تركيا تهزم النمسا 2-1 وتتأهل للقاء هولندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا

حجم الخط
0

لايبزيج (ألمانيا):  سجل ميريه ديميرال هدفين جاء أولهما بعد 57 ثانية من صفارة البداية ليقود تركيا إلى الفوز 2-1 على النمسا اليوم الثلاثاء والتأهل للقاء هولندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 المقامة حاليا بألمانيا.

وتفوقت النمسا في الاستحواذ على الكرة في أغلب فترات المباراة كما تفوقت في الجانب الهجومي والتسديدات لكن تركيا كانت الأكثر استغلالا للفرص وحافظت على تقدمها بالصمود أمام الضغط الهجومي الشرس للنمسا في الدقائق الأخيرة من المباراة التي أقيمت في لايبزيج.

وجاء هدفا تركيا إثر ركلتين ركنيتين من أردا جولر، وسجلهما لاعب قلب الدفاع ديميرال في الدقيقتين الأولى و59، ثم ردت النمسا بهدف وحيد سجله البديل ميخائيل جريجوريتش في الدقيقة 66.

وبمجرد إطلاق صفارة النهاية، انطلقت الاحتفالات في العديد من المدن الألمانية، إذ خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع يطلقون أبواق السيارات ويلوحون بالأعلام ويرددون الهتافات مع اقتراب منتخبهم خطوة أخرى من تكرار إنجازه في بطولة أوروبا 2008 عندما وصل إلى الدور قبل النهائي.

وقال ديميرال الذي أحرز جائزة رجل المباراة “أود أن أقول هذا أولا ‘كم يشعر المرء بالسعادة عندما يقول أنا تركي’. كانت مباراة مهمة للغاية، الفريق بأكمله لعب بشكل رائع. أنا سعيد وفخور للغاية. الفريق بأكمله قدم مباراة رائعة. إن شاء الله، هذا سيستمر”.

وشكلت الهزيمة نهاية مؤلمة لمشوار النمسا التي كان يعتبرها البعض الحصان الأسود المحتمل في البطولة والتي لا تزال بانتظار الفوز الأول لها في أدوار خروج المغلوب بالبطولات الكبرى منذ عام 1954.

وثأرت تركيا اليوم لهزيمتها الثقيلة 6-1 أمام النمسا وديا في مارس/ آذار الماضي.

ونجحت تركيا في التغلب على غياب القائد هاكان شالهان أوغلو والمدافع صامت أكايدن للإيقاف، وقد دفع المدرب فينشنزو مونتيلا باللاعبين كان أيهان وعبد الكريم بارداكتشي بدلا منهما في التشكيلة الأساسية.

وتلتقي تركيا في دور الثمانية يوم السبت المقبل في برلين مع هولندا التي تأهلت بالفوز 3-صفر على رومانيا في وقت سابق اليوم.

هدف مبكر

بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ونشاط هجومي من الجانبين، وأشعلت تركيا الأجواء مبكرا عندما افتتحت التسجيل في الدقيقة الأولى، إذ أرسل جولر كرة من ركنية ارتبك الدفاع والحارس في محاولة تشتيتها لتصل إلى ديميرال الذي سددها بقوة داخل الشباك معلنا تقدم تركيا 1-صفر بعد 57 ثانية فقط من البداية ليكون أسرع هدف في مباراة بأدوار خروج المغلوب ببطولة أوروبا عبر تاريخها.

وكادت النمسا أن تتعادل خلال دقائق معدودة إذ سدد كريستوف باومجارتنر كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة، ثم كافح الدفاع التركي في التصدي لعرضية خطيرة مرت أمام خط المرمى في الدقيقة الخامسة.

وواصل منتخب النمسا ضغطه الهجومي المكثف ليحاصر منافسه في وسط ملعبه لدقائق، بينما ظهرت الثقة على أداء تركيا بعد هدف التقدم، وحولت تركيزها إلى التأمين الدفاعي مع توخي الحذر وعدم التعجل في البحث عن الفرص.

وبمرور الوقت، تخلت تركيا عن التكتل الدفاعي وتقدمت للهجوم سعيا لتعزيز تقدمها، وكاد ديميرال أن يضيف الهدف الثاني عندما قابل كرة من ركلة ركنية بضربة رأس لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.

 هجوم مكثف

وبدأت النمسا الشوط الثاني بنشاط هجومي مكثف وتوالت محاولاتها لتقترب من التعادل في الدقيقة 51 عندما شنت هجمة منظمة انتهت بتمريرة طولية داخل منطقة الجزاء إلى القائد ماركو أرناوتوفيتش الذي سدد دون تردد لكن الحارس التركي ميرت جونوك تصدى للكرة ببراعة.

وعززت تركيا تقدمها بالهدف الثاني في الدقيقة 59 وسجله ديميرال من ضربة رأس إثر ركلة ركنية من أردا جولر.

ولم يستسلم منتخب النمسا وإنما كثف هجماته ليقلص الفارق في الدقيقة 66 إذ أرسل مارسيل زابيتسر الكرة من ركنية وهيأها شتيفان بوش برأسه إلى جريجوريتش الذي أسكنها الشباك بقدمه مقلصا تقدم تركيا إلى 2-1.

وهاجم منتخب النمسا بكل قوته في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن تركيا كثفت تركيزها على الدفاع عن الشباك.

وحملت الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع الكثير من الإثارة، إذ تصدى حارس النمسا لكرة خطيرة باتريك بينتس من باريش ألبير يلمز كما تصدى حارس تركيا لضربة رأس مباغتة قوية من باومجارتنر كادت أن تسفر عن التعادل، لتنتهي المباراة بفوز تركيا 2-1.

وقال رالف رانجنيك مدرب النمسا “الفريق حاول بشتى الطرق، وقد سجلنا، وأتيحت لنا الفرص، لكن الأمور تكون صعبة عندما تواجه جوردون بانكس في المرمى”، وذلك في إشارة إلى حارس إنجلترا الراحل الذي تصدى لمحاولة خطيرة ليحرم الأسطورة بيليه من التسجيل للبرازيل في كأس العالم 1970 والتي وصفت فيما بعد “بإنقاذ القرن”.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية