسلط التقرير الضوء مجددا بالتفاصيل على جرائم نظام الأسد ضد شعبه، وأشار إلى عدم معرفة مصير عشرات آلاف المدنيين “المختفين قسريا”، منذ بدء الحرب الداخلية في البلاد.
ووجهت اللجنة الدولية في تقريرها دعوة إلى وقف إطلاق نار “عاجل وشامل” في عموم سوريا.
كما دعت إلى تشكيل آلية دولية لتقفي آثار المفقودين في سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
الأناضول