خاضت تونس انتخابات تشريعية هي الثالثة منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي، وأظهرت التقديرات الأولية لاتجاهات التصويت أن حركة «النهضة» سجلت المرتبة الأولى بنسبة 17.5٪، واحتل المركز الثاني حزب «قلب تونس» بنسبة 15.6٪، وذهب المركز الثالث إلى حزب «الدستوري الحر» بـ6.8٪، بينما ذهب المركز الرابع إلى «ائتلاف الكرامة» بـ6.1٪، وحل «التيار الديمقراطي» في المرتبة الخامسة بـ5.1٪.
وإذا صحت هذه التقديرات وأكدتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن النتائج تظهر معطيات مختلفة عن تلك التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية، والتي أسفرت عن صعود أستاذ القانون المتقاعد قيس سعيّد ورجل الأعمال السجين نبيل القروي إلى الجولة الثانية. فإذا كان الناخب التونسي في الانتخابات الرئاسية قد أنزل العقاب بالأحزاب والشخصيات والساسة الذين شاركوا في الحكم على نحو أو آخر، فإنه في الانتخابات التشريعية أعاد حركة «النهضة» إلى الواجهة مجدداً، كما منح فرصة ثمينة إلى حزب «قلب تونس» الذي تأسس قبل ثمانية أشهر فقط ويقبع مؤسسه في السجن على ذمة التحقيق في قضايا غسل أموال وتهرب ضريبي.
كذلك يلوح أن الناخب أعطى إشارة قوية على رغبة شعبية في إرساء التعددية الحزبية والعقائدية في آن معاً، إذ بينما تمثل «النهضة» التيار الإسلامي الأبرز في البلاد، فإن «قلب تونس» يمثل في المقابل التيار الليبرالي وسلطة المال والأعمال والإعلام. كذلك فإن الإبقاء على «الدستوري الحر» في المرتبة الثالثة يعني أن التيار البورقيبي التاريخي، وأفكار عبد العزيز الثعالبي مؤسس الحزب منذ العام 1920 ورائد الأفكار الإصلاحية، لا تزال تحظى بجاذبية خاصة لدى فئات اجتماعية وسياسية وفكرية مختلفة في تونس.
في المقابل تابع الناخب التونسي معاقبة «نداء تونس» على سبيل المثال الأبرز، فلم يحصل حزب الرئيس التونسي الراحل والحزب الأول في الائتلاف الحكومي الحالي إلا على مقعد واحد وحل في المرتبة العاشرة. كذلك واصل اليسار التونسي حصد الخيبات المتعاقبة، وبدا أنه لا ينسحب من المشهد التشريعي تدريجياً وباضطراد فقط ولكنه أيضاً يوشك على الانقراض.
وفي انتظار انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث سيتعين على الرئيس المنتخب اختيار شخصية من داخل الحزب الذي حل في المرتبة الأولى للانتخابات التشريعية وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، فإن مهمة تكوين ائتلاف من الأحزاب والمستقلين يضم أغلبية 109 نواب من أصل 217 لن تكون سهلة في ضوء حصول «النهضة» على 40 مقعداً و«قلب تونس» على 33. كذلك يبدو صعباً أن يتفق هذان الحزبان على تشكيل تحالف مشترك بينهما، يتيح ضم أحزاب أخرى متعاطفة مع أي منهما أو قريبة من برامجهما.
وبين المؤشرات الجديدة الطارئة والأخرى التي تكررت في الرئاسيات، يبدو واضحاً أن التحديات التي تواجهها الحكومة المقبلة سوف تكون شائكة ومعقدة ومتعددة إزاء الأحوال الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها البلاد، في مستويات البطالة والتضخم العجز في ميزان المدفوعات والميزان التجاري واشتراطات صندوق النقد الدولي، إلى جانب استشراء الفساد والبؤس وتراجع أداء مؤسسات الدولة.
من حدث صدق ومن وعد أوفى ولكن النهضة عملت عكس تلك القاعدة فهي في تقهقر مستمر ومن أجل الكرسي تتسول التحالف.
من مازال يصدق النهضة في وعودها لإصلاح الوضع الإجتماعي والإقتصادي حيث أن هذا آخر ما تفكر فيه النهضة.
النهضة تحتمي بالحكم
العدو الأول لديموقراطية تونس هو الفساد! يجب تقوية القضاء وجعله فوق الجميع!! ولا حول ولا قوة الا بالله
1- “الحزب الدستوري الحرّ” لا علاقة له بعبدالعزيز الثعالبي، بل يدّعي أنّه وارث البورقيبيّة ويجاهر بدفاعه عن المخلوع ابن عليّ وينشر خطابا شوفينيّا جوهره كره الإسلاميّين والمدافعين عن الثورة وقيمها. 2- انهزم اليسار لأنّه ظلّ متمسّكا بخطابه التقليديّ الموروث من الستّينات، ونتائجُه الكارثيّة في الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة تدعوه إلى تجديد خطابه في محاورة الإسلاميّين خاصّة وفي المصالحة مع قيم الشعب وانتمائه وفي الالتزام الواقعيّ بشعاراته الاجتماعيّة. وإذا لم تتجدّد قياداته ولم يتطوّر خطابه فسيكون الانقراض مصيرا حتميّا وخسارة للتنوّع (إذا لم يمكن صناعة التعدّد) في تونس.
نسبة المشاركة الضعيفة التي لم تتعد الاربعين بالمئة جعلت هذه النتائج لا تصور الواقع التونسي تماما بل ان غالبية التوانسة قاطعوا هذه الانتخابات كعقاب لكل الطبقة السياسية التي ومنذ الثورة لم تخرج تونس من محنتها وخاصة الاقتصادية
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (تشريعيات تونس: مؤشرات جديدة وعقاب شعبي متواصل)
تونس الرائدة في حراك الربيع العربي صامدة حتى الآن أمام أعاصير الثورة المضادة العربية الإقليمية التي يتزعمها السيسي والاسد ومحمدا الخليج ويرعاها ويحرص عليها اركان المكر والكيد والغطرسة الصهيوماسونية الصليبية الصفوية .
*مبروك لتونس ومبروك للنهضة
ومبروك لكل الفائزين في عرس
(الديموقراطية التونسي).
كل التوفيق لتونس الخضراء بغد مشرق مزدهر ان شاءالله.
حتى وان تابعنا انتخابات تونسية نزيهة وشفافة فانه من المبكر لاوانه ان يتفاءل المرء بتحقيق ديمقراطية حقيقية في تونس لان التجارب قد علمتنا ان الاحزاب المشاركة تقول شيء في حملتها الانتخابية وما ان تصل الى السلطة حتى تغير جلدها ناهيك عن ان هناك مؤثرات خارجية لا تستسيخ رؤية بلد حر في جغرافيتنا العربية المنكوبة اضافة الى دلك الانظمة العربية الرجعية والتابعة التي لا تريد هي ايضا شعوبا عربية تنعم بالحرية مخافة ان تصل رياح التغيير اليها واخيرا ارجو ان اكون خاطئا في تقديراتي حول تونس.
نكهة الديمقراطية….. مفاجأتها ….النهضة تتقهقر……و هذا في مصلحة تونس البربرية المدنية العلمانية …..
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (تشريعيات تونس: مؤشرات جديدة وعقاب شعبي متواصل)
تونس الرائدة في حراك الربيع العربي صامدة حتى الآن أمام أعاصير الثورة المضادة العربية الإقليمية التي يتزعمها السيسي والاسد ومحمدا الخليج ويرعاها ويحرص عليها اركان المكر والكيد والغطرسة الصهيوماسونية الصليبية الصفوية .
والشعب التونسي،وعبر صناديقه الحرة والنزاهة عاقب حزب الرئيس الراحل(قائد السبسي) نداء تونس والذي كان متصدرا في البرلمان السابق ورئيس الائتلاف الحكومي الحالي فحصل عل مقعدواحدفقط ،حاليا.
فهل ستصمد تونس في نهجها الديموقراطي هذا ام أمام أعاصير الثورة المضادة الاكثر عداء لتطلعات العرب والمسلمين للحرية والوحدة واستقلال القرار ستجتاحها وترجعها لبيت طاعة اسرائيل وامريكا اوإيران خصوصا وان المتصدر في هذه المرحلة هو حزب النهضة الإخواني بعبع كل القوى اعلاه. حمى الله تونس نبراسا للشعوب العربية تستضيء به لاستئناف حراك الربيع العربي لكنس كل العملاء والمندسين والأعداء الاشرس أعلاه.
ونسأله تعالى أن يحفظ تونس وان يكون خيار شعبها الحر النزيه هو طريقها إلى الاستقرار والإعمار والازدهار واستقلال القرار والثبات على نهجها الحالي لاختيار حكامها دون تدخل معادي.
النهضة انتصرت فى 2011 …89 نائب….1.5 مليون ناخب ….
النهضة انهزمت فى 2014 …69 نائب….1 مليون ناخب …..
النهضة انتصرت فى 2019 …40 نائب…400 الف ناخب….
ما نريده اليوم هو أن يحكم بالاسلام السياسي وحده لا شريك له فى الحكم و بوجه مكشوف و معروف ….و لا غطاء مدنى علمانى يختبأ وراءه هم يرفعون الشعارات…..نريد التطبيق و خاصة تحمل مسؤولية التطبيق ونتائج الحكم سوى كانت إيجابية أو سلبية …..انتهت التقية والسياسة و النفاق السياسي …..الى الميدان الان ….