جون كيري وزير الخارجية الامريكي يتردد كثيرا على تركيا هذه الايام لعدة اسباب، ابرزها التنسيق حول الملفين السوري والايراني، ومحاولة اقحام تركيا في عملية السلام بين العرب والاسرائيلييين.
قبل ايام توقف كيري في اسطنبول للمشاركة في اعمال لقاء اصدقاء سورية، وبحث كيفية دعم المعارضة السورية المسلحة بالمال والاسلحة الدفاعية، ومحاولة التأكد من عدم وصول اي معدات عسكرية متطورة الى الجماعات الجهادية وجبهة النصرة التي اعلنت ولاءها لتنظيم ‘القاعدة’ على وجه الخصوص.
التنسيق في الملف السوري يسير على ما يرام بين البلدين الحليفين، لكن ما عكر صفوه اعلان الوزير الامريكي، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عن رغبة بلاده في تأجيل الزيارة التي ينوي القيام بها رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي الى قطاع غزة، وهي الزيارة التي كان من المفترض ان تتم قبل ذهاب السيد اردوغان الى واشنطن للالتقاء بالرئيس الامريكي باراك اوباما قبل نهاية هذا الشهر.
الاتراك شعروا بالاهانة من جراء هذا التدخل الامريكي غير الدبلوماسي في شأن سيادي داخلي، وعبر عن هذا الشعور بولنت ارينيتش نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة عندما قال في تصريح رسمي ان هذا الطلب من كيري ‘غير سليم دبلوماسيا’.
السيد ارينيتش قال للصحافيين غاضبا ‘اننا لا نتلقى تصريحا او ضوءا اخضر من اي كان لان حكومتنا هي التي تقرر الى اين ومتى يسافر رئيس الوزراء او اي مسؤول تركي’.
هذا الغضب التركي الذي جرى التعبير عنه بطريقة دبلوماسية مهذبة مبرر ومفهوم، فتركيا دولة اقليمية كبرى قدمت الكثير من الخدمات للولايات المتحدة الامريكية، وللوزير كيري على وجه الخصوص، عندما تجاوبت مع وساطته وقبلت الاعتذار الاسرائيلي عن استشهاد تسعة من النشطاء الاتراك كانوا على متن السفينة مرمرة على يد مجموعة كوماندوز بحرية اسرائيلية، ولهذا لا تستحق منه اي كيري، هذا التدخل السافر في شؤونها الداخلية السيادية.
السؤال الذي يجب ان توجهه الخارجية التركية الى وزير الخارجية الامريكي وحكومته، عما اذا كان مقبولا من قبلهما اذا ما طلبت تركيا من الرئيس الامريكي باراك اوباما او وزير خارجيته او حتى دبلوماسي امريكي صغير، عدم زيارة تل ابيب حتى تعتذر اسرائيل رسميا عن جريمتها في حق النشطاء الاتراك الراغبين بكسر الحصار التجويعي الظالم على قطاع غزة؟ وكيف سيكون الرد الامريكي في حال التقدم بمثل هذا الطلب؟
كنت اتمنى شخصيا لو كان الرد التركي على هذه الاهانة الامريكية اكثر قوة، مثل تأجيل زيارة السيد اردوغان الى واشنطن، او استدعاء السفير الامريكي في انقرة والاحتجاج رسميا له على اقل تقدير، ولكن لم يحدث ذلك.
يجب ان تفهم الادارة الامريكية ان طريقتها في التعامل مع دول اسلامية وعربية في حجم تركيا على انها جمهوريات موز يجب ان تتوقف وفورا، وان عليها الاعتذار رسميا لتركيا وحكومتها وشعبها على تصرفها غير الدبلوماسي الذي اقدم عليه وزير خارجيتها.
هل يعتذر السيد من العبد ؟ حكام العرب عبيد للسيد الأمريكي، وتركيا العظمى ما هي إلا “حمار في جلد أسد”. لكن الحمد لله الأمة العربية والإسلامية مازال فيها رجال لا يطأطأون رؤوسهم من أمثال أحمدي نجاد وبشار الأسد وحسن نصر الله وغيرهم.
قد لا تكون جمهورية موز لكنها قدمت للأمريكان والمحتل الإسرائيلي خدمات كثيرة، وليفهم الفاهم
اردوغان تاجر سیاسه و دلال امریکا ….یا عرب هاذا الشخص ..یورکم حنطه ویبیع اشعیر
نعم تركيا اردوغان ليست جمهورية الموز لكن كيري المتعجرف هو قشرة الموز التي يزحلقها الصهاينة كيفما يشاؤون. اما اردوغان فهو اول زعيم مسلم لم يضيع دم شعبه سدى كما يفعل شبيح سورية.
وماذا فعل يا مندسة؟ هل قتل عشرة إسرائيليين مقابل الضحايا الأتراك العشرة؟ هل واجه التحدي والعنجهية الإسرائلية وأرسل كل سنة سفينة إلى غزة مثلا؟ كلا، بل أراه ارتدع وتاب من إرسال السفن إلى غزة توبة نصوحا، وهاهو اليوم يعيد العلاقات مع بني صهيون إلى سابق عهدها ويقدم خدمات جليلة لهم وللأمريكان. خدعة تلميع صورة الأتراك في ذهن العرب عبر عنتريات أردوغان المسرحية والمسلسلات التركية الممولة بالمال الصهيوني، هذه لن تنطلي علينا.
نعم اردوغان قنل اكثر من عشرة صهاينة انه قتل اسرائيل وارغمها رغم انفها ولاول مرة في تاريخها على الاعتذار لاردوغان لقتل اتراك مسلمين. ماذا يفعل الذين يدعون الممانعة من شبيحة طهران؟ انهم يذبحون الشعب السوري المسلم بوحشية لم يراها التاريخ من قبل لانه مسلم.
لن ينسى الشعب الجزائري قصة المروحة لداي حسين الحاكم العثماني في الجزائر والتي كانت السبب المباشر لإحتلال فرنسا للجزائر . فأنسحب العثمانيون وتركوا الشعب الجزائري يعاني من ويلات الإستعمار البغيض الذي كبلهم طيلة 130 سنة ، ولما تمكن الشعب الجزائري من فك قيوده يجد تركيا تعارض إستقلاله في الأمم المتحدة وهي من سلمت الجزائر للفرنسيين ، ما فعلته هذه الدولة عبر مراحل تاريخها يندى له الجبين – ولا داعي للتذكير ما فعلته في باقي الأمة ولعل لهذه الأسباب فبعد أن أخبرنا الرسول أن العرب والروم سوف يعقدون هدنة مع بني الأصفر ثم يغزون عدوا للروم فيقهر وبعد ذلك تغدر الروم وتخرج الملحمة حدد الرسول مكان الملحمة بمدينة الغوطة وعن هذه الملحمة قال الرسول ينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتحون القسطنطينية . ترى يا ذوي العقول النيرة ماذا فعلت تركيا حتى أن الرسول قال الثلث الذين يفتحونها لا يفتنون أبدا ؟ إذا كانت تركيا جيدة وتريد زيارة قطاع غزة هي سيادة قرارها وليست دمية في أيدي الأمريكان والصهيون فأجبوني عن سؤوال لماذا الثلث الذي يفتح القسطنطنية لا يفتنون أبدا . مع العلم أن الرسول قال : الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر . وقال أيضا فتح القسطنطينية مع قيام الساعة . هذا لنؤكد أن الفتح ليس الفتح الذي تم في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب .وعليه نقول إقتربت الهدنة وأقترب غزو سوريا وأقترب غدرالروم وأقتربت الملحمة وأقترب فتح القسطنطينية وأقترب خروج الدجال نعوذ بالله من فتنته .
مع كامل الغضب التركي والاحتجاج على الاهانة الامريكية المقصودة ومع كل ذلك سوف يؤجل الرجب الطيب الاردوغان زيارته لغزة لانو ولي نعمته وسيده الامريكي قد امر بذلك وعندما يأمر الامريكي لا تهمه الديبلوماسية ولا شكل اصدار الامر انما يهمه تنفيذ الاوامر وليزمجر ويعربد اردوغان وشلته ” طز ” بالاخير رح ينفذ الامر بتأجيل الزيارة نقطة عالسطر انتهى .
تحيا الترك
جمهورية موز ونص
اردوغان شخصية محترمة و هو نظيف اليد و اللسان و وضع تركيا فى المركز الاقتصادى ال 17 عالميا و حين سؤل كيف استطاع ان يصل هذا كان جوابه بانه لا يسرق و لا يسمح لاحد بالسرقة.
و اردوغان هو الذى حول تركيا من دولة حليفة لاسرائيل الى دولة مساندة و مدافعة عن الحقوق الفلسطينية
الرأسمال العالمي في قبضة الصهاينة عبر نظام بنكي ربوي محكم والدول المطيعة لإملاءات الصهاينة تفوز بدعم اقتصادي عبر تشجيع الاستثمار الأجنبي فيها ودعم امشاريعها الكبرى. الغرب المتصهين محتاج لحليف قوي في المنطقة وتركيا أقرب إلى الغرب عاطفيا من أي بلد إسلامي آخر، لذلك لا يستبعد أن تكون الصفقة قد تمت بين الاثنين وكان أول نتائجها صعود نجم تركيا اقتصاديا.
السؤال هو: هل استجاب الاتراك لرغبة كيري في تاجيل زيارة رجب الى غزة؟
اعتقد بانهم استجابوا……اذن هي جمهورية فراولة ، قصدي موز.
هل يستطيع العسكر التركي قلب نظام الحكم الرجبي في اي وقت شاء؟
نعم ، ولذلك تركوا رجب يحكم وتركو مرسي ايضا يحكم ، فالحسم يبقى في ايدي العسكر التركي والمصري واللذن معظم قياداتهما هي متأمركة حتى النخاع.
اذن هي ، بل هما ، على الاقل الآن ، هما جمهوريتا موز.
هل خسرت تركيا ومعها الرجب من رصيدهما لدى الشعوب التي تتسم بالشرف وتناضل من اجل الحرية والديموقراطية الحقة؟
نعم بلا شك ، فالشعوب المدجنة ليس لها حساب في هذه المعادلة .
اذن هي جمهورية موز
هل الاصطفاف التركي في الطابور الامريكي الصهيوني المتجه نحو محاصرة وضرب ايران هو بسبب خشية تركيا من المد الشيعي ؟
طبعا لا ، لان هذا الطابور الطويل من الاصطفاف هو لمحاربة ووأد فكرة المقاومة للمخططات الصهيوامريكية والتي يشترك بها الكثير من العرب المتخاذلين ولنفس السبب .
اذن هي جمهوريات ما هو اقل من الموز.