تستعد لإصدار روايتها الثالثة قريبا
الروائية الأردنية غصون رحال:لن أقع في خطيئة التفرغ للكتابة أو امتهان الأدب!تستعد لإصدار روايتها الثالثة قريبا عمان ـ القدس العربي : تنتمي الروائية غصون رحال إلي الجيل الأدبي الجديد في الأردن والذي برز خلال التسعينات من القرن الماضي، وبدأ بلفت الانتباه إليه خلال السنوات الخمس المنصرمة، وهي قادمة إلي عالم الرواية من مهنة المحاماة والعمل القانوني، إضافة إلي نشاطها المتواصل في مجال حقوق الإنسان، وقد أصدرت روايتين عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان هما موزاييك 1999، و شتات 2002، وتبدو مخلصة لفن الرواية، إضافة إلي كتابة بعض المقالات المتنوعة، وهي تستعد لإصدار روايتها الثالثة قريبا، وقد ساهمت الكتابات النقدية عن عمليها في الانتباه إلي تجربتها الروائية الناضجة والتي تعد بالكثير في المستقبل أيضا، وتبدو أعمالها منشغلة بأجواء جديدة منها ما يتعلق بالعلاقات بين المثقفين، أو بالعمل الصحافي العربي في بلاد الغرب، وكيفية التعايش مع الثقافات الأخري واستحقاقاتها ضمن سرد سلس، ومتماسك، وتقول سيرتها الذاتية انها من مواليد الكويت، وحاصلة علي شهادة الماجستير في مجال القانون في التنمية من جامعة Warwick البريطانية، كما أن أسفارها المتواصلة لعدد من دول العالم ساهم في منح أعمالها صبغة خاصة قادمة من خبراتها في هذا المجال.هنا حوار مع الروائية رحال حول تجربتها الروائية وآفاقها الجديدة: في روايتك الأولي موزاييك اهتمام واضح بعوالم المثقفين والكتاب، وكأنك تنقلين هواجسك الخاصة عنهم، كونك واحدة منهم، فكيف تجنبت الوقوع في أسر السيرة الذاتية لصالح العالم الروائي المتخيل؟ رغم أن موزاييك كانت عملي الأول، إلا أنني كنت أعي أثناء كتابتها طبيعة التفريق ما بين العمل الروائي، والسيرة الذاتية. وربما كان لقراءاتي علي مدي سنوات طويلة لأطنان من الكتب علي اختلاف مواضيعها وأجناسها دور في تشكيل هذا الوعي، أتصور أن سنوات القراءة الطويلة قد أكسبتني حصانة ما ضد أي انتهاك لقواعد العمل الروائي، ومهارة الحفاظ علي الخط الفاصل ما بين السيرة الذاتية والرواية. لست ادعي أن موزاييك لا تتناول مفاصل مرحلية من حياتي، أو إن رحيل لا تشبهني، أو أن شخصيات الرواية متخيلة ومصطنعة بالكامل، فإن ادعيت ذلك أعرف أنه لن يصدقني احد. موزاييك هي خزين الذاكرة، الغيمة التي ظللت رأسي لسنوات طوال ثم انفجرت فجأة ليتدفق ما بها من مطر دفعة واحدة . شخصياتها واقعية، يمثلون شريحة هامة من محيطي، تفاعلت معهم وانخرطت في صفوفهم لست لأنني كاتبة ـ فلم أكن قد اقترفت الكتابة بعد ـ ولكن لشغفي بمثل هذه الأجواء الضبابية التي تعبق فيها أدخنة السجائر، والحوارات الهلامية التي ما كنت اخرج منها بما هو مفيد، مما يضفي علي تلك الأجواء المزيد من الضبابية والغموض، تثيران شهيتي للعبث أحيانا والاكتشاف أحيانا أخري. بعدئذ، فتنت بهاجس الاكتشاف، دخلت ذلك العالم مسلحة بما املك من علم وسعة اطلاع، كشفت ستره وعريته، استبحت خصوصياته، فتراكم لدي كم هائل من الأحداث بما يكفي لصنع رواية. وبتوظيف الكثير من الخيال الجانح، والقليل من الكذب الجميل، ولمسة من التقنيات والفنيات الأدبية جعلت من الكتّاب والمثقفين شخصيات روائية حية. اعترف أنني واجهت صعوبات جمة من أجل العمل علي تحويل الشخصيات الحقيقية إلي شخصيات روائية، لكني تدبّرت الأمر، أضفيت علي بعض الشخصيات ملامح من النبل أحيانا، وأسبغت عليها مزايا من الحكمة أحيانا أخري، وأبي قلمي في اغلب الأحيان إلا أن ينطق بالحقيقة كما هي… فكانت موزاييك . لاحظت أن روايتك الثانية شتات ذهبت بعيدا إلي عوالم اغرابية الطابع، فالشخصية الأساسية عراقية تجمعها علاقة مع هندي، ومكان الشخصيات القادمة من بلاد عربية شتي هي إحدي المدن الفرنسية فكيف حدث أن تركت القريب من الأمكنة والشخصيات لصالح القصي والمختلف؟ إذا صح ّ فهمي لمصطلح إغرابية في انه الموازي لمصطلح الاستشراق ، فاستطيع الإجابة بنعم. شتات ذهبت إلي عوالم ابعد مما ذهبت إليه موزاييك بتواطؤ مقصود من قبلي. لأني، وببساطة شديدة جدا، أردت أن اخرج بنا من أقفاصنا الضيقة إلي أماكن جديدة، حيث الفضاء أوسع وأرحب، كما جنحت إلي الانتقال بنا من وجهة النظر الواحدة إلي أجواء من التعددية، والنسبية والاختلاف. أردت أن ابتعد قليلا عن واقعنا ومشاكلنا ومآسينا والانخراط في هموم الآخرين من أجل لفت النظر إلي شكل من أشكال عولمة الهم الإنساني. قد يصح الادعاء بأنه كان الأجدر بي معالجة القريب قبل الانتقال إلي البعيد، لو أن روايتي الأولي موزاييك لم تفعل ذلك. موزاييك حكت حكاية الأمكنة القريبة كلها، تناولت حقبة زمنية معاصرة، وأمكنة علي مرمي حجر، حتي ليخيل إلي أحيانا ان بإمكان القارئ إسقاط الأسماء الرمزية عن شخصياتها وتسميتهم بأسمائهم الحقيقية دون كثير عناء. وحتي لا أقع في التكرار، اخترت لروايتي الثانية شتات شكلا مغايرا، وواقعا بعيدا، وشخصيات متخيلة. فمن ناحية، انتقلت بالقارئ إلي ستراسبورغ الفرنسية لأضعه، في مواجهة مثقفيها، غربائها، بسطائها، مزاجها، تراثها، وتاريخها الذي ترسخ من خلال الثورة الفرنسية التي أطلقت مُثل الحق، والخير، والجمال. أردته ان يفحص مصداقية هذه المثل بنفسه، ويقارن عدالة تطبيقها بين عالمين ؛ عالمهم الحر والحضاري، والعوالم الأخري التي يصفونها بالمتخلفة. كان من المهم ان نعي صورتنا عند الآخر، كما هو مهم ان نفهم صورة الآخر علي أرضه وفي ملعبه. كان لا بد من لقاء، من حوار نخرج بعده بصيغ ومفاهيم مشتركة تعيد الي هذا العالم المجنون توازنه. ومن ناحية أخري، أردت أن نمنح أنفسنا فرصة النظر الي صورتنا عن بعد يكفي لأن نلم بأبعاد المشهد كاملا ، ويكفي لأن نستوعب كامل المشهد من منظور حر ومحايد. انظر إلي علاقة شجن سواء مع الشاب الهندي او جان الفرنسي علي أنها علاقة ندّية غنية بالخبرات المتبادلة، وجديرة بالاهتمام. علاقات نفض عنها الكثير من الغبار فقط عندما وضع كل طرف حسّه في التفوق العرقي جانبا. علاقة شجن مع الشاب الهندي نقلت اليها معارف جديدة، طازجة، مبهرة أحيانا، معقدة وعصية علي الفهم أحيانا أخري، غير ان التواصل فيما بينهما تم بانسيابية طبيعية للغاية، أتاح لها ان تنقل اليه هي الأخري ملامح ثقافتها العربية الغريبة عنه، فحدث حينها التوافق المبدئي ما بين حضارة الصمت وحضارة الثرثرة. بكل أسف بات القصي أكثر قربا، والبعيد ملاذا بعد أن ضاقت الأوطان بأبنائها، فالنماذج التي تطرحها الرواية من الشباب العرب المهاجرين، جمعهم العمل في فرنسا بعد ان فرّقتهم قسوة بلدانهم، وكل شخصية من شخصيات الرواية ـ علي اختلاف الجنسية العربية التي تحملها ـ تمثل قصة انكسار ومهانة عاشتها في الوطن دفعت بها الي الفرار بحثا عن الذات.مجمل الحكاية أن الأوطان قد تعددت، لكنها ضاقت حتي باتت أشبه بعشش الدجاج، فغدا من حقنا أن نعقد مقارنات، ولو بسيطة، بين إنسان الشمال وإنسان الجنوب. بالمناسبة هل فكرت وأنت تكتبين شتات بالاشتغال المقصود علي ثنائية الشرق والغرب (الذين لن يلتقيا) رغم أن معارفك عن هذا العالم بدت لي نظرية ومتخيلة أكثر منها عن خبرات طويلة؟: بالمناسبة، شتات لا تتحدي صراع الحضارات لصموئيل هنتنغتون ولا هي البديل عن نهاية التاريخ لفوكوياما ، ولا تؤكد أيضا علي ما ذكرته بخصوص ثنائية الشرق والغرب (اللذين لن يلتقيا)، فلست معنية بتاتا بإطلاق الأحكام المطلقة او المسبقة.المسألة لا تحتمل كل هذه التعقيدات، شتات ليست أكثر من انعكاس لخبرات شخصية كونتها علي مدي سنوات طويلة من حياتي، تنقلت فيها بين الكثير من بلدان العالم، تعرفت علي أطيافه الثقافية، والاجتماعية، والسياسية وكونت من خلالها قناعاتي الخاصة، التي وان لم تكن نتاج احتكاك وتعايش طويل الأمد، الا انها كانت كافية لخوض غمار تجربة الكتابة، هذا عدا علي ان شتات بشكل عام تمثّل تراكما لجميع هذه الخبرات أكثر منها نتاج تجربة وحيدة عشتها في فرنسا. كل ما في الأمر أن العمل الروائي يتطلب مكانا ما تدور فيه الأحداث، ووقع اختياري علي ستراسبورغ لتكون هي المكان الذي تدور فيه أحداث الرواية، مما لا يعني ان الرواية هي موجز وثائقي عن الفترة التي امضيتها هناك. اخترت ستراسبورغ لأسباب تخصني شخصيا، كونها تقع في الالزاس وهي المنطقة التي وصلها العرب يوما في فتوحاتهم، ولأن بها أكبر مركز من مراكز التجميع الهولوكوست بما يمثله هذا الرمز من جدل، ولأنها تضم معلمين هامين من المعالم الحضارية الحديثة، هما البرلمان الأوروبي، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وفي ستراسبورغ أيضا تأرجح القيم والمعايير ما بين حضارة العلم والنور، وتخلّف التفوق العرقي والمزاجية وازدراء الأغراب. إنها الحضارة وضدها !كل هذه التناقضات جعلتها المكان الأنسب لأن تدور أحداث روايتي فوق تناقضاتها، واعتقد ان الرواية، ووفقا لرؤيتها الخاصة، قد ألقت ما يكفي من الضوء علي جدلية تنافر الأقطاب، أو ثنائية الشرق والغرب. دعينا نعرج علي روايتك الجديدة التي أنهيتها مؤخرا.. هل لك أن تضعينا في صورة الجديد فيها علي صعيد الشكل الفني والمضامين قياسا لروايتيك السابقتين؟ سأبوح لك بسر صغير. أخشي الحديث عن أعمالي قبل صدورها. أنا جبانة فيما يخص التصريح عما هو قادم. بإمكاني فقط القول ان الرواية الجديدة، والتي انتهيت منها أخيرا، تختلف اختلافا نوعيا عن العملين السابقين من حيث الشكل والمضمون. فمن حيث الشكل هي رواية ذات بنية بسيطة، لا تحمل تعقيدات الروايتين السابقتين. أما في المضمون، فهي تطرح أسئلة ملحة وموجعة في اطار سردي يعكس حجم ما وصلنا اليه من العبثية والاستلاب والنزوع الي الخلاص الفردي. أود أن أعرف مدي تعانق خبراتك العملية في مجال القانون وحقوق الإنسان مع أعمالك الأدبية أم أن الأمر منفصل تماما؟ حتما ليس هناك انفصال، أعتقد أنها تتعانق بقوة حتي تكاد تخنقني! فحياة الإنسان عبارة عن سلسلة متواصلة من التجارب غير المنقطعة، ولست أدري بالضبط اي هذه التجارب كان لها النصيب الأكبر في تزويدي بالخبرات الإنسانية التي جعلتني اجنح إلي الكتابة. بالطبع، ساهمت دراستي للقانون وممارستي لمهنة المحاماة، بداية، في توسيع دائرة معارفي النظرية، فالقانون كما تعلم من العلوم الطفيلية التي تكاد تطال كافة جوانب الحياة بالبحث والتمحيص. ومن ثم عمدت ممارستي لمهنة المحاماة الي وضعي وجها لوجه امام حقيقة ازلية ثنائية الأقطاب هما؛ العدالة والظلم. اشتبكت هذه الحقيقة مع حسي الفطري القائم علي رفض الظلم وطوّرته، فاتجهت الي قضايا حقوق الإنسان.وللحق، كان النصيب الأهم والأكبر من كتاباتي مبنيا علي تجاربي في مجال حقوق الإنسان، فعملي كناشطة وبعد ذلك كمدربة وباحثة في هذا الحقل وضعني علي المحك مع الناس البسطاء، الذين غيروا نظرتي للحياة، ربما جعلوني أكثر يقظة وتنبها لالتقاط معاناتهم الصغيرة، وتكثيفها ومن ثم توظيفها في أعمالي الأدبية. وكما تعلم، المعاناة مرض معد شبيه بأنفلونزا الطيور، سريع الانتقال والعدوي، أصبت به علي الفور فوجدتني دوما مشدودة إلي جانب الضعفاء لأن الفقراء يجسّدون الحقيقة. لنتحدث عن تقبل النقاد لروايتيك في الأردن والوطن العربي، هل تعتقدين أن النقد استطاع إعطاء هذين العملين حقهما من الإضاءة أو الاهتمام أم أنك مثل غالبية أبناء جيلك تعانين من ظلم النقد وتجاهله؟ أنا مثل أبناء جيلي ولست مثلهم تماما!. بمعني، أنني لا أعاني من ظلم النقد ولكنني أعاني من التجاهل. فالوسط الأدبي لا يذكرني الا عندما يصطدم بي وجها لوجه في احدي المناسبات، وأغيب عن الذكري بمجرد انتهائها.ولكن، لابد من الإشارة الي انه تم تناول أعمالي بالكتابة والتعليق، ولا أقول النقد، من قبل أسماء عديدة، جاءت الغالبية الساحقة من هذه الكتابات في صالح العملين. وقد نالت موزاييك نصيبا اكبر من الجدل حول بنيتها الفنية المتشظية والشبيهة بلوحة فسيفسائية، بينما توافق الجميع علي نضوج شتات، وعلي تمكني من التحكم السليم في بنائها الفني. وأود في هذه المناسبة ان أتقدم بالشكر الي جميع الزملاء العراقيين الذين كتبوا عن أعمالي من دون ان يلتقوا بي، إنما حدث ان التقوا، في مصادفة خارجة عن التدبير، بأحد أعمالي الذي حرك شهيّتهم للكتابة. المشكلة هي في أنني لا اري نقدا فيما اقرأ. فأغلب الكتابات ـ حتي التي صدرت عن نقاد معروفين ـ لا تتجاوز النقد الانطباعي غير المدعّم بالمضامين العلمية والتقنية المعروفة في المدارس النقدية. وهذه المشكلة لم تعد سرا. بات هذا الضعف في العمل النقدي علي الساحة الثقافية حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها. وتضاف الي مشكلة النقد مشكلة أخري هي ضعف الحراك الثقافي واقتصاره علي فئة محددة لها اليد الطولي في المنح والحجب. ليس عجبا الا يعرف النقاد في العالم العربي عني شيئا، وألا تصلهم أعمالي، والسبب هو انني لا انتمي الي أي من موازين القوي في الميدان الثقافي. فتصنيفي الأول يقع تحت بند محامية لا كاتبة، لذلك لا تلتفت الجهات والمؤسسات الثقافية الي أنه ومن صميم واجبها أن توجه لي دعوة لحضور مهرجان، او ندوة، او مؤتمر، او معرض في أنحاء الوطن العربي او العالم، أتمكن من خلالها التعريف بأعمالي… فالدعوات، والتمثيل، والحضور لا يشملني.ولست منزعجة علي الإطلاق، بل اني حتي متفائلة. واعتقد ان أعمالي قد بدأت الآن تأخذ نصيبها من الاعتراف من قبل المؤسسات الثقافية ومن يعملون علي خدمتها. أخيرا هل تبدو لك الكتابة (نافلة) تأتي في أوقات الفراغ أم أنك منشغلة فيها بشكل حميمي وتجتاحك دون هوادة ؟ الكتابة بالنسبة لي مس او صاعقة !تأتي فجأة، تفرض نفسها كقدر لا مجال للفكاك منه. لا استحضرها في اوقات الفراغ، وان استحضرتها فلن تأتي. لا اقمعها وانا في ذروة انشغالاتي، وان قمعتها فلن ترحل. طقوسي في الكتابة تتراوح بين عمل وآخر فلكل عمل مزاجه ، موزاييك اجتاحتني من دون هوادة، شنت حربا علي نظام حياتي واسقطته. فرضت نفسها بكثافة او بسماجة ولم تميز بين ليل او نهار، تنهمر بالأفكار فوق رأسي كالمطرقة، وتلح علي في تسجيلها بوقاحة وأينما تواجدت. اما شتات فكانت لها طقوس مغايرة، او هكذا رسمت لها ان تكون، عقدت معها هدنة منذ البداية، وحددت لها اوقاتا، صحيح انها انتهكتها في العديد من المرات، لكنها ظلت انتهاكات محتملة لم تصل الي درجة شن الحرب. روايتي الثالثة، لا ادري كيف ولا متي كتبت. يبدو انني كتبتها في الوقت الضائع، ما بين نشاطين، او بحثين، او سفرين او صحوتين.وأخيرا، فعندما تجتاحني الكتابة ساترك لها حرية الاجتياح، لكني لن اقع في خطيئة التفرغ للكتابة او امتهان الأدب. التقاها : يحيي القيسي0