تصاعد التوترات بين الأردنيين والسوريين مع تفاقم أزمة اللاجئين

حجم الخط
14

المفرق (الأردن) ـ (د ب أ)- عاد أبو خليل السعود وهو لاجيء سوري يقيم في الاردن إلى سيارته بعد التسوق ليجدها وقد تهشم زجاجها الأمامي كما تحطم زجاج نافذتها المجاورة للسائق.
وقال الرجل السوري (30 عاما) إن السبب في تحطيم سيارته من بين عشرات السيارات التي اصطفت بطول شارع عمان المزدحم، هو أنها تحمل لوحات معدنية سورية.

واعتبر السعود، الذي فر إلى الأردن في شباط (فبراير) الماضي بعد غارة جوية دمرت منزله في إحدي قري جنوب سورية، أن الهجوم يعني أن السوريين لم يصبحوا موضع ترحاب في الأردن.

ويعد هذا الحادث، من بين العلامات على تصاعد التوتر بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأردنيين في الأسابيع الأخيرة.

ويستضيف الأردن ما يقرب من 500 ألف لاجئ سوري، الأمر الذي يكلف البلاد أكثر من 2ر1 مليار دولار، ويضع مزيدا من الضغط على قطاعات التعليم والصحة والمياه، وفقا لمسؤولين.

ويواجه الأردنيون ومجتمع اللاجئين الذي يزداد بسرعة ارتفاع الأسعار ونقص المياه، وقد أصبح هذا التوتر أكثر وضوحا في مدينة المفرق.

ويوجد بالمدينة مترامية الأطراف بشمال الأردن مخيم الزعتري للاجئين، وهو مخيم مترامي الأطراف يؤوي حوالي 150 ألف سوري.

وفي المفرق، أقام السكان المحليون “مخيم اللاجئين الأردنيين” وهو مخيم صوري ورمزي جاء احتجاجا على ما يزعمون أنه زيادة هائلة في أسعار الإيجارات وأسعار السلع الأساسية كنتيجة لتدفق السوريين.

وقال الناشط أحمد العموش- الذي كان واقفا خارج خيمة مؤقتة يقيم فيها أردنيون زعموا أنهم طردوا من منازلهم لصالح مستأجرين سوريين كانوا على استعداد لدفع أسعار مبالغ فيها- إن السوريين أخذوا جميع الشقق ورفعوا الأسعار، ولم يعد هناك متسع للأردنيين.

من جانبهم، يشكو السوريون من أنهم أصبحوا تحت رحمة الملاك الجشعين الذين رفعوا الايجارات بما يصل إلى 300.
وقال محمد الخالد، وهو سوري إنه أصيب باليأس بعد أسابيع من الفشل في العثور على شقة بإيجار معقول، واضطر في نهاية المطاف إلى الإقامة في شقة لم تستكمل في المفرق.

وكجزء من الاتفاق الذي عقده الخالد من مالك المنزل الأردني، يدفع إيجارا شهريا قدره 140 دولارا، بالإضافة إلى تحمله تكلفة تركيب السراميك والكهرباء وأنابيت المياه في الشقة المستأجرة.

وعلم الخالد، الموظف في بنك سابقا بعد وقت قصير من التوقيع على عقد الإيجار أن جاره، وهو أردني، يدفع 75 دولارا فقط نظير استئجار شقة متطابقة كاملة دون تحمل أي تكلفة إضافية.

وقال إن الأردنيين يرون السوريين مجرد فرصة لتحقيق مزيدا من الربح مضيفا أن السوريين كانوا ضحايا في سورية وأصبحوا الآن ضحايا في الأردن.
ومن أسباب الخلافات بين الجانبين أيضا، زيادة التنافس على الوظائف المحدودة، حيث يحصل السوريون على عمل في مختلف المؤسسات ومن بينها جراجات السيارات وحتى أكشاك بيع القهوة على الطرق.

وقالت وزارة العمل الأردنية إن حوالي 160 ألف سوري يعملون بشكل غير قانوني في جميع أنحاء الأردن، ويقول مسؤولون إن هذا العدد تسبب في تفاقم معدل البطالة في البلاد ليصل إلى 20 بالمئة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ismail:

    مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
    يظهر المعدن النفيس للمسلمين خاصة فى مثل هذه المحن
    وما حدث لأخواننا فى سوريا قد يحدث لغيرهم ولاسيما الاردنيين
    لهذا وجبت المساعدة ومد يد العون

    1. يقول علي سالم:

      اردني عربي مسلم حر
      يا عيب العيب اقدم اعتذاري واطئطأ راسي اعتذار لاخواننا السوريين

  2. يقول safwan:

    السوريين اخوننا نتقاسم معهم الكفن وماء والخبز

  3. يقول محمد عبدالله:

    ما يعجبني بالأردنيين انهم حتى فى المحن، وما أكثرها، انهم اصحاب نكته، عجبتني أقامه خيم للاجئين الأردنيين في الأردن.

  4. يقول sayyed:

    في الحقيقة ان سوريا خربت بواسطة جبهة الخذله الاردنية
    وهم حقيقتا لا يحبون السوريين

  5. يقول omar:

    Wallah Haram what is happend to syrian people.
    I love syria .
    I like to ask all iraqi to open the doors to our people the syrian to welcome them to iraq.

  6. يقول سامح // الامارات:

    كان الله في عون الشعبين الشقيقين ( السوري والأردني ) ومهما حصل من جفاء ومنغصات وسوء فهم : زوبعة في فنجان وستزول ويعود الوفاق والمحبة والأخوة للشقيقان ( الأردني والسوري ) بإذن الله .
    اللهم فرج كرب جميع الشعوب العربية المغلوب على أمرها .
    حياكم الله وشكرا .

  7. يقول لماذا:

    لماذا يتحمل الشعب الاردني مسؤولية ما حدث في سوريا و العراق و ليبيا
    ان من حق المواطن الاردني الدفاع عن لقمة عيشه
    فالوظائف نافسه عليها اكثر من جنسية و اكثر من شعب
    رفع اسعار الاساسيات و اجرة المساكن اصاب الاردني اكثر من السوري
    اين باقي الدول التي استعدت و دقتعلى صدرها لدعم الشعب السوري
    لا تلومو المواطن الاردني المطحون بين ازمات الدول العربية

  8. يقول adel:

    هل تعلمون انه منذ البداية عارض الاردن دخول اي لاجئ سوري الا بعد معرفة التكاليف كاملة وهل تعرف ان اي سوري يدخل الاردن تطلب السلطات منه تسجيل اسمه كلاجئ لتقبض الثمن على ظهره وهو زائر ليس الا اتى ليطمئن على اهله او للزيارة لفترة قصير وبعدها ليعاود لعمله في دول اوروبا او الخليج لكن بنظر الاردن هو صفقة يجب تسجيل اسمه وقبض الفلوس على ظهره ومن يدفع التكاليف برأيكم انسيتم السعودية والامارات وقطر والكويت والاتحاد الاوروبي والانروا واليابان زامريكا وغيرهم الكثير وبصراحة الاردن استفاد في الماضي والحاضر في موضوع الاجئين فهي مصدر رزق بالنسبة له وانسيتم كم بلغت ايجارات المساكن في الرمثا فمن لديه مستاجرين اخرجهم واسكن سوريين لانهم يدفعون اضعاف مضاعفة فالحكومة والشعب الاردني استفاد بشكل كبير ناهيك عن التحرش الجنسي بالسوريات من قبل الاردنيين وناهيك عن السرقات والاستغلال واقول حسبي الله ونعم الوكيل

    1. يقول محمد الاردني:

      وانسيتم كم بلغت ايجارات المساكن في الرمثا فمن لديه مستاجرين اخرجهم واسكن سوريين لانهم يدفعون اضعاف مضاعفة

      الذين اخرجوا مواطنين اردنيين.

  9. يقول سها- فلسطين:

    زرت عمان مؤخرا لأربعة ايام وفوجئت من سخط بعض سائقي سيارات الأجرة وغضبهم الجام على اللاجئين السوريين على أساس أنهم ينافسونهم في مصدر الرزق، وقد بالغ أحدهم في التشكي والتذمر بألفاظ ساخطة لا تليق بأخ من الواجب أن يحمل هم أخيه عن مبدأ إنساني بالدرجة الأولى.

  10. يقول محمد الجزائر:

    السلام عليكم اتقوا الله في اخوننا السوريين هده محنة ظرفية المثل الشعبي عندنا يقول الضيق في القلوب الدنيا ليست مادة واجب علينا تقبلهم بحلوهم ومرهم فالارتفاع في الاسعار راجع الى الطلب اكثر من العرض سواء في الايجار او العمل وفي كافة مجالات الحياة فالصبر يا اهلنا في الاردن فالمحنة محنتنا جميعا وليست للسوريين فقط والله يعينكم على دلك والنصر بالصبر يا اهل الشام.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية