وزيرا خارجية الأردن ومصر في بيروت حاملين رسائل تضامن من الملك عبد الله والسيسي

سعد الياس
حجم الخط
1

بيروت- “القدس العربي”:

بقيت وتيرة الوفود العربية والدولية إلى بيروت على حالها للتعبير عن التضامن مع لبنان وشعبه إثر الفاجعة التي ضربت مرفأ بيروت. وأبرز الزوار العرب بعد الوفد الفلسطيني أمس كان أولاً وزير الخارجية المصري سامح شكري على رأس وفد ضم سفير مصر في لبنان ياسر علوي، ومستشار وزير الخارجية السفير نزيه النجاري، والمتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، والمسؤول عن شؤون المشرق العربي طارق طايل، وثانياً وزير خارجية الأردن أيمن صفدي على رأس وفد ضم سفير الأردن في لبنان وليد الحديد، ومدير الدائرة العربية والشرق أوسطية في وزارة الخارجية السفير شاكر العموش، والسكرتير الثاني في السفارة عمر العبابنة.

وقد نقل الوزير شكري إلى الرئيس اللبناني ميشال عون تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتعازيه القلبية بضحايا التفجير الإجرامي الذي وقع في المرفأ، مؤكداً وقوفه والشعب المصري إلى جانب لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة. وأوضح أن “جمهورية مصر العربية هبت لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق بتوجيه من الرئيس السيسي، وقدمت مساعدات عاجلة عبر جسر جوي شملت أدوية ومواد طبية”، لافتاً إلى أن “جسراً بحرياً سيؤمن المواد اللازمة لإعادة الإعمار وتأهيل المرفأ والممتلكات المتضررة”، مشيراً إلى أن بلاده “جاهزة للاستجابة لأي طلب يتقدم به لبنان في هذا المجال، لا سيما وأن دعم لبنان له أولوية لدى الرئيس السيسي والحكومة المصرية للتأكيد على التضامن مع الشعب اللبناني”.

ورد الرئيس عون شاكراً للوزير شكري زيارته، وحمله تحياته إلى الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن “المساعدات المصرية العاجلة كان لها الدور الفاعل في معالجة المصابين وإغاثة المتضررين”. وأكد أن “التحقيقات مستمرة لجلاء ظروف الانفجار الذي أحيل مع كل تداعياته إلى المجلس العدلي، وأن التحقيق يفرض مقاربة كل الفرضيات الممكنة لسبب الانفجار سواء كان من داخل المرفأ أو من خارجه، إضافة إلى معاقبة الذين قصروا أو أهملوا في هذا الملف”.

أما الوزير الأردني فنقل بدوره إلى الرئيس عون تعازي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، واضعاً “إمكانات الأردن في تصرف لبنان في أي مساعدة يحتاجها اللبنانيون في هذه الفترة الأليمة”. وأشار إلى أن بلاده “قدمت مستشفى ميدانياً، وأن جسراً جوياً سينقل تباعاً كل المعدات والتجهيزات التي يطلبها لبنان لمواجهة هذه المأساة”.

ورد الرئيس عون شاكراً الوزير الأردني على زيارته وحمله تحياته إلى الملك عبد الله الثاني، شاكراً له مشاركته في المؤتمر الافتراضي الذي عقد في باريس يوم الأحد الماضي بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. كما شكره على المساعدات التي أرسلتها المملكة الأردنية وتلك التي تنوي إرسالها لاحقاً، مشيراً إلى أنها “تعبر عن العلاقات العميقة بين الشعبين الشقيقين”. ولفت إلى أن “لبنان حدد الحاجات الملحة لمواجهة تداعيات ما حصل”.

وبعد اللقاء تحدث الوزير صفدي فقال: “المصاب كبير ولن يكون لبنان لوحده في مواجهة تداعياته، ونثق أن بيروت ستنهض لتستعيد عافيتها وألقها ومكانتها، حاضنة للثقافة”. وأضاف: “أبلغنا منظمات الأمم المتحدة العاملة في المملكة، بأن الأردن سيسهل كل إجراءاتها ويدعمها في كل البرامج لمساعدة لبنان على تجاوز تداعيات هذا المصاب الكبير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ايوب:

    ….ولكن الشعب اللبناني يرفضهم جملة وتفصيلا…..

إشترك في قائمتنا البريدية