الخرطوم ـ «القدس العربي» ـ وكالات: قال الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس، إن الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات التي تشهدها البلاد، «تم تمويلها بمبالغ مالية كبيرة من جهات معادية» للبلاد، من دون تسمية تلك الجهات أو ذكر المبالغ المالية.
وأضاف، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للحوار الوطني، في القصر الرئاسي بالخرطوم، أن «من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقية يمكن الرجوع إليها».
واتهمت الحكومة السودانية، في وقت سابق، «الحزب الشيوعي» (معارض) وحركة «جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور» بإدارة «تحركات» خلال الاحتجاجات الحالية لضرب استقرار وأمن البلاد.
ولفت البشير، إلى أن الحكومة بذلت جهوداً غير مسبوقة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وأمس الخميس، توسعت التظاهرات الاحتجاجية، في العاصمة السودانية، وانتقلت من وسط الخرطوم إلى عدد من أحياء المدينة، حسب شهود عيان، قالوا إن الشرطة فرقت بالغاز المسيل للدموع العديد من تلك الوقفات.
وردّد المشاركون «رص (إجمع) العساكر رص الليلة تسقط بس»، حسب ما قال شهود، مشيرين إلى أنّ قوات مكافحة الشغب واجهت المحتجين بالغاز المسيّل للدموع.
كما هتفوا «سلمية سلمية ضد الحرامية».
ونشرت صور ومقاطع فيديو سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر بعضها عناصر الأمن تلقي القبض على متظاهرين وتقتادهم إلى عربات أمنية. ودعا تجمّع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات للتظاهر دعماً للمعتقلين الذين يتعرضون «للتعذيب.»