تزايد الانتقادات لآمال كربول: الظهور الإعلامي المكثّف لن يحل مشاكل السياحة التونسية

حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: تواجه وزيرة السياحة التونسية آمال كربول انتقادات مستمرة من قبل بعض العاملين في القطاع السياحي، في وقت يشيد البعض بالخطوات التي اتخذتها لإنعاش هذا القطاع المتعثر.
وقبل أيام، انتقدت الجامعة التونسية للنزل بشدة أداء وزارة السياحة التي قالت إنها ركزت على الكماليات وتجاهلت الأساسية، مشيرة إلى أن عدد السياح الأوروبيين بشكل خاص تراجع حوالى 2 بالمئة قياسا بالعام الماضي.
واعتبرت الجامعة أن كربول اتخذت عددا من «القرارات الأحادية التي حرمت الاقتصاد الوطني من مداخيل هامة من العملة الصعبة رغم ان البلاد في حاجة ماسة لها»، مشيرة إلى أنها لم تأخذ بالاقتراحات التي قدمتها الجامعة لضمان نجاح الموسم السياحي.
ومنذ تعيينها قبل نحو ستة أشهر، قامت بعدة خطوات لتطوير القطاع السياحي في تونس، كما أطلقت مؤخرا عدة حملات لتنظيف الشواطىء في بلادها، إضافة إلى ظهورها في عدة إعلانات فيديو تروج للسياحة التونسية رفقة بعض الشخصيات الدولية المعروفة.
واستعانت كربول مؤخرا بالمدرب الفرنسي روجي لومير للمشاركة معها في إعلان توعوي يدعو لتنظيف شواطىء ولاية سوسة شرق البلاد، كما ظهرت قبل أشهر في شريط فيديو دعت من خلالها السياح الكنديين لزيارة بلادها.
لكن رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح انتقد في تصريح صحافي الظهور الإعلامي المكثف لوزيرة السياحة «لمجرد الظهور أو للحديث عن اشياء ثانوية لا تأثير لها على القطاع»، مشيرا إلى أنه لم يساهم في التخفيف من المشاكل التي لا يزال يعاني منها السائح عند قدومه إلى تونس.
وقال إن وزارة السياحة لم تستغل تحسن صورة تونس في الخارج بعد المصادقة على الدستور وتركيز الحكومة الجديدة، منتقدا تضخم المشاكل المتعلقة بالقطاع السياحي وخصوصا في المطارات منها مشاكل الاكتظاظ وتأخر الرحلات الجوية وتأخر وصول الأمتعة.
لكن رئيس مرصد السياحة التونسية عفيف كشك عبر عن رضاه عما حققته كربول حتى الآن، مشيرا إلى أنها جاءت بأفكار جديدة لتطوير القطاع السياحي.
وانتقد تحميل وزارة السياحة المسؤولية عن جميع المشكلات التي يعاني منها القطاع السياحي في البلاد، مشيرا إلى أن قرارات الوزارة ليس لها تأثير كبير على القطاع السياحي لأنه قطاع خواص ويخضع لمنظومة السوق والعرض والطلب ولا يجب وضع كل المشاكل على ظهر وزارة السياحة».
يذكر أن كربول توقعت قبل أشهر استقطاب بلادها لحوالى 7 ملايين سائح هذا العام، لكن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا الهدف ما زال بعيد المنال ومرهونا بتحسن الوضع الأمني في البلاد.

حسن سلمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية