من الواضح أن تركيا بدأت تدخل السباق الانتخابي من صفحاته الأولى. هذا ما تشير إليه زيارات كل من الحزب الحاكم والمعارضة للعديد من المدن في تركيا، والتصريحات القاسية المتبادلة بين الطرفين. كما هو الحال في كل انتخابات تركية، في هذه الانتخابات، ستقوم جميع الأحزاب السياسية بحملات جادة للحصول على أصوات الأكراد. وكان واضحاً ترحاب مئات الآلاف بالرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارته للمناطق الكردية، بينما على الطرف الآخر لا يزال قادة أحزاب المعارضة لا يحظون بالاهتمام الكافي.
في كل مدينة يزورها، يجتمع الرئيس أردوغان مع الشباب في المساء، ويستمع إلى مشاكلهم ويغني معهم. كان أردوغان في مدينة باتمان الأحد الماضي، هناك التقى مع الشباب مرة أخرى مساء ذلك اليوم، وكان هناك مشهد لافت، جعل لقاء أردوغان مع الشباب في باتمان مختلفا عن اللقاءات الأخرى. كان هذا المشهد دلالةً على كيفية كسر المحرمات في تركيا. فتاة كردية، في حضور رئيس جمهورية تركيا أردوغان، كانت تقول باللغة الكردية بإحساس مخلص وصادق بالولاء: «Birez Serok Erdoğan, bi xer hati, te şayı ani. Em ji dıl u can ji te hezdikin. Xwede te
razı we…» . «سيادة الرئيس، أهلا وسهلا بك، لقد جلبت الفرح.. نحن نحبك كثيرا. بارك الله فيك. وتابعت باللغة التركية: «اليوم كفتاة كردية يمكنني التحدث بلغتي بحرية في الشارع، من دون خوف، ويمكنني الوصول إلى كتب مكتوبة بلغتي بحرية. أغني وأستمع إلى موسيقاي بحرية تامة. لهذا، باسمي وباسم الأكراد أشكركم من صميم قلبي سيادة الرئيس.. بارك الله فيكم». ثم ذهبت إلى الرئيس أردوغان وطلبت منه أن يوقع كتاب أحمدي هاني الكردي «مم وزين» الذي أصدرته وزارة الثقافة لأول مرة. أنا متأكد من أن ملايين الأكراد ذرفوا الدموع وهم يتابعون هذا المشهد. هذه الدموع كانت دموع الفرح تجاه تلك القيمة المعطاة للهوية الكردية، من أعلى مستوى في الدولة. بمعنى آخر، إنه تعبير عن الغضب ضد النظام الاستبدادي المتجبر القديم، لأنه كان هناك ماضٍ لدرجة أنه لم يكن من الممكن الحديث عن الأكراد على أي مستوى من مستويات الدولة، حتى زمن الراحل أوزال. تلك الدولة الاستبدادية القديمة تغير هيكلها بشكل جذري خلال فترة حزب العدالة والتنمية، فباتت وزارة الثقافة تنشر كتب مشاهير العلماء الأكراد، وباتت قناة TRT الرسمية للدولة تبث باللغة الكردية عبر قناة TRT الكردية التي أنشأتها. كل هذه الأمور لم يكن لأحدٍ أن يحلم بها قبل 25 عاما في تركيا.
كما هو الحال في كل انتخابات تركية، ستقوم جميع الأحزاب السياسية بحملات جادة للحصول على أصوات الأكراد
ومع ذلك، كان هناك شيء آخر يجب تغييره؛ لقد كان طغيان حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي، الذي ولد من تلك الدولة القديمة، هو الذي أرهب المنطقة بعنف، وأظهرت الصورة التي ظهرت في باتمان الأحد الماضي، تدمير وطغيان هذه المنظمة، التي تجاهلت كل الخطوات الديمقراطية، التي تم إنجازها في البلاد. في ذلك اليوم، تلك الفتاة الكردية لم تخرج وتتحدث بثقة فحسب، بل وقف في ذلك اليوم عشرات الآلاف في باتمان لدعم الرئيس أردوغان وتثمين إنجازاته. كان رد الرئيس أردوغان على هذا الولاء للشعب صادقا أيضا في قوله: «يسعدني جدا أن أتشرف بحب إخواننا من مدينة باتمان هذا الحب الكبير الذي لا تسعه الطرقات ولا الساحات، يمكنني القول إننا اليوم عقدنا اجتماعاً من أروع الاجتماعات التي عقدناها على الإطلاق. اليوم ومرة أخرى لجميع سكان باتمان الذين رحبوا بنا بكل حب. أود أن أعبر عن امتناني لإخوتي وأخواتي أدام الله أخوتنا.
باختصار، يبدو أن أصوات الشعب الكردي تميل نحو الرئيس أردوغان في الانتخابات المقبلة في تركيا. ولا يزال تحالف الأمة بقيادة حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، وهما حزبا المعارضة المهمان في تركيا، يمتنعان عن قبول حزب الشعوب الديمقراطي في التحالف الانتخابي المقبل، رغم وقوفه إلى جانبهما في الانتخابات الأخيرة. من ناحية أخرى، الواضح أن حزب الشعوب الديمقراطي سيرسم مساره الخاص خارج تحالف الأمة في الانتخابات المقبلة.
كاتب تركي
بسم الله الرحمن الرحيم
تركيا لدى رفضها الانقلاب على الرئيس اوردغان قالت كلمتها وصوتت له بنعم والحقيقة خدمات هذا الرئيس كثيرة للشعب التركي وللمسلمين وغيرهم وان شاء الله سيحضر الاحتفال بمائة سنة على تأسيس الجمهورية التركية سنة 2023 حيث اتمنى النجاح والتوفيق لتركيا لتكون دولة عظمى وتقود العالم الإسلامي إلى الاستقرار بعد الفوضى التي أحدثتها الثورة العربية الكبرى
[email protected]
كان العسكر قبل أردوغان يطلقون كلمة أتراك الجبل عن الأكراد!
جميع الأكراد الإسلاميين مع أردوغان!! ولا حول ولا قوة الا بالله