عمان- “القدس العربي”: استبق رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة ترتيبات زيارة مهمة سياسيا يقوم بها الملك عبدالله الثاني إلى قطر بإنضاج تسريع خطوات لها علاقة بتعديل وزاري يبدو أنه سيكون موسعا قليلا على الحكومة.

وقدم جميع أعضاء مجلس الوزراء “استقالاتهم” بأمر من الخصاونة في جلسة مسائية الأحد في إجراء يسبق بالعادة التعديلات الوزارية بعد صدور الضوء الاخضر لإنجازها من القصر الملكي.

ويعني الأمر عدم وجود ضمانة أو حصانة بقاء لأي عضو في الطاقم الوزاري فيما قد تعلن التفاصيل في غضون الساعات القليلة المقبلة حيث ورشة عمل ومشاورات مكثفة حتى فجر الاثنين واتصالات يفترض أن يقوم بها الخصاونة للتشاور مع جناحي مجلس الأمة حيث رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الأعيان أيضا.

ولم تتسرب الكثير من التفاصيل حول الحيثيات، لكن الساعات الماضية أقرب لحسم بعض المسائل الخلافية حيث يتوقع أن يحتفظ وزير المالية الدكتور محمد العسعس بموقعه في الطاقم الوزاري، فيما تتجه البوصلة لتعيين الرجل الثاني في البنك المركزي في موقع المحافظ لولاية جديدة بعد إنتهاء ولاية المخضرم الدكتور زياد فريز في تموقع بيروقراطي يحافظ على التركيبة الحالية للمطبخ الاقتصادي بالحكومة وبنسبة كبيرة مع سيناريو تطعيم الفريق هنا بعناصر جديدة قد تشمل عودة الوزير علاء البطاينة إضافة لنقل وزير العمل يوسف الشمالي للصناعة والتجارة.

وتشير الترشيحات لوزراء بارزين في حكومة الخصاونة مرشحين للمغادرة مع مساء الأحد ما لم تتغير المعطيات في وقت لاحق الاثنين في اللحظات الأخيرة ويبدو هنا أن فرصة بقاء وزير الاتصال صخر دودين لم تعد متاحة.

ومن المرجح أن تغادر الحكومة “وزيرة قوية” حكمت قطاع الطاقة من عدة سنوات وأسست العديد من الخصومات هي الدكتورة هاله زواتي وهي أبرز المغادرين مع أن التسريبات ترجح مغادرة وزيرة التجارة الصناعة الحالية أيضا مها العلي التي يشار لها في سياق ضعف المبادرات.

وقد يغادر الحكومة أيضا وزير الدولة محمود الخرابشه، ووزير البيئة نبيل مصاروة، ووزير الثقافة علي العايد.

ولم يحسم بعد ملف التعديل في وزارة الخارجية وإن كان وزير الداخلية الحالي مازن فرايه باق في موقعه بعد أداء لفت نظر الجميع، ولا يبدو أن فرصة وزير الصحة الحالي الدكتور فراس الهواري قوية في الصمود بالطاقم.

ومن الأسماء الأساسية التي ترددت لدخول الحكومة الدكتور وجيه عويس وخالد البكار المرشح الأوفر حظا لخلافة دودين في وزارة الاتصال، إضافة للخبير الوبائي الطبيب والوزير السابق عدة مرات الدكتور عزمي محافظة.

وقد يدخل أيضا صالح الخرابشه وزيرا للطاقة وقد يطال التعديل حقيبة وزارة الشباب.

ويعتقد بأن الاعتبار الوزاري قد يعاد لحقيبة “الاستثمار” في حال التمكن من استدراج الدكتور مهند شحادة وإعادة تعيينه وزيرا لشؤون الاستثمار مع العمل على فصل وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم مجددا.

الإشارة واجبة إلى أن التسريع بوتيرة ملف التعديل الوزاري حصل لضمان مشاركة رئيس الوزراء في الزيارة المهمة والتاريخية التي يقوم بها الملك لدولة قطر وهي متوقعة خلال يومين على الأبعد وجرى الاستعداد جيدا لإنجاحها بين البلدين.