لندن- “القدس العربي”:
يخطط رئيس المفوضية المكلفة بالخارجية والأمن الأوروبي جوزيب بوريل زيارة الجزائر بهدف حل مجموعة من المشاكل العالقة بينها والاتحاد الأوروبي وكذلك مع إسبانيا منذ الصيف الماضي.
وكان بوريل قد استقبل هذا الأسبوع رئيس حكومة الحكم الذاتي لإقليم فالنسيا شرق إسبانيا تشيمو بويغ وبحث معه استمرار منع الجزائر السماح بالاستيراد من إسبانيا، حيث تضررت مناطق رئيسية مثل إقليمي فالنسيا وكتالونيا الذي عاصمته برشلونة علاوة على إقليم الأندلس. وصرح رئيس حكومة فالنسيا للصحافة ومنها جريدة ليفانتي الصادرة في إسبانيا أنه “يوجد اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والجزائر يجب احترامه وتطبيقه، وليس من حق الجزائر مقاطعة المنتوجات الإسبانية”، مضيفا أن “بعض الدول الأوروبية تستفيد من هذه الحرب التجارية مع الجزائر، وهو أمر لا يمكن استيعابه”. وألح على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن مصالح إسبانيا ومنها إقليم فالنسيا. وتضررت عدد من شركات فالنسيا من حظر صادرات الإقليم إلى إسبانيا.
ونقل المسؤول الإسباني نية جوزيف بوريل إجراء زيارة إلى الجزائر في المستقبل القريب لمعالجة ملفات ثنائية حولها اختلافات، وهي الاختلافات التي تؤكد تراجع جودة العلاقات بين الطرفين. وفي حالة الزيارة، سيعالج بوريل قرار الجزائر حظر عدد من المنتوجات الأوروبية بدعوى أن اتفاقية التبادل التجاري بين البلدين تصب في صالح الأوروبيين وليس في صالح الجزائر. وكانت الجزائر قد جمدت استيراد مئات المنتوجات المتنوعة من الاتحاد الأوروبي ابتداء من سنة 2020. وعين الاتحاد الأوروبي أعضاء لجنة مشتركة لدراسة هذا الموضوع، غير أن الجزائر لم تعين أعضاء اللجنة الذين يمثلونها.
في الوقت ذاته، سيحاول بوريل حل النزاع القائم بين الجزائر وإسبانيا، والذي اندلع نتيجة قرار مدريد دعم الحكم الذاتي حلا لنزاع الصحراء الغربية خلال مارس الماضي، وكان رد الجزائر خلال يونيو الماضي بتجميد اتفاقية الصداقة وحسن الجوار وحظر غالبية الواردات من إسبانيا.
يدرك بوريل مدى حساسية ملف الصحراء بالنسبة للجزائر، ولهذا التزم خلال زيارته إلى الرباط الأسبوع الماضي بدعم مقررات الأمم المتحدة دون الثناء على مقترح الحكم الذاتي. وتسبب هذا في انتقادات له من طرف الصحافة المغربية
ويدرك المسؤول الأوروبي مدى حساسية ملف الصحراء بالنسبة للجزائر، ولهذا التزم خلال زيارته إلى الرباط الأسبوع الماضي بدعم مقررات الأمم المتحدة دون الثناء على مقترح الحكم الذاتي. وتسبب هذا في انتقادات له من طرف الصحافة المغربية.
وتراهن حكومة مدريد على المفوض الأوروبي لإقناع الجزائر بالتراجع عن مقاطعة المنتوجات الإسبانية. وتراهن إسبانيا على الوساطة الأوروبية بعدما فشلت طيلة الشهور الماضية في إجراء مباحثات مع الجزائر، نظرا لرفض الأخيرة الحديث مع أي مسؤول إسباني.
وتمنى الملك فيليبي السادس علاقات مستقرة مع الجزائر، وجاء تصريحه خلال خطاب له يوم الثلاثاء الماضي في مقر وزارة الخارجية في مدريد أمام سفراء إسبانيا في العالم، حيث تناول الخطوط العريضة للدبلوماسية الإسبانية خلال سنة 2023. في هذا الصدد، سلّط فيليبي السادس الضوء على أهمية العلاقة مع البلدان المغاربية، ووصف المنطقة بالنسبة لإسبانيا بأنها “أسس أمننا وازدهارنا”. وألمح إلى أن دور إسبانيا في المغرب العربي يجعلها مخاطبا للشركاء، أي الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحدود الجنوبية لأوروبا. وبعدما أثنى على العلاقات المستقرة مع المغرب، تمنى أن تكون العلاقات مع دول الجوار، في إشارة الى الجزائر، بالاستقرار نفسه.
وكان وزير خارجية مدريد خوسي مانويل ألباريس قد أكد في تصريح لوكالة “أوروبا برس” منذ أسبوعين تقريبا أن مدريد تحافظ على “يدها ممدودة نحو الجزائر” وهي واثقة من أن العلاقة يمكن إعادة توجيهها على ضوء الصداقة بين الشعبين. مبرزا في هذا الصدد، أن “إسبانيا تريد علاقة مع الجزائر مثل تلك التي تربطها بجيرانها الآخرين تقوم على الاحترام المتبادل، والمنفعة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتلك التي تسترشد بالصداقة”.
من يتطاول على الجزائر سوف يدفع الثمن غاليا
لو كانت الأرقام ضعيفة كما تزعمون لمى سمعنا هذا البكاء والنوح والشكاوي والاستنجاد بالاتحاد الأوروبي الجزائر دولة قويه في جميع المجالات ولن يهزها اي ريح
عجيب امر الاسبان ، يقولون ان الجزائر ليس لها الحق في وقف استيراد المنتوجات الاسبانية ، بينما هم يحق لهم ان يتدخلوا في قراراتنا و يفرضون منتوجاتهم علينا ، اي نفاق هذا ، نحن دولة لا نقبل الابتزاز و لا المساومة و نحن سياديون في قراراتنا و لا يحق لاي كان ان يملي علينا شروطه ، نتمنى من الحكومة الجزائرية مواصلة الضغط و عدم الرجوع في القرار و لا الخضوع للغرب
تحيا الجزائر
هؤلاء قوم لا يعترفون إلا بالقوة
الذل والمهانة في اكبر صورها