تشارك أربعون دولة، من بينها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، في مناورات بحرية ابتداء من الاسبوع المقبل، ولمدة ثلاثة اسابيع تهدف الى مكافحة الالغام البحرية، والحيلولة دون اغلاق مضيق هرمز، حيث يمر اكثر من 18 مليون برميل نفط يوميا.
الاعلان عن هذه المناورات يأتي قبل بضعة اسابيع من الموعد المحدد لاشعال فتيل حرب في المنطقة في شهر حزيران (يونيو) المقبل، مثلما تردد بعض الاوساط العربية والغربية لتدمير المنشآت النووية الايرانية.
صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية وصفت هذه المناورات نقلا عن مصادر عسكرية، بانها ستكون الاكبر في المنطقة، وان الحكومة البريطانية سترسل 19 طائرة من دون طيار تحت الماء للمشاركة فيها.
اللواء جون ميلر قائد الاسطول الخامس الامريكي المتمركز في البحرين سيتولى مسؤولية الاشراف على هذه المناورات التي ستتم بالذخيرة الحية، وتحاكي عملية التصدي لهجوم ايراني يرمي الى اغلاق مضيق هرمز، او زرع الغام لعرقلة الملاحة البحرية في الخليج العربي.
عودة الحديث عن منع اغلاق مضيق هرمز مجددا توحي بان الدول الغربية تتوقع حربا وشيكة، ولهذا بدأت الاستعداد لها بشكل مكثف، خاصة ان بعض اعضاء الوفد الاردني، الذين رافقوا الملك عبدالله الثاني اثناء زيارته الى واشنطن، ولقائه بالرئيس اوباما سربوا انباء تفيد بان الحرب المقبلة ستستهدف ايران وليس سورية، باعتبارها الخطر الاكبر بالنسبة الى الامريكيين والاسرائيليين.
وهناك نظرية يتم تداولها حاليا في بعض الاوساط الشرق اوسطية الحليفة لامريكا تقول ان اسباب التلكؤ الامريكي في التدخل عسكريا في سورية، او دعم المعارضة السورية باسلحة حديثة ومتطورة راجع الى اعطاء الاولوية للتركيز على ايران ومنشآتها النووية.
في المقابل تؤكد نسبة كبيرة من المحللين السياسيين على ان ادارة الرئيس اوباما لا تريد التورط في حرب جديدة في الشرق الاوسط بعد الخسائر المادية والبشرية الضخمة التي تكبدتها الولايات المتحدة بسبب حروب الرئيس جورج بوش الابن في كل من العراق وافغانستان.
الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في الولايات المتحدة تضيف مصداقية الى آراء هؤلاء المحللين، مضافا الى ذلك ما قاله الرئيس اوباما في اجتماعه الذي استمر خمس ساعات مع بنيامين نتنياهو، اثناء زيارة الاول لتل ابيب قبل شهر، من انه، اي اوباما، لم يعد انتخابه من الشعب الامريكي لخوض حرب جديدة في الشرق الاوسط، وانما لانقاذ الاقتصاد الامريكي من ازماته المتفاقمة.
وربما يجادل البعض الآخر في المقابل، بان الرئيس الامريكي تعهد للاسرائيليين بانه لن يسمح لايران بامتلاك اسلحة نووية، الامر الذي يدفعه للتحرك للايفاء بتعهداته هذه، خاصة ان التقارير الاسرائيلية الاستراتيجية تقول بان ايران ستمتلك القدرة على انتاج هذه الاسلحة قبل نهاية العام الحالي.
صفقات الاسلحة الامريكية المتطورة التي بيعت الى كل من اسرائيل ودول عربية خليجية تقدر قيمتها بحوالى 120 مليار دولار، تشمل طائرات حديثة وصواريخ متطورة، وطائرات تزويد الوقود في الجو (في حالة اسرائيل) مضافا الى ذلك جولة تشاك هيغل في عواصم خليجية علاوة على تل ابيب قبل اسبوعين، وحجيج زعماء ومسؤولين خليجيين وعرب الاعتدال الى واشنطن طوال الاسابيع الثلاثة الماضية، كلها توحي بان شيئا ما يجري اعداده في واشنطن ويمكن ان نرى ترجمته ربما على شكل حرب في الاسابيع او الاشهر المقبلة.
انها حرب ستكون مدمرة في حال اشتعال فتيلها، سواء قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية (في حزيران/يونيو) او بعدها. لان ايران ليست العراق ولا افغانستان مثلما يؤكد المسؤولون فيها في كل المناسبات، وما علينا الا الانتظار ولكن بقلق شديد مع الدعاء بأن يأتي الصيف المقبل باردا وليس ملتهبا!
أقتبس
(((لان ايران ليست العراق ولا افغانستان مثلما يؤكد المسؤولون فيها في كل المناسبات))))
أمريكا وحلفائها لا يحاربو ألآ ضد دولآ مدمر أو منهكه بالحصار
كما رأينا في التاريخ القريب..
فسوريا لها حلفاء,,,
وأيران قويه….
وشكرا
الحرب في الشرق الأوسط التي هي رحاها و العرب هم قمحها بدأت فعلا و منذ زمن ,, و لكن ضمن خطط خطط لها ,, و هي قريبا ستمتد إلى الدول الأخرى و ستنال من دويلوووات الخليج التي تشتري السلاح بالمليارات من الدولارات من حين لآخر ,, ألفت نظر القارىء الكريم على أن ما عودنا عليه الغرب و إسرائيل معه أنهم دائما يشنون حروبهم بطرق و بخطط غير متكررة و هذه واحدة من أسباب نجاحها في حروبهم ,, ثم للين يظنون أن إيران و الغرب أصدقاء هم واهمون إذ أن العداوة بينهما تاريخية و تجدون بعضا منها في بدايات سورة الروم ,,,
الغرب و الأعراب و إسرائيل متخوفون جدا جدا جدا من النتائج التي سترسوا الحرب الحالية ,,,
اسمحوا لي ان ادقق بعض المعطيات واعرف بعض المفاهيم واوضح بعض المعادلات وأقرأ بعض التوجهات في عالم زيفت التاريخ وانحرفت الدين هو عالم تتغير اجواءه لحطة تلوا الاخر تسوده العولمه وتوجهه المصالح وتشرفه ديبلوماسية الغرف المغلقه والطاوله المستديره.
لا يخفي علي احد أهمية منطقة الشرق الاوسط ما فيها من تنوع جغرافي وايدولوجي وجيوسياسي حيث لم تتوقف نفوذ اصحاب الهيمنه التغلغل في هذه المنطقه ولا يوم خاصة منذ بداية الربيع العربي الا ان جاءت الازمه السوريه التي اوضحت ان سوريا كانت ومازالت جزء من المعادله الشرق الاوسطيه وان مساسها ستتأثر ترتيبات المنطقه مما يجعل كل الخيارات مطروحة علي الطاوله.
والازمه السوريه خير دليل اذا نطرنا الابعاد التي اتخذتها.
حيث ان الازمه السوريه دخلت عامها الثالث ولا شئ يتغير في الارض الواقع غير اعداد القتلي باستثناء المناورات السياسيه وتصريحات الاعلاميه التي لم تعطي الازمه نكهة جديده غير انها اشارت حجم الصراعات الدوليه والاقليميه التي اشعلت تلك الازمه واختلاف ابعادها وحجم نتائجها اذا استمرت الامور كما هي الان
لكن هناك سؤال يطرح نفسه وهو
اليست هناك جه من مصلحتها ان يستمر الوضع كما هو؟ ولماذا نجعل كل الاطراف خسرانه بهذا الوضع!؟
لا استبعد ان يقول الكثير ان رابح هو قوي دوليه واقليميه{امريكا واسرائيل}
اذا هناك من يستطيع ان يجعل مصالحه في اي جهة تهب الرياح {وسط الحروب والصراعات}.
اذا ما المانع ان نجعل مصالحنا في اي جهة تذهب الينا الامور؟ ما العوائق!؟
لماذا كل مره احنا الخسرانين؟
توقف لحطة وفكر ، خذ المعطيات وبحث المشكله بنطرة مكثفه وواعيه ومنطقيه وعقلانيه ؟
اذا خليني اقول لك نحن نخسر كل مره لأنهم مسيطرون قواعد اللعبه وقواعد الاشتباك
لأنهم يجبروننا المحاربه في لعبة صمموها وخططوها هم
لذا لا نستطيع ان نفوز في لعبة وضعو اسسها هم
اذا الحل هو ان نصنع اللعبه نحن ونجبرهم ان يلعبوا حسب قواعدنا ومخططاتنا.
وقبل هذا يجب ان نستضيف الماضي ونحلل الواقع ونستشعر المستقبل من اجل فهم اعمق.
والله والله والله ان التسونامي الامريكي قادم وسيجرف كل دول منابع النفط ابتداء من ايران واتتهاء بارض الحرمين الشريفين بما فيها دول الخليج العربي والتي تربطها معاهدات حمايه ودفاع مشترك مع الامريكان …..والامريكان لا يهمهم حتى ولو تمت التضحيه بنصف الجيش الامريكي من اجل السيطره على منابع الذهب الاسود هذا النفط الذي يشتروه بارخص من ماء الشرب في اوربا وحقه الطبيعي من 3000 الى 4000 دولار امريكي على اقل تقدير ومن يتحكم بمنابع النفط سيركع العالم باسره هذا هو الهدف الاستراتيجي الاول والاخير لكل حروب امريكا في المنطقه التي حباها الله بالخير الوفير فلنترحم ونقرء سورة الفاتحه على شهدائنا من ضحايا الحروب القادمه وحتى على المسساكين من قتلى الجيش الامريكي الذين سيذهبون ضحيه لخطط دولتهم الاستعماريه…..
براي المتواضع ان الغربيين يسوقون بضاعتهم في الشرق الاوسط
الخلجيين يحافظون على الكرسي اكثر من شيئ اخر ولهذا السبب الغربيين يعرفون طبيعة ونقاط ضعفنا
الايرانيون يكتبون نهايتهم بأيديهم في الشام و عموم المنطقه و هم لا يشعرون ..غدا لناظره قريب..