تصعيد أعمال الانتقام والتنكيل داخل البلدة القديمة في القدس

وديع عواودة
حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”:

يشكو أهالي القدس المحتلة من تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات الانتقام والتنكيل، في محاولة لعزل البلدة القديمة وإضعافها بالتعرض للتجار وتجار “البسطات” وللفلاحات اللواتي يأتين من المناطق الريفية لبيع القليل من منتوجات زراعية.

وبالأمس قامت بلدية الاحتلال في مدينة القدس بمصادرة بضاعة بسطات الفلاحات ممن يأتين من قرى الضفة الغربية لبيع بضاعتهن في شارع صلاح الدين، إضافة لتحرير عشرات المخالفات بحق مركبات المواطنين الفلسطينيين في المدينة. كما اعتدى موظفو بلدية الاحتلال على إحدى السيدات لحظة مصادرة بضاعتها ومحاولتها إيقاف مصادرتها علب التين، بعد رميها من قبلهم والدوس عليها، إضافة لمصادرة ورق العنب والزعتر.

كما حررت قوات الاحتلال عشرات المخالفات في شارع الزهراء وباب العمود وشارع صلاح الدين بحق المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس، حيث تتراوح المخالفة المالية الباهظة، إضافة لمخالفة أصحاب المحال بالقرب من باب العمود.

وقال الشاب أحمد أبو عمر من القدس إنه مع بداية موسم الأعياد اليهودية أو بعد انتهائها تستنفر بلدية الاحتلال في شوارع القدس عادة وتقوم بتحرير مخالفات عشوائية. وتابع: “تم تسجيل مخالفة مالية لي بسبب خروج البضاعة عند مدخل المحل. هذه ليست مخالفة أولى، حيث وصلت أعداد المخالفات لسبع مخالفات مالية هذا العام، وجميع المخالفات فقط بحجة عرض البضاعة، علماً بأنها لا تعرقل حركة المشاة وإنما تتواجد أمام المحل لجذب المتسوقين”.

بدوره قال الشاب خالد وليد شويكي صاحب محل الهواتف إنه عشية “عيد الغفران” اليهودي “انتشر منذ ساعات صباح أمس وحتى ما بعد العصر موظفو بلدية الاحتلال في شوارع القدس وقاموا بمصادرة بسطات الفلاحات وتحرير مخالفات”، لافتا في المقابل للسماح بإغلاق باب الساهرة أمام حركة الحافلات ليتم افتتاح بازار للمرة الثانية برعاية بلدية الاحتلال. وهذا ما يؤكده رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين حجازي الرشق، مشيرا إلى ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل بلدية الاحتلال بحق تجار شوارع القدس بشكل عام، وخاصة بعد قرار ترامب المشؤوم بإعلانه بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

يضيف الرشق بأن بلدية الاحتلال تقوم بشكل يومي وخاصة في شارع صلاح الدين بملاحقة الفلاحات القادمات من قرى الضفة لبيع منتوجاتهن لأهالي القدس. وتابع: “كما اعتدى الجنود بالأمس عدة مرات على السيدات بالضرب المبرح لحظة محاولتهن حماية البضاعة، إضافة لتحرير المخالفات لأصحاب المركبات أثناء تواجدها بالقرب من المحلات”.

وأوضح الرشق أن دائرة المواصلات الإسرائيلية لم تضع ماكينات في الشوارع لحماية المركبات من المخالفات، إضافة لقلة المواقف داخل مدينة القدس، مؤكداً بأن بلدية الاحتلال تهدف لإخلاء الشارع من المارَة المقدسيين والزوار، مشيرا إلى تواجد نقطة شرطة إسرائيلية لمراقبة تحركات المواطنين في هذا المكان تمهيدا لأعمال ملاحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية