تظاهرات ومجالس عزاء لصدام وعلم العراق وزهور تلف قبره وآلاف العراقيين يتوافدون لزيارته يوميا
تظاهرات ومجالس عزاء لصدام وعلم العراق وزهور تلف قبره وآلاف العراقيين يتوافدون لزيارته يوميا العوجة ـ القدس العربي ـ من ضياء السامرائي: في لحظات هي الاصعب علي قلوب مشيعيه، ووري جثمان الرئيس العراقي صدام حسين فجر الاحد في قرية العوجة التي ينتمي إليها في قبر حفر بحجرة ثمانية الشكل مزينة بالنقوش المغربية. وبعد تعهدات من قبل محافظ صلاح الدين حمود الشكطي وعلي الندا شيخ عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها الرئيس العراقي الراحل بان يتم الامر بسرعه خوفا مما وصفه أحد شيوخ عائلة الرئيس السابق بنقل الجثمان الي مكان اخر غير معلوم مما سبب ارباكا للذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر. وبعد استلام الجثمان نقل علي وجه السرعه الي ديوان شيخ العشيرة ومن بعد الي جامع العوجه الكبير وسط بكاء وعويل الرجال والنساء علي حد سواء، ورغم البرد القارس الا ان قرابه 5000 الف عراقي كانوا ينتظرون القوا النظرة الاخيرة. الا ان قوات الاحتلال وبعد معرفتها بهذه الحشود رفضت ان يتم اجراء مراسيم عزاء كبيرة وفرضت قيودا علي تحرك الجثمان وأمرت بدفن الجثمان خلال نصف ساعه علي وجه السرعة والا يتم سحب الجثة. بعدها حدد اقرباء الرئيس الراحل مكان دفنه واتفقوا ان يكون في حجرة كبيرة في قاعه الخلد للمناسبات الدينية القريبة من مسجد القرية.والحجرة التي تضم قبر الرئيس الراحل يبلغ ارتفاعها ستة أمتار وجدرانها الخارجية مغلفة بالخشب الصاج تعلوها ثريا من الزجاج الاصفر وعليها قبة جميلة ومزخرفة ومطرزة بالمرمر بارتفاع ستة امتار، اما ارضية القاعة فهي من المرمر الابيض وقد رفعت منها مسافة بقدر دخول النعش، اما القبر فهو بسيط ويتكون من الطين والطابوق وبارتفاع خمسة عشر سم وعند رأس القبر وضع عدد من الصور الشخصية لصدام حسين والمصحف الشريف.اما علي جانب قاعة القبر فتوجد قاعة كبيرة مؤثثة لاستقبال المعزين والزوار وتضم صورة للرئيس العراقي صدام حسين في زي عربي وكتب علي جانبها بالله نهتدي وبناصر نقتدي وبصدام نفتدي فيما وقف الحراس يفتشون الداخلين ويقدمون الشاي والقهوة العربية علي المعزين وبعدها تأتي وجبات الطعام. وكان العشرات من الشبان من تكريت والمناطق الاخري توافدوا منذ فجر الاحد علي قرية العوجة وهم يحيطون القبر ويبكون بعصبية وبغضب ومنهم من يحتضن القبر واخرين يقرأون القرآن وسورة الفاتحة ويغادرون القاعة لافساح المجال لمئات المعزين الذين برغم حظر التجوال والاجرات الامنية المشددة تمكنوا من الحضور ومن محافظات الموصل وكركوك وديالي والانباروبغداد وواسط والبصرة والحله والديوانيه واربيل ودهوك. وطاف المئات من المواطنين وعشرات المسلحين في قضاء الدور ومدينة سامراء وبيجي والموصل وكركوك وديالي في تظاهرات منددين باعدام الرئيس العراقي صدام حسين وتوعدوا بالانتقام. وحملوا صورا للرئيس صدام وارتدوا سترات كتب عليها (سرايا البعث) واطلقوا العيارات النارية في الهواء.