إسطنبول: كشف تسجيل صوتي مُسرب لنائب ليبي، عن مقتل البرلمانية سهام سرقيوة، المختطفة على يد مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، منذ نحو عام.
وبثت فضائية “فبراير” الليبية الخاصة، مساء الإثنين، تسجيلا صوتيا (مدته دقيقتان) للبرلماني عيسى العريبي، يؤكد فيه مقتل سرقيوة، التي لقبها مغردون بـ”خاشقجي ليبيا”.
وسرقيوة (57 عاما) طبيبة وسياسية وبرلمانية ليبية من مواليد بنغازي، اختطفت من منزلها على يد مليشيات تابعة لخالد، نجل خليفة حفتر في 17 يوليو/ تموز 2019، بعد مطالبتها بوقف عدوان الأخير على العاصمة طرابلس.
وقال العريبي في التسجيل الصوتي: “قتلوا سرقيوة أزلام وصياع (مرتزقة ومليشيات) عارفهم بالاسم”.
وأضاف: “بعد التسخين (التحريض) عليها بعد ما طلعت (ظهرت) في القناة مع أحمد القماطي (إعلامي على قناة ليبيا الحدث الموالية لحفتر)”، بحسب التسجيل ذاته.
ولم يتضمن التسريب أي تفاصيل أخرى بشأن الجريمة.
بدورها، قالت رئيسة “المنظمة النرويجية للعدالة والتنمية” (حقوقية غير حكومية مهتمة بليبيا) ليندا أولستين، إن “تسجيل العريبي” ليس مفاجأة، “فقد تم إبلاغنا بذلك مسبقا من خلال مكالمات هاتفية من داخل بنغازي (لم توضح من من؟)”.
وأضافت أولستين في تصريح متلفز لفضائية “فبراير”: “علمنا أن هناك أمرا بالقبض على سرقيوة من أعوان حفتر. الذين قاموا بعملية اختطافها هو حفتر وأعوانه، والكل يشهد أن سهام سرقيوة كانت ضد حرب الاعتداء على طرابلس”.
فيما لقب مغردون على منصات التواصل الاجتماعي سرقيوة بـ”خاشقجي ليبيا”، لتشابه مصيرها مع الصحافي السعودي الشهير جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول عام 2018.
وتضاف جريمة اختطاف ومقتل “سرقيوة” إلى قائمة جرائم حفتر في ليبيا، بجانب زرع المتفجرات والألغام، والمقابر الجماعية، وتعذيب معارضين.
وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
(الأناضول)
لن يستقيم أمر ليبيا حتى يُقبض على المجرم حفتر وأعوانه من المجرمين وتقديمهم بمحاكمة عادلة؟ لأن ما خفي أعظم ….!
قاتلهم الله…