لندن- “القدس العربي”: فتح الأسطورة كريستيانو رونالدو، النار على مدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاغ، وبدرجة أقل المسؤولين وأصحاب القرار في النادي، مُصرا على أنه تعرض للخيانة في ولايته الثانية في “مسرح الأحلام”، وذلك في مقابلة موثقة مع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان.
وبينما كانت كتيبة المدرب الهولندي تتجاوز فولهام بشق الأنفس في أمسية الأحد بنتيجة 2-1 في آخر التزام رسمي للشياطين الحمر قبل تجمع كأس العالم، فوجئ عشاق النادي بهجوم رونالدو الضاري على المدرب، لدرجة الاعتراف بأنه لا يكن أي احترام أو تقدير لمدرب أياكس أمستردام السابق، من مبدأ المعاملة بالمثل.
وبدأ هداف ريال مدريد التاريخي المقابلة الإعلامية الأخيرة قبل السفر إلى الدوحة لقيادة منتخب بلاده البرتغالي في مونديال قطر 2022، قائلا “أشعر بالخيانة، والسبب وراء عدم احترامي لإريك تين هاغ، لأنه لا يبادلني الاحترام، وطبيعي إذا كنت لا تحترمني، فالتأكيد لن أحترمك، والإحساس بالخيانة نابع من شعوري بأنني منبوذ في مانشستر يونايتد، وذلك ليس فقط هذا العام، بل منذ عودتي للنادي الموسم الماضي”.
وسُئل “هل أجبرك المدرب على الرحيل؟ نعم بالإضافة لاثنين آخرين، ولهذا شعرت بالخيانة”، مصارحا الجماهير بالواقع المرير، بأن النادي لم يتطور قط، منذ تقاعد شيخ المدربين سير أليكس فيرغسون في العام 2013، قائلا “أعتقد أن الجماهير يجب أن تعرف الحقيقة، كلنا نريد الأفضل للنادي، ولهذا السبب جئت مرة أخرى، لكن لديك بعض الأشياء بالداخل لا تساعدنا في الوصول إلى المستوى الأعلى مثل مانشستر سيتي وليفربول وآرسنال في الوقت الراهن، والجميع على علم بأن النادي توقف عن التطور منذ اعتزال فيرغسون”.
وبعد سخريته من البنية التحتية للنادي، بالإضافة إلى قرار الاستعانة برالف رانغنيك، لتعويض أولي غونار سولشاير بشكل مؤقت الموسم الماضي، كشف عن جوهر الخلاف بينه وبين المدرب والإدارة منذ بداية فترة التحضير لهذا الموسم، مشيرا إلى صدمته من موقف اليونايتد معه في فصل الصيف، بتكذيب روايته، حول سبب تخلفه عن الجولة الصيفية الاستعدادية للموسم، حيث قال “مانشستر يونايتد لم يتعاطف معي بعد مرض طفلتي في وقت سابق من هذا العام”.
وأضاف “تم نقل ابنتي البالغة من العمر 3 أشهر إلى المستشفى في يوليو / تموز، لذا لم أتمكن من التواجد مع الفريق في الجولة التحضيرية، وقد تأذيت كثيرا لأن الإدارة لم تصدقني، لكني أحب مانشستر يونايتد وأحب الجماهير ، فهم دائما تدعمني، لكن إذا أرادوا التحسن، عليهم تغيير أشياء كثيرة جدا، ناد بهذا الحجم، يجب أن يكون في القمة، لكنه ليس كذلك، والمشكلة أنه لا توجد أعذار”.
وتم تفسير هذه الرسائل النارية، على أنها مقدمة لإعلان الطلاق الثاني والأبدي بين كريستيانو رونالدو والمان يونايتد، بعد تدهور علاقته بالمدرب إريك تين هاغ، حتى بعد انتهاء العقوبة الأدبية على الميغا ستار، بإلزامه على النزول لتدريبات فريق الرديف، لرفضه المشاركة كبديل في آخر دقائق مباراة توتنهام في البريميرليغ، بخلاف ما يتردد على نطاق واسع، عن احتمال عودته إلى لشبونة أو انتقاله لناد آخر بعد الانتهاء من كأس العالم، وسيكون ذلك تزامنا مع فتح سوق الانتقالات الشتوية.
هذا ”الممرن” لا يليق بتدريب و تأطير ”المان يو” – كبير البريمرليغ- و كأنه جاء للنادي من أجل إهانة أسطورة كروية كــ ”الدون”.